مركز سينياس هاب تقيم أمسية أدبية عن القصة القصيرة
واجومانيوز
تقرير:روضة فيتر/واجومانيوز/ جوبا
تصوير:النعيم مبارك كول
اقام مركز سبنياس هوب الثقافي أمسية أدبية عن القصة القصيرة تحت شعار( الأمة التي تقرأ محال ان تهزم ) ، وجاءت الأمسية في ختام ورشة كتابة القصة القصيرة والتي هي ضمن فعاليات المركز في إحياء مشروع نادي قلعة القراءة لأجل تعزيز القراءة الفعال لدي الجمهور
وتهدف الورشة الي تحسين وتشجيع الشباب على الكتابة واثراء المكتبة الإجتماعية والثقافية في البلاد ، وفهم وتحليل المحتوى الثقافي وصياغة قصصا تتناول الواقع الإجتماعي والانساني لمجتمعات في جنوب السودان
ونظمت تلك الورشة نادي قلعة القراءة بالتعاون مع مركز سينياس هوب ورعاية دار ويلز للطباعة والنشر ، وسيقوم الدار بطبع قصص المشاركين في الورشة في كتيبة تكريما وتذكيرا لمشاركتهم في هذه الدورة
والجدير بالذكر ان عدد الدارسين ما يقرب ٥٠ متدرب من الجنسين في مختلف الأعمار يجمع بينهم موهبة الكتابة وهواية القراءة
واختتمت بإقامة أمسية أدبية تحدث فيها الناقد الأدبي والصحفي مثيانق شريلو في الجلسة الاولي والكاتب القاص والصحفي فيكتور لوقالا في الجلسة الثانية ، وكان في إدارة النقاش الكاتب والاديب الطبيب بوي جون
وتناول الناقد الأدبي والإعلامي مثيانق شريلو بالشرح مفهوم النقد الأدبي ودوره المهم في الإصلاح وتحسين مهارات الكتابة الإبداعية وتقنيات القصة القصيرة ، وتطرق الي أهمية إجادة اللغة التي تكتب بها ، وأسلوب الإثارة ، والتشويق ، والحبكة في القصة لكي تكون مؤثرة في القارئ
على الرغم من اختلاف الجمهور في اختيار القصة التي يريدونها ينبغي للكاتب عندما يكتب ان لا يقصد شخص معين في النص مشيرا الي أهمية الشخصيات وتفاعلاتها الإجتماعية في القصة مع وجود حدث مرتبط بها لكي تكون حية في اذهان الناس دائما
وذكر مثيانق ان القسوة على الشخصية تاتي حسب مشاعر الكاتب الداخلية واسقاطات الحالة النفسية للكاتب القصد منها هي التشويق وإثارة الانتباه وإثارة الجدل في النص
واشار الي ان التراكم المعرفي مهم جدا للكاتب في القدرة على الإدراك وبناء نص قوي ومتكامل للقصة القصيرة ، وقد يكون هناك نصوص ضعيفة ومربكة للكاتب يمكن أن يدفعه الي ترك الكتابة نهائيا ، ويكون المخرج هو القراءة للاخرين ، ويزيدك من التراكم المعرفي والمخرج من حالة الارباك او الركود من تدفق المفردات الإبداعية
وعن تأثير القصة القصيرة على المجتمع المحلى في جنوب السودان قال شريلو ان التأثير واضح جدا في مجالات الشعر والنثر فيما يحدث من تنشيط الحركة الثقافية في السودان قبل الانفصال ، وتناول قضاياه وترابط المجتمع ، وتماسكه ، ونشر شعارات الوحدة الوطنية
وفي الجلسة الحوارية الثانية تحدث القاص والاعلامي فيكتور لوقالا عن الحركة الإبداعية مؤكدا ان لكل إنسان قصة
اما فيما يتعلق بكتابة القصة فإن الموهبة يمكن تصقل بالقراءة والتدريب
واضاف الكاتب الصحفي فيكتور لوقالا ان مجموعة شعرية باللغة الإنجليزية وروايات تاريخية تناول موضوعات إجتماعية وتحدث عن تجربته في القصة القصيرة
وذكر أهمية الورشة التي نظمتها مركز سينياس الشهر الماضي ، وقال ان حياتنا وحركتنا اليومية هي عبارة عن قصص ، وكل قصة لها خطوات ونهاية ، واستشهد بروايات الطيب صالح ، عرس الزين وموسم الهجرة الي الشمال ، لما تناولت عن قضايا اجتماعية وثفافية في السودان ،
