حوار: سانتو مليك ل”الموقف” اتفاقية تومايني بطريقتها الحالية عبارة عن محاولة لتغيير النظام

واجومانيوز

 سانتو مليك ل”الموقف” اتفاقية تومايني بطريقتها الحالية عبارة عن محاولة لتغيير النظام

-فاقان أموم يريد ان يصبح نائبا للرئيس وكذلك فول ملونق. 
-لقد طلبوا 67 منصب على المستويين القومي والولائي.
-لابد ان تكون إتفاقية تومايني مكملة لإتفاقية السلام المنشطة.
-هذا لا يعني ان كوال منيانق سيرفض الإتفاق بشكل قاطع.
-هذا المجلس لا يمكن أن يحمل صلاحيات أكبر من الدستور”.

اعتبر رئيس اللجنة الحكومية رفيعة المستوى، سكرتير الشؤون السياسية بالحركة الشعبية سانتو مليك، إن اتفاقية تومايني للسلام المطروحة بشكلها الحالي عبارة عن محاولة أخرى لتغيير النظام في جوبا .
وقال مليك قي حواره مع ” الموقف ” ، ان الحكومة في جوبا لا تزال ملتزمة بمبادرة تومايني التي جاءت اصلا بطلب من رئيس الجمهورية، مضيفا أن اي حديث حول اتجاه الحكومة للتخلي عن هذه المبادرة غير صحيح ولا يمت بصلة للواقع ، مضيفا أن مؤسسة الرئاسة ستجتمع اولا قبل ان يتم اختيار شخص جديد لقيادة الوفد الحكومي في محادثات نيروبي، واردف بالقول:
هذا الحديث مجرد دعاية غير صحيحة، وحتى اكون معك” صريحا، فاتفاقية تومايني بطريقتها الحالية عبارة عن محاولة لتغيير النظام، ولكن نحن نتعامل معها بطرق فنية بحسب المعطيات السياسية الموجودة، ونحن تمسكنا واستمرينا في المبادرة لأنه جاء من الرئيس.”
وحول الحديث عن التحفظات الرسمية بشأن تومايني قال مليك ؟
تحفظاتنا حول المجلس الجديد والذي يسمى “المجلس القيادي الوطني” ، وهو مجلس بحسب التفاصيل يحمل صلاحيات أعلى من الدستور وقرارته لا يمكن للرئيس التدخل فيها ولا مجلس الوزراء وحتى المجلس التشريعي. لذلك تحفظنا في هذا الامر ” .
فإلى مضابط الحوار :

فاقان أموم يريد ان يصبح نائبا للرئيس وكذلك فول ملونق 

حاوره / مثيانق شريلو

متى ستذهبون للمفاوضات في نيروبي؟
هذا الأمر يتوقف على مؤسسة الرئاسة، فالمؤسسة وخاصة الرئيس سينظر في الامر وسيقوم بتكليف رئيس جديد لوفد التفاوض.

ولكن الوساطة حددت يوم 11 نوفمبر، كبداية للتفاوض؟
نعم الوساطة حددت يوم 11 ولكن المفاوضات لا تحدد لها سقف زمني، فنحن لدينا ترتيبات داخلية سيقوم الرئيس بتعيين رئيس جديد لوفد التفاوض. هنالك ايضا تناقضات نريد النظر فيها لأن فاقان اموم قال انهم غير مستعدون لإعادة النظر في البنود التي رفضناها في مسودة إتفاقية ” تومايني”.

 

ماهو الهدف من الجولة الخارجية التي قمتم بها؟
هذه الجولة جاءت بخطاب من الرئيس بعد ان قدمنا تقرير لمؤسسة الرئاسة حول بعض التناقضات الموجودة بين الإتفاقية المنشطة ومبادرة تومايني، وبعد ان رفعنا التقرير لمؤسسة الرئاسة آمنت على ان الإتفاقية الجديدة لا يمكن ان تكون بديلة لإتفاقية السلام المنشطة، لذلك اخذ الرئيس هذه الملاحظات وبعث الوفد برسالة مضمونها بأنه لابد ان تكون إتفاقية تومايني مكملة لإتفاقية السلام المنشطة، فكان هذا هو الهدف من الجولة ورسالتنا إلى الرئيس الكيني وليم روتو.

 

كانت هنالك تسريبات بأن جولتكم الخارجية من أجل قتل مبادرة تومايني؟
هذا غير صحيح لأن تومايني من البداية كانت مبادرة من رئيس الجمهورية، حتى فاقان اموم اتهم الرئيس بأنه ارسل الوفد من اجل تعطيل المفاوضات، ولكن هذا غير صحيح.

