إنطلاق امتحانات الأساس في السودان وسط غياب كبير للتلاميذ الجنوب سودانيون
واجوما نيوز
إنطلاق إمتحانات شهادة الاساس في السودان والصحيفة تقيف على اوضاع تلاميذ جنوب السودان الجالسين للامتحانات الصف الثامن أساس، وتكشف عن غيابات كبيرة وسط الممتحنين
.
تقرير: أنور يل يوال
وكان امتحانات مرحلة الاساس قد إنطلقت في 12 يوليو ، وذلك بعد تأجيل إستمر قرابة أربعة أشهر ، بسبب الجائحة. وكانت وزارة التربية و التعليم السودانية وافقت على بدء الامتحانات شريطة الالتزام التام بالموجهات الصحية، والتباعد الاجتماعي بين التلاميذ (معقمات ، كمامات ، التباعد الإجتماعي).
صحيفة الموقف زارت المدرسة الإسقفية (بنين و بنات) ، والتي هي مركز معتمد من قبل الوزارة .
و سلطت الضوء علي التحديات التي ظل يواجها تلاميذ و تلميذات دولة جنوب السودان في السودان وكانت المفاجاة غياب عدد كبير وسط التلاميذ عن الامتحانات ، وءلك دون اي اسباب غير معروفة.
مركز الإسقفية :
ويعتبر مركز الإسقفية هو أحدى المراكز المأهولة و المعتمدة حتي قبل الإنفصال عن السودان الشمالي، و تم إغلاقها بعد الانفصال تلقائيآ ، واستغرقت أجراءات ومحاولات إعادتها وقتآ طويلا، ولكنه تم النجاح بحمد الله
وتعد الاسقفية كذلك اول مركز للدراسة باللغة الانجليزية في محلية شرق النيل .
وعلمت “الموقف” أن الجالسين من دولة جنوب السودان
بالمركز يبلغ (٢٠٤) بواقع ٩٩ من البنين و ١٠٥ البنات.
مشاهدات:
وإبتدر مدير المدرسة الاسقفية الاستاذ نورالدين جمعة الير حديثه بالشكر لصحيفة الموقف ثم دلف موضحآ انه تم إعتماد المركز للغة الانجليزية في العام المنصرم ،و إنه يدير المدرسة منذ 2014م، وأشار إلى ان العدد الكلي للتلاميذ بدا يتضائل من الفين حتي وصل ٩٠٠تلميذ ،وأكد انهم كمعلمين من جنوب السودان ظلوا يقومون بجهود كبيرة لحمل شعلة العلم دون أنقطاعها ، وناشد حكومة جوبا بمد يد العون لهم، وأضاف ان الإمتحانات تسير بصورة طبيعية حتي الان، ولكنه أشتكى من أن عدد الغياب كبير جدآ مقارنة بالأعوام السابقة، ونوه إلى أن ذلك نتيجة لاسباب غير معلومة ، ودون توضيح حتى من أولياء الأمور ، ورجح أن يكون بعضهم ربما لم يتمكن من المواصلة او سافر خارج الولاية .
وأوضح إنهم يعملون بعون ذاتي، وأكد أنهم لم يتلقوا اي دعومات من المنظمات او اي جهات اخري و نأمل في المساعدة، وحذر من ان تاثير التوقف عن الدراسة سيترتب عليه سلبيات كثيرة جدآ ، وقال ( وحتى لم يكن هنالك اكثر من اسبوعين فقط قبل الجلوس للإمتحان ، و إنها تتعدي المراكز و المدارس ليشمل المستوي التحصيلي العام “بالاشارة للتوقف” ، رغم اننا بذلنا مجهودات كبيرة ، و نحن الان نقوم بالخطة الإسعافية للعام الدراسي حسب ماهو مخطط و نقوم بما يمكننا و اكثر من أجل ابناءنا و بناتنا و نتمني لهم كل التوفيق لكل و بقية الجالسين) .
وفي السياق أفاد كبير مراقبين مركز الإسقفية بنات الاستاذ خالد رحمة الله محمد انهم ملتزمون بالموجهات الصحية و هذا ما دعى الي تحديد مركزين للإمتحان (بنين و بنات) ، و اكد تاثير التوقف عن الدراسة ، في التحصيل لان معظم التلاميذ يعتمدون علي المعلم ، و ذكر أنه متفاجئ من حجم الغياب بالمركز عشرة تلميذات في اليوم الاول فقط وهي عدد كبير بالمقاربة مع بقية المراكز الأخرى.
و في ذات السياق أضاف كبير مراقبين بمركز البنين الاستاذ يحيي حامد مشيدآ بتغطية الموقف وهي ما تعكس مدي إهتمامها ، و أشاد بروح التعاون الكبير للاساتذة و التلاميذ علي حد سوا بالاخص ، وقال إنهم يقومون بالتقيد بالموجهات الصحية بإشراف مباشر من لجان مقاومة الأحياء. أملآ ان يستمر الاوضاع هكذا و تمني وافر الحظ للجالسين .
وأعرب بعض التلاميذ الجالسين عن ارتياحهم لقيام الامتحانات وأن الإمتحان كان جيد نوع ما بالمقارنة ببقية الأعوام بل وووصف البعض “بالسهل” ، وأشتكى من ان التوقف أضر بهم كثيرا ، متمنين النجاح .
كلمة المحرر :
كان ضرورة الوقوف علي سيرورة إجلاس التلاميذ و التلميذات من دولة جنوب السودان ، بإحساسنا الكبير بالمسؤولية ، و عكس الواقع ما بعد التوقف لقرابة اربعة أشهر بسبب جائحة “كورونا” مع الإشارة انها المركز الوحيد بشرق النيل المخصص لتلاميذ باللغة الإنجليذية .
واشدد إلى أن العلم رخصة المزاولة ، وألفت النظر ايضا أننا كمدرسة شارفت علي الانتهاء ، لانها أعطت لمدة خمسة أعوام فقط منذ 2017 ، و لوحظ زيادة كبيرة للإقبال ما بعد الأحداث الاخيرة .
و كان حتميآ الوقوف علي مدي الإستعداد و تطبيق الموجهات الصحية و هي ما تم تطبيقها ، بيدا حصيلة العام لا يبشر بالنجاحات للتوقف الطويل ، و الجدولة الضاغطة للإمتحانات و منع التجمعات داخل و خارج المدارس مثل “المذاكرة الجماعية” ، عدا ذلك نتمني لهم وافر الحظ و مستقبل ملئ بالنجاحات .