الجنرال توت وتوطيد علاقته مع رئيس الجمهورية
واجومانيوز
بقلم: اكانج وا اوباي
واجومانيوز
عقب انفصال جنوب السودان، وقعت مجموعة الجنرال توت قاتلواك اتفاقية سلام مع الحكومة، وتم تعيين الجنرال توت مستشارا أمنياً لرئيس الجمهورية، ومنذ ذلك الحين كان الجنرال توت يتقرب أكثر فأكثر من كير وذلك لأنه كان ينجح في كافة المهام التي توكل إليه بامتياز ، مما زاد ثقة الرئيس به.
لقد حقق توت نجاح باهراً، ووفق في إنجاز كل كثير من المهام كما أراده الرئيس، مما وسع من نفوذه لدى الرئيس وبالتالي تعمقت العلاقة بينهما، وأصبح من أحد الأعمدة الأساسية واحد صقور القصر (جي ون)، والمقربين من فخامة رئيس الجمهورية.
اصبح الجنرال توت المستشار الأمني لرئيس الجمهورية، وجعله الرئيس الدينمو المحرك لكل الملفات المتعلقة بالقضايا الأمنية مع الحكومة في السودان، ولا سيما أن الجنرال توت قلواك كان له علاقات قوية مع الرئيس السوداني السابق والذي قام الشعب السوداني بإسقاط نظامه بواسطة ثورة شعبية عارمة عمت كل السودان.
كان الجنرال توت قاتلواك ممسكا بتلك الملفات ولا سيما ملف مناقشة العلاقات بين الدولتين الجارتين والشقيقين وما لهما من ترابط تاريخي واجتماعي وشعبي، ولا سيما أن الانفصال الذي حدث لم يكن انفصالا كليا ولكنه كان انفصالا سياسيا، ولكن الجغرافيا والتاريخ ظلا كما هما كما أن وجدان الشعبين لم تتقبلا تلك الانفصال، فكان أواصر الود والترابط والتواصل ممدودة، والامر الذي ذاد من نجاح توت قلواك في الملف السوداني، العلاقة القوية الأسرية مع الرئيس البشير والذي كان بمقام الاب للجنرال قاتلواك، حيث أن ترعرع في كنف البشير اسريا، وكان يعتبره البشير كأحد أبناءه، وان المحافل الاجتماعية يشهد على ذلك حيث كان البشير يمثل الوكيل لتوت في كل القضايا الاجتماعية كالزواج.
وان البشير كان الوكيل للجنرال توت في آخره زيجاته حيث مثل الرئيس البشير مكان ولي أمره .
هذا فإن دور الجنرال في المكتب الرئاسي أصبح دورا فاعلا حيث أصبح الرئيس يجعل ركيزة أساسية في كل الأعمال، ودوره أصبح لا يمكن للرئيس إغفاله لأهميته ومكانته أضحى مرموقاً عنده.
فهو الدرع الأيمن له في القضايا الامنية والتي يؤثر فيها علاقة الدولة الجنوب سودانية مع الدولة السودانية الام.
مع تطور ادواره في رئاسة الجمهورية، أصبح الجنرال توت ذو مكان عالية ومرموقة وسط الشعب، وأخذ اسمه يرتبط دوما بملفات السلام، وهنا داخل توت في وجدان الشعب، ليس في جنوب السودان فحسب بل أيضا في وجدان الشعبى أيضا في السودان الام، وهنا فكان الفنون السودانيين يتغنون له اغاني جميلة تمجد دوره البارز في الملفات الساخن وكيف كان الضرغام توت يقوم بتبريدها بين البلدين.
لا يخفي على المراقب التقدم الكبير الذي حققه سعادة المستشار في مكتبه برئاسة الجمهورية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سعة أفقه وإدراكه الغير محدود في إيجاد الحلول الممكنة لكل العقبات وإدراكه ان البحث عن السلام دائما يعني التجرد واخلاص النية من أجل الوطن …
ونواصل .