وزير الشؤون الفدرالية لاسوبا لادو ونقو في افادات مهمة

واجوما نيوز

وزير الشؤون الفدرالية لاسوبا لادور ونقو في افادات مهمة

حاوره: اوبج اوتر

“الفدرالية ليست” كوكورا”

مشكلة جنوب السودان الأساسية في الحكم”

هنالك مستويات عالية  من الفساد وعدم المحاسبة…..

الدولة التي طبقت الفدرالية متوحدة ومتماسكة…

الفدرالية ستخفف عئب الولايات على الرئيس..

 

ترعرع “لاسوبا” النور بقرية “موروبو” جنوب عاصمة البلاد جوبا بولاية الإستوائية الوسطى، وتلقى تعليمه الأولي في ذات المنطقة، من ثم إنتقل هو وأسرته إلى مدينة جوبا الذي أكمل فيه تعليمه الأولي، وشاءت الأقدار أن تواصل أسرته دورب الترحال مجدداً إلى ولاية الخرطوم حيث أكمل دراسته الثانوية عام 1991م. إلتحق لاسوبا بـ”سانت فاول سمناري”، ودرس الفسلفة هناك، ومن خلال ممارسته العمل الكنيسي تم إرساله إلى إيطاليا للمزيد من التلمذة الروحية، عاد  إلى أفريقيا بعد المهمة وإلتحق بجامعة الشهداء الأوغندية التي حصل فيها على بكالريوس في الدراسات التنموية عام 2001م حالفه الحظ ليجد فرصة لمنحة دراسة الماجستير بجامعة مانشيستر البريطانية في قسم التنمية الدولية (International Development)، عاد إلى البلاد بعد إكماله الماجستير وإلتحق بالجيش الشعبي لتحرير السودان برتبة رائد حيث عمل بوحدة حماية رئيس الجمهورية قبيل أستقلال البلاد، وبعد أن نال البلاد إستقلاله إرسل إلى خارج البلاد للتأهيل، نقل إلى وزارة الدفاع وشؤون قدامى المحاربين نائباً لإدارة التخطيط والبحوث، وعقب أحداث 2013م تمرد ضد الحكومة وأسس منظمة تحت إسم ” منظمة تبشيرية لخلاص الوطني” عام 2014م. إنضم إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة المسلحة بقيادة الدكتور ريك مشار، وبعد توقيع إتفاقية السلام 2015م عاد إلى جوبا وعُين عضواً بالبرلمان القومي، والأن هو وزيراً للشؤون الفدرالية بحكومة الوحدة الوطنية الإنتقالية،ونجرى معه الحوار التالي  لأول مرة على صفحات (الموقف)..فإلى مضابط الحوار..

 

 

لماذا أنشئت وزارة الشؤون الفدرالية” وما الغاية المنشودة وراء ذلك؟

نعم حقيقة.. يجب على الشعب في البلاد أن معرفة أن المشكلة الأساسية في جنوب السودان هي مشكلة الحُكم،  ونعتبره أس المشكلة الكبيرة التي تواجه بلادنا، وعلى الحكومة أن تنظر إلى ذلك بجدية لتجد مخرجاً لحل هذه المشكلة عبر النظام الفدرالي التذي يوفر ويعطي الحق لكل مواطن للمشاركة في أي وحدة من الوحدات الإدارية في هذه البلاد، وقد يسهم ذلك في التنمية على كافة المجالات منها التعليمية والصحية والى أخره، ولو تتذكر أن الراحل الدكتور جون قرنق كان يفكر في نقل المدينة إلى الريف وهي فكرة هدفت إلى توسيع وتوزيع الخدمات للريف لتصل إلى مستوى المدينة، الأمر الأخر هو أن الجنوبيين كانوا ومازالوا يطالبون بالنظام الفدرالي للحكم وهو نظام  يعطي الحكومة المركزية سلطات أقل على سبيل المثال سلطات إدارة شؤون الجيش وإدارة السياسة الخارجية، ويتم توزيع بقية السلطات إلى الحُكم المحلي في الولايات والمقاطعات والفيامات إلى أدنى وحدة الإدارية في الدولة، كان ذلك من أبرز مطالب الشعب  الجنوبسوداني منذ أيام الدولة السودانية، وبسبب عدم إيفاء النخب السودانية الذين تعاقبوا على  الحكم  جأت نتيجتها إنفصال وإعلان جمهورية السودان الجنوبي، والأن بعد أن نالت البلاد إستقلالها ظلت تلك الأصوات موجودة داخل البلد وهم يطالبون بهذا النظام. هذه الوزارة إنشئت أن تهتم بأصوات لمناصرين هذا النظام الفدرالي وهم الأغلبية العظمى وما زلنا في دراسات وبحوث حول ذلك.

