تجمع المهنيين السودانيين يرفض استهداف اللاجئين الجنوب سودانيين
واجوما نيوز – الخرطوم
في لفته جديدة قام تجمع المهنيين السودانيين في إطار متابعة ومعرفة أوضاع لاجئي جنوب السودان في المعسكرات الموجود في السودان زار وفد من سكرتاريته معسكر الشقلة التي قتل فيها لاجئ من جنوب السودان مؤخرا، واستمع للاهالي الذين تحدثوا بغبن شديد تعبر عن تراكمات جمة ، صحيفة “واجوما نيوز” كانت هناك ورصدت اللقاء الذي اخرج فيه اللاجئين الهواء الساخن
تعزية
وقابل سكان المعسكر زيارة وفد سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين بفرح عميق واعتبروها لفتة إنسانية بارعة منه تدل على انهم يولون الاهتمام بقضايا المستضعفين، وكان على رأس وفد سكرتارية التجمع عثمان أبو الحسن وعبد الرحمن نور الدين بتقديم واجب العزاء لأسرة القتيل
بقيادة أرملة الراحل و ذويه في فقدهم ، ووقفوا علي الحالة الصحية لابن القتيل، وروى لهم معاناتهم وعبروا بحزن شديد عن فقدهم لرب الأسرة، وكشفوا عن ان الاطباء قرروا اجراء عملية لابنهم في بطنه في وقت سابق، ولكن لاسباب مادية لم يتمكنوا من اجراء العملية
وفي السياق ذاته التقى وفد السكرتارية سلاطين المعسكر الذين عبروا بدورهم عن سعادتهم الشديدة لزيارة التجمع لهم والاستماع لمعاناتهم ومشاكل القاطنين في المعسكر، وطالبوا وفد السكرتارية بان يقوموا برفع تظلماتهم والمظالم التي تعرضوا لها الى الجهات المعنية، واعتبروهم الامل المرتجى بعد ان فقدوا الامل كليآ في “السفارة الجنوب سودانية بالخرطوم” لعدم الايفاء بوعودهم، وانتقد السلاطين تجاهل السفارة لهم ، وأكدوا انهم حتي الان لم ياتيهم اي فرد من البعثة الدبلوماسية لمعرفة ملابسات الأمر .
و ختم السلاطين حديثهم بتوجيه رسالة إلى حكومة الثورة الممثلة في تجمع المهنيين السودانيين وصف ما يجري حاليا للاجئين من جمهورية جنوب السودان في عهدهم ليس له علاقة بشعارات الثورة التي تغنى بها الشباب “حرية ، سلام ، عدالة” وان ما ناديتم بها بالامس و اليوم نحن ندفع الثمن أرواح عزيزة في الأنفس .
و في سياق أخر أشار أحد السلاطين ان معسكر الشقلة عمره عشرة أعوام ،وأنتقد أفتقاره إلى ابسط مقومات الحياة ، وأكد بأنه ليس لديهم مشكلة مع أخوانهم النوبة كما يشاع، وا ن المشكلة هي بين سكان المعسكر و ابناء جبال النوبة الذين يسكنون بمحيط المعسكر، على الرغم من أنهم كانوا يعيشون سكانآ في وسطهم و يعرفونهم جيدآ و لقد عاشروهم لفترات طويلة و يعرفون معدنهم تماما ، لكن لديهم مشكلة اتهم فيها أحد اسر ضباط الشرطة برتبة نقيب ووصفوهم بأس المشكلة
القانون طريق العدالة
وقال المتحدث بأسم الشباب في المعسكر وأكد بأنهم لم يردوا على جريمة القتل او الرغبة باللانتقام على الرغم من حجم الوجع بفقدهم ، موضحا بأنهم كشباب تعهدوا بعدم التهور رغم القتل البشع في حق أبنهم، وأنهم متمسكين بالسير في طريق القانون ليأخذ مجرى العدالة، وشدد على ضرورة عدم تلاعب أي من المتهمين في سير العدالة.
ضبط النفس
وبعد انتهاء جميع المتحدثين من المعسكر إبتدر عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين نور الدين حديثه بالتعزية لاسرة الراحل ولكل أهل المعسكر وأكد لهم الادانة التامة ورفضهم الكامل لهذه الجريمة ووصفه بالسلوك البربري الذي لا يمت بأي صلة لروح الثورة السودانية التي خرجت على الظلم ولتعيد تشكيل الواقع السوداني وليس لوقوع مثل هذه الجرائم من جديد ، وأشاد بروح شباب المعسكر التي رفضت الانتقام والانجرار للعنف، وطالبهم بضبط النفس وتفويت الفرصة على مثيري الفتن.
تعهد المهنيين
وتعهد عضو السكرتارية نور الدين للاهالي المعسكر العمل مع الجهات ذات الصلة لحسم التعدي على معسكرات لاجئي جنوب السودان، وأكد أنهم سيتعاونون مع مبادرة أجنحة السلام الخيرية و من يهمه الامر لتقنين المعسكرات وحمايتها من قبل الاجهزة الامنية ، وأضاف ( نحن كتجمع للمهنيين ليسنا جسم تنفيذي ولكننا عبر قنواتنا سنعمل على وضع حل نهائي لهذا الملف).
وذكر لاهالي المعسكر انهم سيتواصلون مع “أجنحة السلام وكل المبادرات النظيرة وسيعملون لربطهم مع الجهات المعنية لعكس مشاكل المعسكرات وما يحدث فيها ومن يقف وراءها.