محضر إجتماع الحركة الشعبية في رمبيك 2004 (1)
واجوما نيوز
ترجمة: فرانسيس مايكل
في نهاية عام 2004، عندما كان الشعب السوداني يتابع عن كثب محادثات السلام في نيفاشا، مع توقعات التحول الديمقراطي والحرية، في وقت كانت فيه اتهامات والمؤامرات تدور داخل أروقة الحركة الشعبية والجيش الشعبي.
تم عقد إجتماع طارئ، لمناقشة الشائعات المتعلقة بإقالة نائب رئيس الحركة سلفاكير، واستبداله بالرفيق نيال دينق نيال. عقدت الاجتماع لمدة ثلاثة أيام في فترة من 29 نوفمبر الى الأول من ديسمبر، أي قبل شهر من التوقيع على اتفاق السلام الشامل في نيفاشا.
التقرير السري عن إجتماع رمبيك 2004.
في الاجتماع المشترك لمجلس قيادة الحركة الشعبية / الجيش الشعبي لتحرير السودان ، ومجلس القيادة العسكرية العامة ، ورؤساء اللجان ، وأمناء الحركة الشعبية لتحرير السودان ، وقادة المجتمع المدني.
رمبيك 29 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2004
اليوم الأول: صلاة الإفتتاحية: القس كلمنت جاندا
الترحيب الرفيق: د. رياك مشار
التنوير: الرفيق سلفا كير ميارديت
كلمة الترحيب:
القائد الدكتور رياك مشار ، شكر القائد مارك نيفوج ، والقائد الدكتور جون قرنق والمشاركون، وأعلن بدء الاجتماع ، وافق الرئيس عليه. وضم الجزء الأول من الاجتماع مجلس القيادة الأمناء وأعضاء هيئة الأركان. أما الجزء الثاني من الاجتماع شاركة فيه اعضاء فريق ايقاد وأمناء المقاطعات للحركة الشعبية لتحرير السودان.
في بداية الاجتماع شكر القائد. الدكتور جون قرنق، أعضاء مجلس القيادة الوطنية للحركة الشعبية / الجيش الشعبي لتحرير السودان، ورحب ايضاً بجميع المشاركين الذين سافروا إلى رومبيك. “أشكركم باسم الله القدي”. ولنبدأ هذا الاجتماع حيث ان في البداية كتبت رسالتين:
بتاريخ 14/ 11/ 2004، الرقم (001/11/004) من اجل مخاطبة قضية الشائعات والأكاذيب التي تقول على ان تم عقد اجتماع في نيروبي تحت قيادتي بهدف إقالة وتبديل الرفيق سلفاكير، بالرفيق نيال دينق نيال.
– ذهبت إلى كمبالا و التقيت بالرفيق “فيونق”، وأمرته باعتقال الرفيق سلفاكير ميارديت.
– الرفيق ملوال مجوك، ذهب إلى رامشيل لجمع قوة لاعتقال الرفيق سلفاكير.
كل هذه عبارة عن أكاذيب وشائعات.
الرسالة الثانية كانت بتاريخ (04/11/23)، وهو الدعوة لهذا الاجتماع الذي نتواجد فيه الآن، وأريد أن أقدم تنويرا عام عن التوقيع على اتفاق السلام الشهر المقبل، والذي يتطلب اخبار كل فرد عنه.
رحب الرفيق رياك مشار، بالرفيق سلفاكير، لتقديم تنويرا لاجتماع مجلس القيادة الوطنية، ورحب بدروه بالرئيس والقائد العام.
تنوير من سلفاكير
اؤكد لكم صحة الرسالتين الذي تم قرأتها لكم بواسطة الرئيس، الشائعات جاءت من نيروبي من داخل اروقة قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي، الرسالة الثانية تلقيتها من القائد باقان أموم، عندما كان يزور المناطق المحرر، مع اصدقاء الدول الصديقة، طلبت من الرفيق مبيور كوير، لماذا لا يمكنني الحديث مباشرة مع الرئاسة والى الرئيس، تحدث مع الرئيس عندما كان في كمبالا، وأخبرني أن نتقابل في “يرول”، ولم أرد طلبه في ظل الشائعات المنتشرة.
كانت الشائعات تقول ان سوف يتم اعتقالي في رامشيل، لذلك قررت عدم الذهاب، وعندما تلقيت هذه الشائعات اتصلت بأفراد الأمن في ياي وناقشت معهم بصورة مطولة، واخبرتهم لإيجاد مصدر هذه الشائعة من نيروبي من اين؟، وهذا ما فعلوها.
بعد حديثي مع الرئيس، التقيت بالرفيق، “فيونق”، في ياي لفترة من الأيام، وقد أرشدني بمقابلة الرئيس في يرول، ورفضت ذلك، بعد ذلك قابلت الرفيق كوال منيانق و الرفيق دينق الور، كانوا قادمين من نيروبي، بمعلومات على أن عليه الذهاب الى نيروبي لاجراء المصالحة بيننا الإثنين، تأملت في كلمة المصالحة لخطورته واهميته القصوى، وفي ذلك الوقت قررت اخبارهم على انني لم اذهب الى نيروبي. هنا الرئاسة كانت بتشتكي على انهم اتصلو كثيرا، وعندما تعرفت على رقمهم. كنت أغلق التلفون، هذا غير صحيح، لم أتلقى أي مكالمة منهم وقمت برفض المكالمة.
دعوني أؤكد لكم أن كل الاتهامات على اساس انه انا ضد الإسلام، غير صحيح، انا بكل الحقيقة مع السلام، حتى يتمكن المجتمع الدولي انقاذ شعبنا من المعاناة. مواطنو بحر الغزال عانوا شديد من المجاعة، وجيش الجلابة، لهذا الاسباب ان أول من يقبل بالسلام لتحريرهم من المعاناة.
إن جهود السلام مثل مؤتمر “ونليت” حتى الآن أدت إلى وقف الأعمال العدائية بين غرب أعالي النيل وبحر الغزال وهذا امر جيد، لذلك أريد السلام، وهناك من يريدون خلق التشويش داخل الحركة بخلق مواضيع، وأنا ليس لديه أي مشكلة شخصية مع الرئيس.
ملحوظة: المحضر تم نشره لأول مرة في العام 2008 باللغة الانكليزية.
يتبع…