وكتب زكريا نمر …. عودة لام أكول إلى جوبا
واجومانيوز
بقلم:زكريا نمر
واجومانيوز
تمر البلاد منذ فترة بأزمة ثقة في الدولة بين النظام والمعارضة، فإستمرار الصراعات على السلطة تكشف عن وجود طغمة إنتهازية وأنتفاعية ولا علاقة لها بالكفاءة أو المصلحة العليا، فالإصلاح السياسي أو بناء دولة ديمقراطية مستدامة شيء ضروري جداً لإعادة تأسيس دولة مدنية ديموقراطية.!
تبديل الخريطة السياسية ليس بمجرد تغيير أشخاص بل بالسباق والذهاب نحو الانتخابات وتأسيس لتجربة تحول ديمقراطي، وهو بمثابة تغيير شامل للمشهد السياسي ، فمنذ إنفصال لم يشهد البلاد أي إستقرار سياسي، وذلك لأن نتائج الحرب الأهلية كانت أسوأ على الخارطة السياسية في.
فعودة د. لام أكول إلى الوطن ستكون،مكسبا للمشهد سياسي في الفترة القادمة ستعزز المصلحة الوطنية الشاملة وهو شيء ضروري جدآ لأنه سيخلق أجواء سياسية تجعل الأحزاب السياسية تسعى للتنافس في الانتخابات القادمة.
الأحزاب المعارضة التي تصدرت في السنوات الماضية المشهد السياسي لا يملك الكفاءة التي تترجم بها على ارض الواقع. فقد ظل أعضاؤها في البرلمان صامتون وليس لديهم فائدة خطابية أو سياسية ولا يمتلكون رؤية استراتيجية واضحة.
أن تأسيس حركة وطنية متعدّدة ثقافياً واجتماعياً وثريّة سياسياً وعامرة بالكفاءات الفكرية والسياسية سيمكنها من خلق كتلة تاريخية كبيرة تمنع جنوب السودان من التدهور الذي يتجه إليه في قادم العقود، هذه مهمة تاريخية طويلة ومملة ولكنّها تحتاج إلى أناس يمتلكون وزناً تاريخياً وإحساس بالمسؤولية.
نحن نتعامل اليوم مع موضوع الأنتخابات القادمة كمدخل لحلحلة الأزمات السياسية لتهيئة بيئة عمل تسودها فكر ديمقراطي لتؤسس إلى لعملية سياسية حرة و نزيهه.
كما يجب على المعارضة الآن أن تستجدي النظام لتصحيح الوضعية.بل أن تبلغ سن الرشد وتفكر في البلد من منظورنا مجتمعي.
فقيام شق المعارضة بحملة دبلوماسية إجتماعية بحيث تكون مرتبطة فيها بالقوى الوطنية الجديدة ويفهم نبض الشارع وأختلافاته بدون شعبوية ولا إسفاف قبلي ومناطقي وجهوي بل بالمسؤولية التاريخية.
كما يجب على المعارضة أن تبدأ بمؤتمَر وطني شامل ومستدام تقدم فيه رؤية اصلاحية وتكون إطاراً لنظام سياسي بديل.
#كاتب_جنوبي_ليبرالي