لماذا يجب على الجنرال أكول كور تنظيف وإصلاح الصورة المشوهة لـ جهاز الامن القومي؟

 “حول الواقعة التي حدثت في مقر رئاسة الشؤون القضائية للدولة في 20 يوليو 2020”

بقلم: اللواء / سلفا مضوك جنغديت ، جوبا ، جنوب السودان.

ترجمة : باطومي ايول

السبت ، 25 يوليو 2020 صدمتني الحادثة التي وقعت في مباني القضاء في البلاد، والتي قام بها ضابط كبير في جهاز الأمن القومي ، العميد قوم أقوك ، في 20 يوليو. تحولت المؤسسة التي وثقت في عيون المواطنين للأمة إلى أشخاص يسيئون التصرف مثل الجنود غير المدربين ، لإجبار القضاة للتوقيع على وثيقة غير قانونية للأرض قام  بنهبها.

إنني أدرك أن جهاز الأمن القومي قد تم اختراقه من قبل عناصر خاطئة من خلال التجنيد على أساس الأقارب مع القليل من التدريب ثم تمت ترقيتهم إلى رتب عالية  مثلا “العميد” ، الأمر الذي استغرق معي قرابة 17 عاما في الجيش السوداني قبل أن انضم إلى الجيش الشعبي للوصول إلى رتبة عقيد ، مع الكثير من الدورات واختبارات الترقية والعمل الجيد في داخل المؤسسة، ضف إليه التقارير السنوية السرية من القيادة المباشرة.

هناك حاجة كبيرة لمراجعة تفويض جهاز الأمن القومي، لأن العديد من القضايا حدثت قبل أن تظهر، أنها تقفز فوق دورهم المنصوص عليها في الدستور، مثلا التدخل في أدوار الشرطة والجيش، على الرغم من أن إدارة التحقيقات الجنائية في الشرطة تفعل نفس الشيء معاً.

من الصعب وصف العمل الذي قام به هذا الضابط الكبير ، ولكن مجرد أعمال إجرامية مع إذلال موظفي القضاء. لن يكون اعتقال هذا الضابط واحتجازه في البيت الأزرق بتهمة كبيرة ؛ لان  المحاكمة لن تغطي الإذلال الذي تم، بل من المهم أن يتم الحصول على الاعتراف إذا كان هناك عدالة حقيقية لأولئك الذين يتصرفون لوحدهم، “حيث تقع المسؤولية على عاتق رئيس القضاة في البلاد”.

على الرغم من أن الحركة الشعبية لتحرير السودان حققت أهدافها ، إلا أنها ما زالت تتحمل مسؤولية الأيتام والأرامل، وارامل الأبطال والجرحى الموجودين الآن في الشوارع وهم يتوسلون لجني ضروريات الاستقرار والمستلزمات المعيشة اليومية، لذا فإن المجرمين الذين يتورطون في المؤسسات ، لا يجب السكوت عن أفعالهم.

مناشدتي للرئيس فخامة الجنرال سالفا كير ميارديت ، هو أن هنالك ضرورة لإجراء بعض الإصلاحات في جهاز الأمن القومي ، والسماح للمؤسسة باستعادة احترامها كما كان من قبل. علما أنني نائب في المجلس التشريعي القومي الانتقالي وممثلا  للحركة الشعبية ، وعضو في اللجنة المتخصصة للأمن ولدي العديد من السجلات للحوادث التي تسبب فيها أفراد تتبع لجهاز الأمن القومي.

عندما دعت لجنة الأمن في مجلس النواب وزير الأمن القومي ، لم يحضر ، حتى لم يكلف نفسه لإجراء مكالمة واحدة للتفاعل مع لجنة برئاسة الجنرال المتقاعد ديفيد أوكوار ، لمناقشة الأمور التي تحدث في مؤسسته. لذلك عازم في الجلسة القادمة طرح اقتراحاً لمراجعة تفويض جهاز الأمن القومي في جنوب السودان.

وبهذا أنصح رفيقي الجنرال أكول كور ، المدير العام لـ جهاز الامن ، بتنظيف أولئك الذين ليس لهم علاقة بالأمن القومي وإخلاء سبيلهم  لأنهم يشوهون جهاز الأمن.

————————

نقلا عن “موقع PaanLuel Wël Media

الكاتب  عمل نائبا لوزير الداخلية، ونائبا لرئيس الأركان العامة في جنوب السودان، وهو رئيس القائم بأعمال جماعة “أفوك” في جوبا.

يمكن الوصول إليه عبر 925571888 (211)

Translate »