وكيف يمكن ان تؤثر إنتشار الأمية على فهم الفدرالية ولا سيما البعض يعتبره “كوكورا” جديدة؟

أنا أتفق معك وأتفهم ذلك جيداً لدينا نقص كبير في المتعلمين، وبكل تأكيد هناك مَنْ يفهم ذلك بصورة عكسية ويعتقد أن الفدرالية تعني التقسيم او “كوكورا” كما أشرت إليه، وأدرك أيضا أن هناك بعض المواطنين سيصل بهم الحال إلى خلق نوع من الكراهية بعدم قبول ابناء ولايات اخرى في ولاياتهم، والبعض سيعتقدون أن إنشأ مزيد من الولايات تعني الفدرالية، هذا المفهوم خأطئ بكل تأكيد، أجريت بحث حول مفهوم الفدرالية فلم أسمع او أجد أن هناك دولة فشلت اوإنقسمت بسبب النظام الفدرالي، غالبية تلك الدولة ظلت متحدة وشعوبها متوحدون وخلقت إنسجام والمزيد من التطور في العديد من المجالات، هذا يعني أن الفدرالية أفضل أنواع نظم الحُكم التي تسهم وتساعد في تنمية الدولة، ويساهم أيضاً في وحدة وتماسك الدولة حكومةً وشعباً، من خلال وضع قوانين ولوائح تحمي التنوع الثقافي والديني، أما  عن فكرة “كوكورا” التي حدثت في بدايات الثمانينيات ونحن كنا صغاراً كانت سببها نظام الخرطوم التي نفذت قرار إعادة تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم بطريقة خأطئة بسبب القيادات في تلك المرحلة وليست بسبب النظام الفدرالي. الفدرالية لا يمكن بطريقة أو بأخرى أن تنادي بتقسيم أبناء الوطن الواحد أبداً، الفدرالية تعني توزيع السلطات بين الهياكل الإدارية ومستويات الحكم، والهيئات، ففي النظام الفدرالي يتم تفويض السلطات بموجب القانون بين جميع مستويات الحكم، أرجو من الذين ينظرون إلى الفدرالية بهذه النظرة أن يصرفوا النظر عن  تلك المخاوف غير الحقيقية أي أنها مجرد شائعات وتشوية صورة الفدرالية كنظام للحُكم، سنعمل على بناء دستور قومي يسهم في وحدة وإحترام التنوع المعاصر والتاريخي والديني في حالة تم تنفيذ النظام الفدرالي وسنفهم المواطن بحقيقة هذا النظام الفدرالي بمفهومه العلمي.

 

قلت أن الفدرالية هي مطلب شعبي منذ أيام دولة السودان، إذاً ما نوع الفدرالية التي يريده جنوب السودان؟

هناك نماذج عديدة للنظام الفدرالي مثلاً في جمهورية أثيوبيا الفدرالية، وفي نيجيريا، والولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك تظل المبادئ الأساسية للنظام الفدرالي واحدة، لا يعني أنك تريد فدرالية إثنية أم ولائية أو إقليمية، ما ينظم ذلك هي النظم والقوانين واللوائح التي تفصل السلطات فقط، النظام الفدرالي ليس له أي علاقة بعدد الولايات ولا بعدد القبائل أو بعدد الأقاليم، الأن لدينا عشرة ولايات على حسب الواقع، إذا نفذنا النظام الفدرالي فعلينا تكييف النظام الفدرالي على حسب تلك الولايات، أولاً لابد أن نتأكد أن هناك حكومة منتخبة من قبل الشعب في تلك الولايات ولديها سلطات موزعة لكل ولاية وكل الحقائب الوزارية والمقاطعات بكل الصلاحيات كاملة في وضع القوانين واللوائح التي تساعد على تنمية ولاياتهم.

