فوز منتخبنا التاريخي على التنين الصيني “فخر واعتزاز”
واجومانيوز
بقلم :المحامي/فاولينو أكانج
واجومانيوز
جمهورية الصين الشعبية هي دولة عظمى في شتى النواحي، والاكثر سكانا على وجه الكرة الأرضية وعلي مستوي كرة السلة الاسيوية هي الأكثر فوزا ببطولة أمم اسيا لكرة السلة.
دعوني أستهل حديثي عن أهمية إسهام الدول في النظام العالمي في كافة المجالات بقصة واقعية تفاصيلها كالآتي:- “في احد المرات سنحت لي الفرصة لزيارة شواطئ كوباكابانا بمدنية ريو دي جانيرو بالبرازيل عندما كنت متجولا على الشاطي الغربي للمحيط الأطلسي إذ بشرطي برازيلي سألني من أين أنت؟ فاجبته بكل فخز وعزة النفس : انا من جنوب السودان I am from South Sudan فإستغرب من اسم دولة جنوب السودان الوليدة ،فقلت له أنا من السودان Sudan فضحك في وجهي بشئ من السخرية، إفتكر بأني اقصد السويد Sweden فقلت له لا أنا من إفريقيا، في الأخير أدركت بأنه جاهل و لا يعرف جمهورية جنوب السودان بل لديه معرفة بسيطة بأفريقيا لإرتباطها بإسم الزعيم نيلسون مانديلا ودولة أنغولا التي كانت مستعمرة برتغالية ومرض ابيولا أئنذاك، فواصل الدردشة معي بسؤال أخر هل لديكم موارد فقلت له لدينا كل شي نفط غاز مياه معادن أراضي زراعية مثل برازيل، بعد مغادرة الشرطي، إنتابني الشعور بدونية وعدم الفائدة و الأهمية وعند مدخل محطة القطار التي تقلنا إلى قمة الجبل حيث تمثال المسيح الفادي وجدت معظم أعلام الدول التي شاركت في مونديال كرة القدم معلقة على ممرات ومداخل النفق فبحث وأدرت راسي بشكل دائري لكي أتعرف على علم بلدي لكن لم أجد شي قط من هذا قبيل يثبت لي بأن الشرطي كان على خطأ.
منتخب جنوب السودان لكرة السلة له كل الشكر والتقدير والإمتنان وبشبابنا الاشاوس تمكنوا من رفع روؤسنا أمام سيطرة الدول ذوات العظمة ومكانة في دواوين الأمم المتحدة والإتحادات الدولية للألعاب والمناشط، لفتوا إنتباه الشعوب وغسلوا وجه الجنوب بقهرهم لجبابرة العالم والإطاحة بهم بإصرار الشباب وصمود الشعب خلفهم وسحبوا عظمة وتاريخ الصين على الأرض.
جنوب السودان يعرفها الصين من الألف إلى الياء ولا يحتاج إلى معاجم وقواميس أو شرح علاقتها بجنوب السودان، فهي صديقة ولها تعاون مشترك وإسهامات في مجالات تنموية وإقتصادية وصناعية في مجال النفط، وبعد فوزنا على منتخب التنين الصيني لكرة السلة كأقوى منتخب قاري إسيوي، أصبح تلالا النجم الساطع في سماء مانيلا الفليبينية وأصبح منتخب صعب المنال لبقية المنتخبات الدولية في اللعبة.
فلنقف خلف منتخباتنا الرياضية كرة القدم،السلة، الطائرة، اليد والالعاب الاولمبية، فإن الإلتفاف خلف شعار الوطن ذلك الخيط الغليظ التي ننسج بها التلاحم والتأخي وبها نبني هويتنا وقيمنا وتقالدينا الوطنية، عبر منشط كرة السلة وبمنتخبنا عرف العالم بأن هناك دولة أفريقية عمرها 12 عاما نسبة سكانها في العالم 0.14% قهر وسحق الصين التي تقدر نسبة سكانها ب 18% من إجمالي سكان الكرة الأرضية، لكي تكون عظيما لا يحتاج إلى الكثرة ولا القوى العظمي لكن بحب الوطن والتعاطف والولاء والإرتباط والإنتماء والتضامن من أجل مصلحة الوطن
نتمني أن نذهب أبعد من دور المجموعات ونفوز على أمريكا وروسيا وحتى تمتلى محرك بحث غوغل بإسم جنوب السودان الجميل. ويعرف العالم من نحن ، فلنعزز حب الوطن وإرساء دعائم السلام بين مجتمعاتنا المحلية ونتماسك أكثر لدعم كل منتخباتنا وندعم المبادرات التي تنادي بإنشاء ملاعب ومسطحات وأكاديميات رياضية من أجل إستدامة التفوق والتقدم والحفاظ على القمة.
فليبارك الرب جنوبنا الحبيب
buakany@gmail.com