قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي تختتم أعمالها في لواندا
واجومانيوز
واجومانيوز- ج سايمون/لواندا
اختتم قادة ورؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي أعمال القمة السابعة في العاصمة الأنغولية لواندا، حيث اعتمد الجانبان إعلانًا مشتركًا أكدوا فيه التزامهم المتجدد بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين القارتين في مجالات التنمية والسلام والحكم الرشيد والهجرة والتغير المناخي.
القمة التي ترأسها كل من رئيس أنغولا ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، جاءت في الذكرى 25 للشراكة الإفريقية–الأوروبية، وشهدت مراجعة شاملة للإنجازات والتحديات المشتركة منذ القمة السابقة عام 2022.
السلام والأمن في مقدمة الأولويات
وجدد الطرفان دعمهم لحلول إفريقية للأزمات، مع تأكيد خاص على:
- ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
- دعم جهود الوساطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفق قرارات مجلس الأمن والاتفاقات الإقليمية.
- الالتزام بتمويل عمليات حفظ السلام الإفريقية وفق قرار مجلس الأمن 2719.
كما عبر الجانبان عن موقف مشترك تجاه أزمات عالمية تشمل أوكرانيا، الأراضي الفلسطينية، جنوب السودان، والقرن الإفريقي.
تعزيز التنمية والاستثمار
أكد الإعلان إحراز تقدم كبير في تنفيذ حزمة الاستثمار لقارة إفريقيا عبر برنامج “البوابة العالمية”، والتي تستهدف تطوير البنية التحتية، والتحول الرقمي، والطاقة النظيفة.
وشددت القمة على:
- تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
- دعم تطوير سلاسل القيمة وخاصة في المعادن الاستراتيجية.
- إصلاح النظام المالي الدولي وتخفيف أعباء الديون عن الدول الإفريقية.
الطاقة والتحول الأخضر
التزم الطرفان بتوفير الطاقة النظيفة لـ100 مليون إفريقي بحلول 2030، وتعزيز سوق الكهرباء القارية، وتسهيل الاستثمارات في الطاقة المتجددة والربط الإقليمي.
الهجرة والتنقل
اتفق الجانبان على:
- مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
- تعزيز المسارات القانونية للهجرة، خصوصًا للطلاب والباحثين والمهنيين.
- دعم العودة الطوعية وإعادة الإدماج.
- تخفيض كلفة التحويلات المالية وتعزيز دور الجاليات الإفريقية في التنمية.
التغير المناخي والبيئة
أعلن الجانبان التزامهما الكامل باتفاق باريس، ودعمهما للتمويل المناخي بما لا يقل عن 300 مليار دولار سنويًا حتى 2035، مع التركيز على التكيف وبناء القدرة على الصمود.
خارطة طريق للمتابعة
واتفق القادة على وضع خطة تنفيذية خلال ستة أشهر ومواصلة المتابعة عبر تقارير دورية، على أن تعقد القمة الثامنة في بروكسل.
واختُتمت القمة بتقديم الشكر لحكومة وشعب أنغولا على حسن الاستضافة والتنظيم.