النضج العاطفي (2)

 

بقلم :لدينة محمد علي

واجوما نيوز 

صراحةً هنالك الكثير من الذين يخلطون ما بينهم، ويخطئون وثم يدفعون الثمن باهظاً ، وبعضنا ما زال حتي الان يدفع الثمن ، “مجرد إعجاب قاده/ها لزواج من شخص هو لم يكن يحبه” و كثيرين ارتبطوا بأصدقائهم/ن ، واليوم يشعرون بالندم لأنهم لم يعوا حقيقة مشاعرهم الا بعد فوات الاوان.

 

 التفريق بين كل تلكم الاحاسيس بحاجة لوعي وبعض النضج العاطفي.

سؤال للمتابع :ما هو الحب في رايك ؟ وكيف تفرق بينه وبين (الإعجاب ، الصداقة، الاخوة ، الارتباط ..!) ؟

(كن اميناً و اختبر معلوماتك جاوب قبل أن تتطلع على بقية المقال).

 قد نختلف في تعريف الحب ، وهذا امر جائز لكن نتفق على أن الحب هو : مجموعة متنوعة من المشاعر الايجابية تجاه الاخر ، وهي الحالات العاطفية والعقلية شديدة التأثير.

 الإعجاب:

 هو الشعور بالانجذاب تجاه صفة أو تصرف سلوكي شكلي – مرتبط بالشخصية ولا تتخلل المشاعر المتنوعة والايجابية خاضعة لمجموعة من التأثيرات العقلية ، والعاطفية بشكل طاغي.” الفرق بين الحب والاعجاب ، فالأول شامل والثاني مخصص تجاه شيء محدد” كيف أعرف اني معجب بشخص أو أنا احبه ( عدد ما يجذبك إليه وحدد طبيعة مشاعرك وإمكانية أن أكون معه دون تلك المجتذبات) .

كيف يتحول الانجذاب لحب ؟ يتحول حينما لا نعيي احساسنا ونحدد شعورنا وأننا نسقط الصفة الجاذبة على الشخص بأكمله وأننا بارتباطنا به ربما نتمتع بما يجذبنا إليه ، وتأتي المفاجأة حينما نرتبط بالشخص المعجب به ، ونقترب منه أكثر وتبدأ الامور تتلاشى بخفض البريق و نكتشف أنه شخص عادي حتي٦ أننا لا نود الإستمرار معه.

نبدأ بالتبرير لأنفسنا ونبحث عن مخرج “مشكلة” و نعتقد بأنه قد تغيير أو ….الخ.

 الاخوة :

هي عواصر الدم والقربة التي تربطك بالشخص، وقد تحول “الصداقة إلى “خوة” حينما تطول و يشمل الاسرتين.

الصداقة :

اكثر العلاقات شيوعاً ، هي التي يتخللها الصداقة، ثلاثة صفات يجب توفرها في الصديق/ة (حفظ الاسرار ، الدعم وقت الشدة ، الراحة النفسية في التعامل معه).

حينما نجد تلك الصفات مع الجنس الاخر ، نبادر بالاعتقاد أنه الشخص المناسب للحب لكن لا يمكننا الاستغناء عنه/ها …الخ. هذا المعتقد يحتمل “الصواب ، والخطأ” في نفس الوقت، فالصداقة رابط جيد لكن لا توجد فيها كل المعطيات لكي تصبح علاقة حب ناجحة لأن بينهما خط رفيع جداً قد يهدد سلامك النفسي و العاطفي “وهي البوح” و الفضفضة العميقة بين الاصدقاء، لان معظم العلاقات التي لا تبدأ بمعالم واضحة مرشحة لنفس المعالم ، والكثير ربما يقبل بالارتباط “بالصديق/ة” لتعلقه به فقط.

 الارتباط :

الكثيرين يخلطون بين “العلاقة ، والارتباط” ، ويعتقدون مجرد معرفتك بالشخص وقبول الدخول معه في العلاقة انها “ارتباط” ، لكنهم مخطئون لأن الارتباط هي المرحلة التي تلي ما بعد العلاقة قبلهما التعرف على الشخص ، وهي خطوة جدية جداً (الخطوبة ، العقد …الخ).

هنا تخرج العلاقة من طور الشخصتين لتمتد لأسرتين وأكثر وهي مرجحة بقرار أكثر من الحب. الدافعية مهمة جداً في الارتباط وضرورة تجديدها باستمرار وغياب الدوافع للارتباط مهدد حقيقي لاستمرار أي علاقة عاطفية

 

نواصل