وكتبت د.عائشة حماد .. معاناة الشعب 

واجومانيوز

بقلم: د.عائشه حماد

الموسسة العسكرية علي مر العصور اتسمت الوطنية والشاهد علي ذلك خوضها العديد من المعارك وتقديم خيرة نواتها شهداءا من اجل هذا الوطن(السودان )،وها هم الان جنودها يصمدون علي ارض الميدان يستقبلون الموت بصدور عارية املاء لضميرهم وما يقتضيه عليهم واجبهم الوطني ليس الا ،لاينتظرون شكرا من احد فايديهم تلوح بعلامة النصر والاخرى حاملة السلاح من اجل الارض والعرض، يقاتلون ببسالة وثبات علي الرغم من محاولة برهان المستمرة لتقيدهم بالتعليمات واكتفائه بالصمت ،الذي تعجب منه المجتمع الدولي ولكنهم رفضوا وابت نفوسهم الا ان يكونوا احرار بشرف الجندية (النصر أو الشهادة )هولاء هم جيش السودان وابنائنا الذين عرفتهم الصحراء والمعارك بعيدا عن خبث الكيزان ومحاولتهم المستمرة لتسييس الجيش .

الحركة الاسلامية مارسة العنصرية ضد ابناء الهامش واستبعادهم من الاجهزة الامنية وبقية الوظائف لتكن حكرا علي ابناء الشمال بتقسيماته المختلفة هذه السياسة ظل معمول بها طيلة فترة حكومة الانقاذ ،بصورة قبلية نتنه في ابهى صورها ،ضف اليها مطالبة ابناء دارفور المستمرة وكردفان وأبناء الهامش بحقوقهم وتعنت الحكومة وادارة ظهرها وعدم الالتفات لسماع صوتهم وممارسة الاعتقال التعسفي واشهار السلاح في وجه كل من يتحدث عن ذلك .

كافة الحركات المسلحة جاءت لتمثيل قضايا اهل اقليمها ايمانا منهم ان الحقوق تؤخذ بقوة السلاح ولا وسيلة غير ذلك .مخططات الكيزان الشريرة كادت أن تعصف بالسودان في عمق الهاوية وذلك نتيجة الظلم الذي واجهته بعض ولاياته ومطالبتهم بالانفصال والاستقلالية كما حظث لجنوب السودان الذي اصبح دولة تعتمد علي مواردها الذاتية لتوطين وتطوير اقتصادها ودفع بعجلة التنمية واهتمام الدول المجاورة بالنفط والاستفادة من عائده لتغذية خزانة الدولة العامه وكان هذا نموذج ناجح لتجربة الانفصال وكينونة الشعب الجنوب سوداني .

المباحظ ان المواطنين يعانون الآن  من ويلات الحرب بعد دخولها عامها الثاني نتيجة لتخبط الفريق اول البرهان في عدم اتخاذ قرار واضح إزاء مايدور علي الارض من اعمال عنف غير انساني تجاه المواطنين وترهيبهم بقوة السلاح واجبارهم علي ترك منازلهم والاستيلاء علي ممتلكاتهم الخاصة (الذهب _المال )وسرقات طالت كافة المنازل والمحلات التجارية وتدمير لدواوين الحكومة والمرافق الخدمية الاخري مشهد رمادي معتم الرؤية ينتظر هذا الشعب السيد عبد الفتاح البرهان بقرار صارم من أجل وقف هذا النزيف ما بين قتيل وجريح وحالات من الاختفاء القسري لفتيات ومعدلات اغتصابات واحاديث تدور هنا وهناك وغضب شعبي واسع عن مكتوفي الايدي وهجرة جماعية واسعة نحو دول الجوار من أجل سلامة الارواح فقط ،ازمة مستمرة من انقطاع الماء والكهرباء والدواء وتجار السوق السوداء يحتكرون الادوية وممارسة استغلال المواطن دون تقديمه لاي مسالة او عقاب رادع .

صفوف بائسة تحكي قصة نزوح مؤسفة اطفال اصبحوا كل همهم عدم صوت السلاح مدن وقري تحلق فوقها الطائرات صباح مساء طمس الهوية وملامح وجهتها بعد ترك سكانها لها شوارع حزينة وهي تستقبل وفود النزوح صفوف من اجل الحصول علي غذاء وماء وقد لاتكفي لسد احتياجتهم ،مجتمع دولي يراقب مايحدث دون جدوي وتساؤلات عده تطرح نفسها هل هذه حرب عنصرية ؟ام حرب كيزان ؟ام صراع جنرالات ؟علي اطراف النزاع الجلوس فورا علي طاولة الحوار والتفاوض من أجل حقن الدماء .اصوات تعلوا وتشجع الخروج من الوطن فقد اصبح بئية غير صالحة لعيش لافتاده مقومات الحياة وانتشار الجثث بشكل كثيف بارض المعارك وغلاء في اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ومستشفيات خارجة عن تقديم الخدمات الصحية واغلاق تام لمدارس والجامعات وصعوبة معالجة هذا الاشكال الكترونيا لانعدام الشبكة او ضعفها ولايات ترغب في اخراج النازحين من المدارس دون ايجاد حلول وتوفيق اوضاعهم .

يجب تفعيل اليات حقوق الانسان وحماية المدنين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم من قبل المنظمات الدولية والمحلية والاسهام في تخفيف اعباء العيش حتي لا يتصعد الموقف ايذان بحالة مجاعة وانتشار الامراض (الطاعون)وتوفير العلاج والغذاء . ا

اما مايلي الاحزاب السياسية لم يكن في مقدورها تقديم اي حلول للراهن السياسي وكل مخرجاتها ظلت شعارات فقط (حبر علي ورق )فبعض منهم مارسوا ادوار سلبية (الطابور الخامس) الذين يعيشون في الخارج فهم يتاجرون باسم القضية يتقاضون الاجور .

 

لذلك فمن المهم العمل معا  لنبذ  روح القبيلية والانقسام في البلاد القبلية ودعم مقومات التعايش السلمي يد بيد لاعمار .

 

تم

Translate »