 

هنالك أحاديث في الشارع العام بأنكم ضد مبادرة تومايني؟
هذا الحديث مجرد دعاية غير صحيحة، وحتى اكون معك صريحا، فاتفاقية تومايني بطريقتها الحالية عبارة عن محاولة لتغيير النظام، ولكن نحن نتعامل معها بطرق فنية بحسب المعطيات السياسية الموجودة، ونحن تمسكنا واستمرينا في المبادرة لأنه جاء من الرئيس.

 

ماهي تحفظاتكم في مسودة إتفاقية تومايني؟

تحفظاتنا حول المجلس الجديد والذي يسمى “المجلس القيادي الوطني” ، وهو مجلس بحسب التفاصيل يحمل صلاحيات أعلى من الدستور وقرارته لا يمكن للرئيس التدخل فيها ولا مجلس الوزراء وحتى المجلس التشريعي. لذلك تحفظنا في هذا الامر.

 

هل لديكم تحفظات أخرى؟
هنالك ايضا جسم مقترح من جانبهم يسمى “high level panel “، وهو جسم جديد يعتبر بديلا للجنة العليا لتنفيذ الإتفاقية، فهم يحاولون إزاحة جسم موجود وتبديله بجسم اخر حتى تكون تومايني بديلة لإتفاقية السلام المنشطة.

 

هذه التفاصيل كلها موجودة في البروتكولات الموقعة بينكم، فاين كان الوفد الحكومي من هذه النقاط قبل التوقيع؟
كانت هنالك عملية شد وجذب خلال المفاوضات، والوفد الحكومي برئاسة الرئيس السابق لم يستطيع التجاوب او التعامل مع هذا الامر، لذلك وقع على هذه البروتكولات دون الرجوع للجنة الحكومية من أجل المراجعة حتى لا تتعارض الإتفاقية الجديدة مع بنود إتفاقية السلام المنشطة.

 

من الواضح ان هنالك خلافات داخل الحكومة بين مؤيد ومعارض لإتفاقية تومايني في شخصيتي نائبي الرئيس جيمس واني ايقا، وكوال منيانق؛ فهل انتصر التيار الرافض لإتفاقية تومايني؟
هذه مجرد أراء، فهما الاثنين نواب للرئيس، شخص يؤيد وأخر يرى بان هؤلاء مجرد أفراد ويجب الإتفاق معهم بشكل فردي، ولكن هذا لا يعني ان كوال منيانق سيرفض الإتفاق بشكل قاطع، فموقفه مجرد رأي شخصي وليس رأي الحزب. نعم رأيه تناقض مع موقف الرئيس ولكنه في النهاية يريد السلام وكلنا مع السلام.

 

هل نتوقع تعيين رئيس جديد لوفد التفاوض، وهل سيشمل هذا الامر كل أعضاء اللجنة؟
نعم لابد ان يكون هنالك رئيس جديد للوفد، ولا يمكن ان افتي حاليا حول إمكانية تغيير لجنة التفاوض كلها، فهذا يتوقف على مؤسسة الرئاسة التي لم تجتمع بعد حول حول الأمر. فالوساطة الكينية حددت جدول المفاوضات، ومن المؤكد ان رئيس الجمهورية سيختار رئيس جديد لوفد التفاوض.

 

هل سيبدأ الوفد التفاوض من جديد ام سيكمل ما تم الاتفاق عليه؟
نحن لن نتفاوض من جديد بل لدينا بعض الملاحظات، وهذا كان مضمون خطاب الرئيس بضرورة النظر في ملاحظات اللجنة العليا لتنفيذ الإتفاقية.

 

ماذا إذا رفض الطرف الاخر؟
هذا الامر متروك للوساطة، هي التي ستنظر في هذا الامر.

 

اتهمكم فاقان بانكم تتحركون هذه الأيام خوفا على فقدان وظائفكم؟
هذه مجرد تكهنات وهو حديث من شخص خارج النظام، فهو ليس داخل الحكومة حتى يعرف الظروف المحيطة بعمل النظام، فهذا مجرد رأى لن نعيره انتباها، فحتى الوثائق المتعلقة بإتفاقية تومايني لم تاتينا بشكل مباشر في الحزب، فوصلت مؤسسة الرئاسة، ونحن بدورنا استنكرنا هذا وقلنا لوفد التفاوض انهم وفد حكومي وليس من الصحيح حجب المعلومات عننا.

