“واجوما نيوز” تورد تفاصيل المؤتمر الصحفي لـ اتينج ويك حول بيار
واجوما نيوز
واجوما نيوز- جوبا
وصفت رئاسة الجمهورية في جنوب السودان تصريحات بيتر بيار أجاك بالكاذبة، ونفت على الإطلاق سعيها إلى أغتيالها، ونوهت لحصوله على عفو رئاسي، وأن اعتقاله السابق لا علاقة له بحرية التعبير، وأنما بقضايا تخص الأمن القومي للدولة، وأتهمته بالتجسس لصالح جهات خارجية والإضرار بالأمن القومي.
وأعتبر السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية أتيني ويك أتينج في مؤتمر صحفي عقده بالقصر الرئاسي اليوم التصريحات التي أدلى بها بيتر بيار أجاك بأنها كاذبة.
وقال السكرتير الصحفي أتينج أن بيتر تم سجنه في يوليو 2018 ، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين في عام 2019، وتم أصدار العفو الرئاسي عنه في يناير الماضي، والتحق بأسرته في نيروبي ، وعاد مؤخرًا إلى الولايات المتحدة، وعند وصوله أعلن في وسائل الإعلام المختلفة، وقام بتحدي حكومة الوحدة الوطنية لجنوب السودان ، ودعا إلى انتخابات وطنية فورية في عام 2021 ، وتحريضه للمجتمع الدولي لزيادة حجم قوات الحماية الدولية، ورفع مستوى العقوبات ضد رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت ومدير جهاز الأمن والمخابرات الجنرال أكول كور كوك.
وذكر أتينج ان الحكومة ظلت تسعى إلى دعم وبسط سيادة حكم القانون، واحترام شرعية الحقوق بما في ذلك حرية التعبير والتجمع، والتي ضمنها الدستور، وبعد توقيع اتفاقية السلام المنشطة في سبتمبر 2018، والتي على ضوئها تم منح بيتر حقه الدستوري بالتحدث بحرية ضد سياسة الحكومة وقراراتها، ودافع عن حق الحكومة بإتخاذ أي إجراء ضد من ينتهك القوانين
ورفض أن يكون أعتقال الحكومة لبيتر كان لاسباب تعسفية في عام 2018 ، وتمسك بأن أعتقاله جاء على خلفية الاشتباه بقيامه ببمارسات تهدد الدولة،
وأشار إلى أن حصوله على شهادات أكاديمية رفيعة وعمله كموظف في البنك الدولي أهلته للعمل كمستشار لجهاز الأمن والمخابرات الوطني والجيش الشعبي لتحرير السودان، وأكد مساهمته بصياغة سياسة الأمن القومي التي أرست الأساس لقانون الأمن الحالي وولوائحه.
وأتهم أتينج بيتر بالتورط في جمع المعلومات لصالح وكالات اجنبيه، والتواطؤ مع المعارضة المسلحة، وأنه طوال تواجده في جوبا لم يشارك في أي نشاط سلمي يسمح به الدستور ، وأن ظل يقوم بما أسماه نشاطات تخريبية كادت تضر بعملية السلام وقادة البلاد.
وأتهم السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية بيتر بقديم معلومات مغلوطة إلى البريطانيين، وقام سفيرها في جنوب السودان باستغلالها لتحصل بلاده على دعم دولي لعزل القادة الجنوب سودانيين ومعاقبتهم، وإنه أدين بتهمة مشاركته في احتجاج عنيف في 7 أكتوبر 2018 أثناء وجوده في حجز جهاز الأمن الوطني، وحكم بموجبها بالسجم لمدة عامين.
وذكر أتيني أن بيتر حصل على العفو الرئاسي بسبب التزام الدولة بالشروع تضميد الجراح الوطني، وبروح السلام ، أن ليس الحكومة لديها مصلحة في ملاحقته أو مراقبته أو إيذائه في الخارج، ورغم ذلك سافر للولايات المتحدة، وحرض المجتمع الدولي على الحكومة.
ونفى أن يكون بأنه تم القبض على بيتر بسبب تحدثه إلى وسائل الإعلام. إلى وسائل الإعلام الأجنبية لأن حرية التعبير ليست جريمة في جنوب السودان وتحترم، ورجح خروجه من جوبا لأرتباطه بزعيم حركة 7 أكتوبر كاربينو وول أجوك الذي أعلن تمرده ضد الحكومة في يونيو الماضي وقتل على أثره، وأنه ربما خشي من قيام السلطات بمساءلته ومراقبته أو التحقيق معه لتورطه المحتمل في التمرد الذي تم إحباطه.
وفند أتينج مزاعم بيتر بأرسال الحكومة فرقة أمنية من أجل أغتياله في سيارة مظللة تحمل رقمًا من جنوب السودان في نيروبي، وأعتبره مجرد ادعاء لا يتوافق مع تقاليد المخابرات الجنوب سودانية، وأن الحكومة ليست لديها من النوايا والجرأة من هذا النوع لملاحقته في بلد أجنبي، وأنه يريد فقط أختلاق قصص وروايات من أجل الحصول على أقامة في الولايات المتحدة الامريكية، وتعويض الأقامة التي فقدها.