سودانيون يقيمون بالمساجد في جوبا وسط أوضاع إنسانية حرجة

واجومانيوز

واجومانيوز-محمد أبكر/جوبا

يواجه اللاجئون السودانيون الذين لجأوا مؤخراً إلى جنوب السودان، إثر اشتداد الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في بعض مناطق البلاد، أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، إن لم تكن كارثية. هؤلاء اللاجئون الذين وصلوا إلى ولاية الاستوائية الوسطى وحاضرتها مدينة جوبا يعانون من ظروف معيشية سيئة للغاية، حيث ضاقت بهم سبل الإيواء، مما اضطرهم للجوء إلى المساجد كملاذ مؤقت.

 

امتلأت المساجد باللاجئين إلى درجة أزعجت سلطات المساجد كثيراً، مما دفعها للتعاون مع جهات أهلية وخيرية ورسمية لإيجاد حلول لهذه الأزمة. يُقدر أن أكثر من 165 أسرة وفرد يسكنون حالياً في مساجد ملكال، وعلي بن أبي طالب، وكونجو كونجو في جوبا. وهناك مساعٍ لنقلهم إلى مخيم قوروم وتسجيلهم في دفاتر مفوضية اللاجئين.

في الفترة الأخيرة، تم نقل أكثر من 200 فرد وأسرة إلى مخيم كرياندوقو في أوغندا، وأكثر من 80 فرد وأسرة إلى مخيم ويتويل في ولاية شمال بحر الغزال.

يعاني اللاجئون بشدة في الوصول إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الغذاء، الدواء، الماء، والإيواء الآمن، بسبب انعدام فرص العمل أو عدم وجود أقارب يساعدونهم مؤقتاً، أو نقص الدعم من مفوضية اللاجئين الأممية.

على الرغم من جهود بعض الجهات الخيرية في تقديم المساعدة، إلا أن الأعداد المتزايدة من اللاجئين تجعل الأزمة أكبر وأعقد مما يمكن حله بسهولة. حالياً، تقوم لجنة مكونة من مجالس سلاطين دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق، تحت مسمى “لجنة الإدارات الأهلية للمجتمع السوداني بجنوب السودان” وبرعاية الأمم المتحدة، بالتعاون مع المجلس الإسلامي، بجمع تبرعات عينية ومادية لمساعدة السودانيين المقيمين في المساجد بجوبا.

 

Translate »