وكتبت د. عائشة حماد…تداعيات الأزمة السودانية

بقلم: د.عائشة حماد

مما لاشك فيه ان اقامة بناء متكامل، من المفاهيم والعلاقات لابد له من مرجعية فكرية وفلسفية تعضد ما تضمنته العادات والتقاليد من مبادئ وقيم ،تمثل التراث الثر فكانت الصكوك العرفية متاصلة الجذور التي تحكي وترسخ الثقافات المتنوعة ،في شتي الدروب لتحكي عن اصالة هذا الوطن وعراقة تعايشه السلمي ونسيجه الاجتماعي معاني سامية لانتماء للسودنه .

على الحكومة وحاضنتها السياسية أن تعمل علي أستتباب الامن ووضعه من الاولويات لمرحلة الانتقالية علي طاولة الحوار والتفاوض وهذا مبدا لايحتمل التراجع عنه . السلمية التي عمت كافة المواكب الثورية كانت تنادي به حتي لانكون علي حافة قانون الغابة (القوي ياكل الضعيف )،وشعارات اخري تنادي بدولة القانون والعدالة ليكون كل الناس سواسية امام صروح العدالة حتي لاتكون الدساتير (حبر علي ورق حبيسة الادراج ).

واخري تنادي بوقف العنصرية التي تمارس ضد الاشخاص واقصائهم لاسباب سياسية واخري عرقية وهذه سياسات كفيلة بعدم الشفافية والمصداقية وتولد الحقد والكراهية وعدم قبول الاخر.

حرية الرأي والتعبير مكفولة بموجب الدستور ورغما عن ذلك نجد الاعتقالات التعسفية تطول كل من يتحدث عنها فاالتغير الحقيقي يكمن في مراجعة التشريعات التي تحقق حرية التعبير  بجانب تحسين الخدمات في (التعليم _الصحة …الخ) من اجل حياة كريمة في وطن اصبحت فيه الحقوق امنية .

عليه نقول ،معا من اجل وضع السلاح ارضا لترفرف حمامات السلام ويصدح مع البياح (حي علي الفلاح)وابنوسة تعانق نخلة علي ظلال النيل حتي لانكون ضحية الصراعات السياسية النتنه .