ولكن البلاد تدار بنظام لا مركزي منذ أن الإستقلال هو نظام شبيه الفدرالية، ومع ذلك  فشلت الحكومة، هل تعتقد أن في حال تطبيق النظام الفدرالي ستحل كافة الإشكاليات التي تواجه البلاد؟

نعم بـ”كل تأكيد”، المشكلة التي تواجهنا الأن هي أن هناك مستويات عالية جداً من الفساد، عدم المحاسبة، وأفلات الجناة من العقاب، سوء إدارة المؤسسات، وسوء إدارة العمل السياسي، هي التي أدت إلى نشوب العديد من الإشكاليات، تجد أن هناك تعيينات دون مراعاة مؤهلات ودون إحترام القوانين واللوائح التي تتطلبها تلك الوظيفة، هذه هي  المشكلة، إذاً كيف لنا أن نحلها؟، حكومة الوحدة الوطنية الإنتقالية الأن هي مسؤولة مسؤولية كاملة أن تأتي بأفكار جديدة تسهم في محاربة هذه الإشكاليات، وعلى سبيل المثال أنا ومجموعتي في الوزارة نجرى الأن  بحوثاً حول كل ما يختص بالوزارة، لدينا أفكار وخطط سنعمل على أن تجد حظها من التنفيذ، وخاصة بما يختص بالنظام الفدرالي وكيفية تضمينها في دستور البلاد، كل ذلك يحتاج إلى وضع قوانين وسياسات واضحة تحمي الدولة من عمليات الفساد، فعندما ننظر إلى ذلك نجد أن البلاد تحتاج إلى جهد أكبر لحل تلك الإشكاليات، بنسبة لي أومن بأن السبيل الأمثل لحل المشاكل الحالية في هذه الدولة هي أن نقبل النظام الفدرالي الذي يعطي للكل سلطاته منفصلة، في ظل النظام الفدرالي ستقوم كل مؤسسة او جهة ولائية او مقاطعة بحل مشاكلها لوحدها دون الرجوع إلى الحكومة المركزية، الأن لو ذهبت إلى جونقلي، او بحيرات هناك مشاكل حقيقية لم تجد حل حتى الأن، والتحدي الأكبر هو عندما يتم تعيين شخصيات في الحكومة اليوم، في يوم التالي تجد أشخاص أخرون يعترضون على هذا التعيين، ويقولون أنك عينت شخص غير مناسب ولو كان “أعين الفلان العلان كان أفضل”، وهذه إشكالية أرهقت وسترهق الرئيس في إيجاد حلول لها، النظام الفدرالي سيخفف للرئيس عئب الولايات عليه،  ليوفر كل جهوده في المراقبة والتخطيط للسياسات الخارجية والقضايا  التي تحت مسؤوليته عحسب الدستور.

هناك ولايات ليست لديها موارد كافية ولا كوادر مؤهلة، كيف ستدير شؤونها حال تطيبق الفدرالية؟

نعم حقيقة.. شكراً جزيلاً على هذا السؤال..!، النظام الفدرالي من جمالياته هي أن الولايات الفدرالية أو أي تسمية، تبقى السلطات والمسؤوليات والموارد في الولاية المعنية محمية بالقانون، والأشخاص الذين يديرون ذلك مراقبون من السلطات وجمعيهم محاسبون من قبل الشعب في حالة أي إخفاق منهم، ثانياً أي ولاية فدرالية لها علاقة مع حكومة المركزية وفقاً للقانون خاصة في دعم الخزينة المركزية، ستسن قانون يلزم كل ولاية على دعم خزينة الحكومة المركزية من منتجاتها والضرائب بنسبة مئوية تحددها القانون على حسب الدخل الولائي، والحكومة المركزية بدورها توزع هذا الدعم بينها وبين تلك الولايات التي لها نقص في ميزانياتها تحت بنود معينة كبند التعليم، الصحة، والحالات الطارئة وهكذا، في بعض الدول التي تدار بالنظام الفدرالي برزت مثل هذه الأسئلة وهذا ما سيكون على عاتق الحكومة المركزية، اما المسألة الأخرى هي مشكلة عدم وجود كفاءت او مؤهلات في بعض الولايات والمناطق هي أيضا قضية يمكن أن تدار بطرق مشابهة، ونحن في الوزارة نعمل في ذلك حول كيفية تنمية كوادر الحكم المحلي، من خلال تدريبهم وهي أحد الطرق التي  قد تسهم في تأهيل وحل مشكلة الكادر.

