
وكتب أوبج أوتر … الزفير الأخير وأمل في الأزقة..!!
واجومانيوز
سيبقى_الأمل
بقلم : أوبج أوتر
نسيم الليل تستنشقها التواقون لشم رائحة البصل المغلي بزيت القادم من جهة الشرقية لقارة الأفريقية ، وهناك فرق بين البصل الذي يغليها سيد الأسياد، والأسياد هنا هم أصحاب المستفيدين من حفنة من الجنيهات المنهوبة من خزائن العامة. ووميض النور تنعكس على صوامع عامة الشعب دون مصدرها، ليصبحوا في حيرة من مصدر الضوء الأخضر الأزرق. قالوا هذا الضوء هو الأحمر الوهاج، وصرخوا جميعاً، “أيوا، أيوا، دي ضوء أحمر وهاج”، فقط الناجحون هم المحظوظون الذين أنقذتهم هذه الصرخة، أما الذين قالوا إن لون الضوء أخضر أو أزرق، فقد لقوا حتفهم جوعاً، رصاصاً على صدورهم، وبعضهم تشردوا في ضواحي الكُون، أما الناجحون أنفسهم إنقسموا إلى الفئات عديدة مختلفة، هنا أقرباء “زول كبير” وهم أصحاب الإحساس المعنوي العالي “قالوا إنا للسلطة مستفيدون، وهناك من لا قوة لهم ولا حول، قالوا “إنا لله متوكلون، وإنا للجنرالات ساجدون”، بينما هناك فئة قليلة جداً، استسلموا وأصبحوا يعيشون على فضلات الأسياد وهم السماسرة، الكواكب، المدراء الذين لديهم توقيعات على أوراق العمل وتسيير دولاب المطبخ أقصد الدولة.
ولكن الغافلون العاقلون بمجرى الأحداث، بدأوا دون تفويض بتنوير عامة الشعب في سوق “كونجو كونجو” وبأهمية الضوء القادم عابراً للمحيطات والبحر الأسود أقصد الأحمر، والذي لا يعلو عليه أي ضوء، هو ضوء “العمل والقروش” أقصد الأمل والتفاؤل، نعم هناك تفاؤل أول قادماً من أبناء “الإسماعيليين” قبل أبناء الكوش، و”جالدونق او انكل” ترامب مستمع جيد أقصد مراقب جيد، ورأيه واضح تجاه هؤلاء “الإسماعيليين” وهو المسيطر على حسب علم الجميع، إذا أراد فهم يريدون، وإذا لم يرد فهم لا يريدون وهكذا…الخ. الغموض هنا هو البحث عن الحل، والمغزى من البحث هو إخراج الآخرين من المشهد لأن طنينهم أصبح مزعجاً للجبهة الداخلية، طبعاً لعلم الجميع أن الهدف المنشود ليس إحراج أقصد إخراج “الجماعة تمومين” أقصد “توماينين” ليسوا هم الهدف، الهدف هو الهدف الواضح، (الكينغ ثم الكينغ) ورفيقه والرفيق الأعلى هو رب العالمين طبعاً.
ولعلنا نتوقع تضافر جهود الجميع لإحلال الأمن، ثم الإستقرار، ثم البحث عن السلام والتعايش المتبادل بين أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة، وهذا لا يتطلب أبداً أن نعبر البحار للبحث عن الموارد المالية لأن الموارد موجودة هنا في بلادنا وعلى جيوب الأكراد اقصد الافراد، ولا حتى أن نرتجي الكيينيين أن يتوسطوا لانه اهل المكة ادرى بشؤونها. الأمر يتطلب العمل الجاد لإصلاح الوضع الصحي، والتعليمي، والإجتماعي، وتأمين الحقوق الأساسية لموظفي الدولة، من إعطاهم التزاماتهم كلها دون أي تأخير، كما هذا يتطلب أن تفرض الدولة سيادة القانون، وتحاسب الفاسدين دون تحيز الا لغير القانون وان يسود العدل بين الجميع، وتستبدلهم برجال مؤهلين ووطنيين، وعمل على إسكات صوت السلاح في أي ركن من أركان الدولة، عندها، لن يكون هناك “تمويني” يصدعنا، ولا خليج نرجوه. في حال إدراكنا ذلك فأكيد (التموماينيون) سيطلبون اللجوء أو سيجبرون على العودة إلى الوطن دون شروط يذكر، بينما الخليجيون فحتماً إذا أرادوا العمل البلاد فأكيد سيأتون برؤوس أموالهم مستثمرين وفقاً لشروطنا نحن.
على العموم، نبقى يافعين، نرتجي، نرقص دون سوانا، ونترقب الزفير الأخير، سواء كان في أزقة الخليج أو أزقة كينيا في نهاية نحن بين قاب قوسين.
والرب يبارك جنوب السودان 🇸🇸.