 

ماهو مقترحكم لتقسيم الوظائف مع الطرف الأخر في مبادرة تومايني؟
بكل تأكيد لدى قيادة البلاد مقترح في هذا الشأن وكما يقول المثل:” داخل منزلنا غرف كثيرة”، بالتالي ستكون هنالك فرص للقادمين من الخارج، سنتقاسم معهم السلطة، وهنالك وزارات سنتقاسمها على المستوى القومي لان هؤلاء القادمين قيادات قومية وليست ولائية.

 

ما هي ملامح تقاسم السلطة فيما بينكم؟
لقد طلبوا 67 منصب على المستويين القومي والولائي، ونحن سننظر في هذا الآمر.

 

ما هي الوظائف التي يريدونها تحديدا؟
فاقان اموم اقترح ان يكون نائبا لرئيس الجمهورية، ونحن بدورنا نعتقد اننا لدينا رأي او تحفظ حول النواب الخمسة للرئيس الموجودين حاليا. لا نريد ان يصبح جنوب السودان حقل للتجارب، وايضا فول ملونق يريد ان يكون نائبا للرئيس ويريدون ايضا مستشارين في رئاسة الجمهورية. هم في البداية كانوا يتحدثون عن حكومة مصغرة، والان اصبحوا يتناقضون وقالوا يريدون توسيع الحكومة، وحتى الحكومة الحالية لا نستطيع تسييرها بسبب حجم الصرف الكبير، ولا نستطيع حتى توفير المرتبات.

 

هل ستقدمون تنازلات في المرحلة المقبلة من المفاوضات؟
هذا يتوقف على السياق النهائي، نحن لدينا موقف واضح و مؤسسة الرئاسة في الإجتماع القادم من المتوقع ان يؤمن عليه، ومنها سنذهب للتفاوض في شكله النهائي.

 

هل هذا يعني انكم نجحتم في جولتكم الخارجية؟
نحن ذهبنا في جولة للرئيس الكيني وليم روتو، وهو جاء إلينا هنا في زيارة ايضا، وقد اعترف شخصيا بان هنالك انحراف في بعض البنود الخاصة ببرتكولات تومايني وهي لا تتماشى مع بعض بنود إتفاقية السلام المنشطة، نحن نريد ان يكون هنالك توأمة بين الإتفاقيتين

.

هل نتوقع وصولكم إلى إتفاق خلال أسبوعين؟
اكيد سيكون هنالك إتفاق لطالما لدينا رغبة في هذا الإتجاه، نحن نريد ان يكون هنالك شمولية، لان هذه المسألة ليست لديها اي سبب أخر بخلاف الصراع على السلطة.

 

هل تأملون في إتفاق جديد؟
نحن نريد اتفاق جديد مكمل للاتفاقية المنشطة الموجودة وقائمة على ذات المرجعيات، نحن لا نريد إتفاق يتناقض مع الإتفاق الموجود.

 

ماذا إذا رفضوا؟
لا يمكن ان اتنبأ بما سيحدث، ولكن في هذه الحالة سيكون الامر في ايدي الوسطاء، لان هذه مسؤوليتهم، فهم من قبلوا بجمع الأطراف مع بعضها.

 

ماهي رسالتك للشارع العام المهتم بهذه القضية؟
اطلب من الشعب الصبر على قيادة البلاد، لاننا في طريقنا لوضع الترتيبات النهائية للتوقيع على الإتفاقية. فهذا هو هدفنا المنشود.

 

هنالك حديث عن مؤتمر لقيادة الحركة الشعبية في رومبيك، ما مدى صحة ذلك؟
في الغالب بشأن مثل هذه المؤتمرات، يتم ترتيبها بواسطة الأمانة العامة للحزب، ولكن حتى الأن لم يأتينا اي اخطار رسمي بشان وجود مؤتمر للحزب في رومبيك. فهذه مجرد إشاعات.

 

ما هو مصدر هذا الحديث؟
نحن لا نعلم فالناس ينسجون ويخلقون مثل هذه المواضيع، ويمكنك النظر للحديث الذي بدر بعد إقالة مدير جهاز الامن السابق اكول كور، فكلها احاديث واشاعات وهذا الشخص مازال حتى الان ضابطا في الجيش، فاقالته لا يعني انه مرفوض، فكان من المفترض ان يخدم في تلك المؤسسة لاربعة سنوات فقط، ولكنه ظل في المنصب لثلاثة عشر عاما، وهذا يدل على انه كان شخصا جديرا في منصبه.

 

شكرا.
شكرا جزيلا.

تم..

Translate »