ولكنك لم تفصل كيفية مساعدة الولايات التي تفتقد كوادر مؤهلة؟

نعم أعتقد أننا في هذا الوقت لقد بلغنا مرحلة النضج عبر النظام اللامركزي الذي ندير به البلاد منذ 2005م وهو مبلغ نشيد به  وبحكم الواقع أن مسألة تطبيق النظام الفدرالي في هذه المرحلة هي ليس بأمر جديد وليس صعب في واقعنا، سنبدا من حيث وقف النظام اللامركزي ونواصل بذات القدرات التي نملكها منذ 2005م حتى الأن في ظل النظام الجديد، ليس لنا إشكالية لأنه لنا أساسيات التي يمكننا أن نبدأ بها كما الأن، الجديد هي أن الحكومة المركزية لا يمكنها أن تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات الفدرالية، ولا يمكنها سحب الصلاحيات والسلطات من الولايات التي تم أعطاها لها وفقاً للقانون.

هل يمكن جلب كادر من ولاية إلى ولاية أخرى  في حالة عدم توفر المؤهلات؟

ولما لا، جمهورية جنوب السودان وفقاً لحدودها الجغرافية هي ملك لشعب جنوب السودان وأبناءها لديهم كل الحقوق والواجبات متساوية بموجب القانون وهذا ما علينا فهمه جيداً، أنا أومن أن شعب جنوب السودان متساويين ولديهم حرية  الحركة من ولاية إلى أخرى، مثلاً في حالة أصبحت ولاية شرق الإستوائية ولاية فدرالية لا يعني أن الذين سيعملون في توريت جميعهم من أبناء تلك المنطقة أبداً، الفدرالية لا يعني ذلك، إذا كان لديك مقدرات التي تؤهلك لتلقد أي وظيفة في المكان المعني لا مشكلة في ذلك، وكما أشرت إليها سابقاً، هناك العديد من الولايات لديهم كوادر كافية كالإستوائية الوسطي يمكنهم أن يعملوا في واراب وفي غرب بحر الغزال، فقط عليهم أن يعملوا وفقاً للقانون وإحترام خصوصيات تلك المجتمعات والمساهمة في تنمية تلك المنطقة وكأنهم يعملون في مناطقهم.

حتى الحقائب السياسية؟

نعم.. على كل الولاية أن تسن قوانين ولوائح يمكن بموجبها أن تعطي أبناء جنوب السودان من ولايات أخرى فرص المنافسة في المقاعد السياسية او الوظيفية إذا أرادوا طبعاً، أي بصورة اوسع على كل ولاية أن تسن قانون وفقاً لمتطلبات المنطقة وحسب إرادة مواطنيها، على سبيل المثال يمكن أن نسن قانون الإقامة لفترة زمنية كثلاثة أو أربعة سنوات متواصلة ليستطيع الفرد فهم المنطقة والناس وتتعرف على بيئة تلك المنطقة عندها يمكنك ان تنافس في أي مقعد تريد. حقيقة الفدرالية لا تعني أن تمنع او تطرد أبناء ولايات أخرى من وإلى ولاياتهم، نحن جميعاً شعب في ظل دولة واحدة علىينا أن نبقى معاً بموجب القانون.

إلى أي مدى بلغتم المقام في هذا المشروع؟، علماً أن لديكم ثلاثة أشهر منذ تعينكم وزراءاً في حكومة الوحدة الوطنية الإنتقالية؟

هذه الوزارة جديدة تحتاج منا إلى الكثير من الجهد وحتى الأن مازلنا في بحث عن مقر للوزارة، فمنذ إنشاء الوزارة في 2016م إستعاروا مقرها السابق من الحكومة المحلية، وعندما تم تعييني أصبحت هي أولى التحديات وحتى الأن نجرى البحث بشأن ذلك مع وزير شؤون الوزراء والزملاء لحل هذه المسألة، وثانياً أريد أن أؤكد أننا في حال وجدنا مقر للوزارة سنعمل على تنظيم وترتيب الداخل منها بما يختص بشؤون العاملين داخل الوزارة ونأتي بموظفين مؤهلين كحال المتواجدين الأن وسأسع إلى خلق فرص عمل لملء الأماكن الشاغرة وندربهم ونأهلهم.

