وكتب فيت اندرو .. بعض المأخذ على لجنة مثقفي شلو بجوبا
واجومانيوز
بقلم : فيت أندرو
واجومانيوز
ما هي الأدوار الحيوية التي تقوم بها اللجنة ؟
يمكن أن تكون مضمون السؤال أعلاه محل قلق لدى الكثير منا في المجتمع ،بشأن حيثيات تاسيسه وقدرة القائمين بامرها على التاثير ايجابيا نحو تحقيق العديد من الاهداف والتطلعات التي بصددها اسست.
الشاهد أن هذه اللجنة في طريقها لتصبح واجهة اجتماعية جديدة للعلاقات العامة، بعيدا عن الادوار المرجوة القيام بها والفعالة الذي يمكن تساهم وتساعد المواطنين الأبرياء من أبناء شلو الذين ضاقت بهم الظروف في مواقع متعددة داخل وخارج البلاد.
إذ ان محل الاختبار الأول لها كانت عدم قدرتها على التاثير في مجريات الأحداث على أرض الواقع، خاصة في مخاطبة القضايا الملحة لابناء شلو ألا هو القضية المعروفة ب ( قضية اراضي شلو المنهوبة) من قبل الحكومة لصالح أثنيات اخرى معلومة لدينا في أعالي النيل بصورة ادق (مجموعة افدانق)، فقد اكتفت اللجنة بإصدار بيانات دون إتخاذ خطوات عملية ملموسة من حيث تنوير أبناء اثنية شلو عن مراحل تطور القضية وتمليكهم بآخر المستجدات التي تمر بها مسألة نهب الأرض من ثم لاحقا تحديد الخطوات المستقبلية و الخطط المرسومة لتفعيل مساعي حل القضية بشكل اكثر قبولا للمجتمع.
مع اندلاع الحرب في السودان لم تقم اللجنة بادوارها المتوقعة على سبيل المثل ( وضع خطة إسعافية ) للنظر في كيفية إنقاذ الوضع الإنساني و من ثم حشد كافة أبناء شلو لمساعدة المتضررين من تلك الأزمة ،خاصة بعد تلكؤ الحكومة الولاية والاتحادية للاستجابة السريعه، بجانب ضبابية موقف الادارات الأهلية المناط بالاهتمام يهموم مجتمها،خاصة تجاه امر ترحيل المواطنين من ابناء شلو إلى مناطقهم الاصلية.
وليس سرا بأن اكثر المجموعات الاثنية التي تضررت من حرب السودان كانوا منحدرين من اثنية شلو بحكم قربها وتاخمها مع الولايات السودانية،ونسبة لانتشارها في معظم مدن السودان في الخرطوم وايضا في المخيمات . نجد ان التقارير تتحدث عن ازمة كبيرة آلم بهم وحسب التقارير الواردة من المخيمات على سبيل المثال عن الأوضاع الإنسانية وصفت انها كارثية ويدعو للأسف خاصة مع انتشار الامراض وضعف الرعايةالصحية.
النقطة الأهم بان لدى الجنة خطة موضوعه في وقت سابق ،والتي لم ترى النور حتى الآن وسبق ان استبشر بها احد أعضاء اللجنة بجوبا ،مفادها وجود خطة شاملة سوف تنتشل شلو من الواقع الأليم و تعيد البسمة المفقودة لابناء شلو وبناتها ، والتي تبنت في اولويات خطتها ترحيل ابناء شلو من السودان .ومن ثم ذكر ان الخطة ايضا شمل في تفاصيلها شراء آليات زراعية و قوارب الصيد وتوزيعها،وأيضا فتح مدارس و مراكز صحية وغيرها، والتي ظلت وعودا براقه دون جدوى ، و لم يتبقى سوى طباعة المسودة واعلان الخطوات الرسمية و العملية لتطبيق هذا المشروع الطموح على أرض الواقع.
تفاجأت كغيري من أبناء شلو بأن الطابعة التي من المفترض ان تقوم بطباعة المشروع منعت من طباعة الأوراق و تم تبرير ذلك بأن الطابعة ملعونة و تسكنها أرواح شريره !.
لذلك ندق ناقوس الخطر تذكيرا لاننا نخشى ان يتم إحتواء اللجنة من قبل أطراف سياسية بعينه وافراقه من ادواره الجوهرية التي اسست بصددها ،والتي في مقام الاول تهم وتخدم قضية أبناء شلو، وهذا ما كان يجول في خاطرنا من ملاحظات بحق لجنة مثقفي شلو بجوبا ، فما زلنا نأمل ان تساهم في تضييق مكامن الضعف و توسيع دوائر الفوائد لابناء شلو.