وتحدث عن اختياره العمل في الصحافة وكتابة القصص الصحفية ، والقصة القصيرة ، واكد لوقالا تاثير البيئة في تشكيل ثقافته في بناء القصة مشيرا الي ان الكتابة ليست سهلة بل تحتاج الي مجهود كبير من حيث توفر اللغة الجيدة ، والتصلح بالقراءة للاخرين واكتساب مهارات الكتابة ، ويجب على الكاتب الكتابة لنفسك اولا وفي النهاية تعرضها للاخرين للنقد والنصح واوضح ان النقد مهم جدا للاستمرار لان من خلاله يتم الإصلاح والتطور الي الأفضل
وشجع فيكتور الشباب على الكتابة للأطفال لأجل تنمية مهاراتهم وملكاتهم الإبداعية وقد يكونوا كتاب للأطفال داخل المدارس
ولاجل التطور في مجال. كتابة القصة القصيرة دعا الشباب الي القراءة خاصة ان الكثير من الناس يعتمدون على مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن قراءة الكتب والروايات يصقل المواهب مؤكدا ان القراءة ثقافة عالية جدا … والكتابة ممارسة الثقافة
ورفض لوقالا فكرة تحويل الكتاب او القصة الي فيلم سينمائي او تحويل الحياة الحقيقية لشخص ما من الكتاب او القصة الي فيلم تلفزيوني وذلك قد يضر بالجاذبية او التشويق الممتع للقراءة
واجاب الاستاذين على أسئلة واستفسارات المشاركين والمشاركات في الورشة التدريبية وعلى الضيوف الذين كان حضورا في الأمسية الأدبية على شرف ختام الورشة والتي استغرقت شهرا كاملا بواقع حصة تدريبية كل يوم الخميس في الأسبوع
وتم تكريم المتحدثين في الجلستين الاستاذ/ مثيانق شريلو والاستاذ/ فيكتور لوقالا ، ومقدم الجلستين الاستاذ بوي جون
وتم منح شرف التكريم لكل من مركز سينياس هاب ونادي قلعة القراءة جوزيف مكير مجوك ، وسيتم تكريم المشاركين في الورشة بطبع قصصهم في كتاب بواسطة دار ويلز للطباعة والنشر لتبقى في المكتبة الثقافية بجنوب السودان
وتحدث أندرو وهو من أعضاء مركز سينياس هاب عن أهمية الكتابة والقراءةووثفهما بالمتلازمين .. ولا يمكن ان يكون الشخص كاتبا ماهرا دون القراءة ، وسرد اهداف نادي قلعة القراءة لتعزيز القراءة وتوفير فرص التعليم والتنمية الشخصية والاجتماعية
وشكر الحضور على الزمن الجميل الذي قضي على المشاركة ، واضاف ان هناك ركن خاص للأطفال مؤكدا ان تعليم الأجيال مسؤولية الجميع وذلك لابد من مبادرة لأجل تنمية المواهب الإبداعية من كل الوان الفنون
ويرى ان نادي قلعة القراءة … لأجل النهوض بالدولة ثقافيا
ويشكل نادي قلعة القراءة وجهةً مثيرة وثرية لمحبين القراءة والباحثين عن تطوير مهاراتهم الإبداعية. يعتبر هذا النادي محورًا حيويًا للمجتمع،
تأتي أهمية نادي قلعة القراءة لترسيخ حب القراءة لانه يحتوي على برامج متنوعة تهدف إلى إشعال شغف الأعضاء بالقراءة ، ويُعزز الثقافة القرائية ويجعلها تجربة ملهمة، مما يعزز التواصل الفعّال مع الكتب والمحتوى الثقافي
واضاف ان ذلك يساهم بقدر كبير في تنمية المهارات الإبداعية من خلال الورش التدريبية للشباب والتي تشمل كتابة القصص القصيرة وفنون الكاريكاتير وأساسيات التصوير الفوتوغر
ويشتمل نادي قلعة القراءة على برامج لتطوير المهارات الشخصية مثل التعبير الفعّال والقدرة على التفكير النقدي، مما يعزز التنمية الشاملة للأفراد
والتركيز على الفئة الشابة ، والعمل على إثارة اهتمامهم بالقراءة من خلال ورش تدريبية وفعاليات ملهمة ، وتعزيز التفاعل الاجتماعي ، وبناء مجتمع قوي من خلال المشاركة الاجتماعية والتواصل بين الأعضاء، مما يخلق بيئة تعلم تعزز التفاعل وتبادل الخبرات
وهناك خطة لإقامة ورش تدريبية للإطفال لتعليمهم فنون المسرح الإبداعية يؤدي ذلك إلى تطوير مهاراتهم في المجال وتحفيزهم على التعبير عن أفكارهم بشكل إبداعي
يقدم النادي بيئة ثقافية محفزة تجمع بين التسلية والتعلم. إن مشاركة الأعضاء في ورش العمل والمسابقات تعزز التفاعل وتبادل الأفكار، مما يسهم في بناء مجتمع قرائي ديناميكي. ويقدم النادى ايضا (شاي +اسنكاس )