كيف سيتم التوظيف؟ وأنت تعلم أن الشارع العام فقد الثقة في الوزاء بشأن التوظيف، إذ أن كل وزير يأتي بأقربائه ومعارفه؟

أنا شخصياً عندما أبدأ في تنظيم الوزارة بعد إيجاد  المقر، أولاً سأعمل على تأهيل هؤلاء المؤظفين وتطوير مقدراتهم، وإذا هناك فرص عمل شاغرة بكل تأكيد سنعلن تلك الفرص عبر وسائل الإعلام وأمام الجمهور. وسنواصل فما سبق، أريد أن أؤكد أننا أتينا لتنفيذ أجندة التغيير في إطار تنفيذ هذه الإتفاقية لذا تحت إدارتي في هذه الوزارة سنعمل على تطوير النظام المالي المحكم لتجنب الإشكاليات المتعلقة بالمال، وكذلك علينا بمراجعة الخطط الإستراتيجية للوزارة التي تم عملها بين عامي 2017-2018م، والأن نعمل على تنقي سياسات الوزارة وهي من أهم المهمات في بداية المرحلة، بجانب ذلك أريد أن عمل كتيب للوزارة (Ministry Manuel Book)، الذي سيعطي الشارع العام فكرة كاملة عن مهام الوزارة وكيفية العمل فيها، وأيضا نعمل على خلق مجموعة قوية جداً تستطيع عكس الغاية المنشودة من خلال هذه الوزارة إلى الرأي العام وخاصة في الولايات والمقاطعات والقرى، العديد يعتقدون أن الشعب لا يعلم معنى الفدرالية في القرى، المواطنين مدركين جيداً بذلك، واحدة من الخطط إنني سأجرى حوارات من خلال بيوتات الإعلام، ومن خلال المعاهد في الجامعات ومنها سنعقد مؤتمر قومي في العام القادم لمناقشة هذا المشروع الفدرالي في جنوب السودان وكيفية تضمين هذل المشروع في دستور جنوب السودان.

لجنة الحوار الوطني سبقكم في هذهه الخطوة، هل ستعمل جنباً إلى جنب مع اللجنة أم ستنفرد بالمشروع عبر وزارتكم؟

قضية الفدرالية ليست حكراً على أحد أبداً، هو مشروع قومي أي فرد يمكن أن يقوم به، اللجنة القومية للمصالحة أنتجت أجمل التوصيات من خلال مناقشتها هذه المسائل وهذا سيدعم مشروع النظام الفدرالي لأننا في الوزارة سنعمل معهم في أي خطوة وأي نقطة، لأن السؤال المهم الذي نحن بحاجة إليه هو كيف نجلب شعب جنوب السودان معاً؟، هو أمر نحتاج إليه جمعياً، وعلى هذه الحكومة أن تعمل من اجل ذلك.

 هل وجدت المساعدة من الرئيس والنائب الأول ؟

نعم الجميع واقفون بجانبي وأتلقى منهم المساعدة، ومازلنا نناقش تلك الأفكار حتى نصل إلى إتفاق معهم ومع زملائي الوزراء.

هل قابلت الرئيس منذ تعيينك؟

حتى الأن لم أقابل الرئيس، ما زلت أسعى إلى ذلك، كي نناقش معه مسأئل متعلقة بهذه الوزارة ، ، وكيفية الخروج بها إلى بر الأمان، لكن التحدي الأكبر في عدم مقابلتنا حتى الأن هي بسبب جائحة “كورونا” لأنه بعد أن أدينا القسم بثلاثة أيام تم إعلان حظر التجول، وهذا أثر في أداء الوزراء.

كلمة أخيرة…

على شعب جنوب السودان أن لا يتخوفوا من فكرة النظام الفدرالي ، الفدرلية لا تعني “كوكورا” لا يعني إنقسام، الفدرالية ستسهم في  التنمية المستدامة لجنوب السودان، وسيساعد في العديد من المسائل، وأتمنى أن نجد الموارد الكافية كي نصل إلى أي فرد داخل هذه البلاد لنتدارك معاً كل مكامن هذا النظام. وأيضا نطلب من ابناء جنوب السودان أن يعطوا هذه الحكومة فرصة لتنفيذ إتفاقية تسوية النزاع، حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه.

شكراً

شكراً لك.

Translate »