الدكتور فاسكوالا اوتويل | رئيس حزب الشغل الديمقراطي مشوار في جلسة حوار….
واجومانيوز
الدكتور فاسكولا طبيب شاب وناشط سياسي مهموم بقضايا شعبه ودولته منذ ان كان في مقاعد الدراسة عرف عنه بانه من الكوادر التي تناضل من اجل شعب جنوب السودان.
التقينا به في القاهرة ملتقى شعوب القارة واشعاع الفكر والثقافة وهو من الذين اثروا الساحة السياسية بالمنظومة التي تحمل اسم حزب الشغل الديمقراطي كاضافة للخارطة السياسية في البلاد .
جلسنا نتحاور لاستكشاف رؤيته ومعرفة همومه ووجدناه صاحب رؤية وعزيمة في ان يضيف رقما من خلال التنظيم السياسي الذي يبني قواعده على اسس تراكم معارف وخبرات .
تعددت المحاور وكان لكل سؤال جواب ، واليكم حصاد ما جمعناه في حوارنا مع الشاب السياسي الدكتور فاسكولا شول ونرى اهمية في تقديمه لكم والبلاد تستعد لفتح صفحة جديدة في تاريخها السياسي .
حاروه : مايكل ريال كرستوفر – القاهرة.
واجومانيوز
*انسلخنا من الحزب الوطني الديمقراطي NDM
*نقترح نزول الاحزاب السياسية الى مستوى المواطن العادي
*نعتقد ان التوصل الى حل شامل مهم جدا للمجموعات الموجودة في روما
*الحكومة مطالبة ان تقدم تنازلات وكذلك المعارضة
*وهذا ما يسمى بالتبادل السلمي للسلطة والثروة
اهلا وسهلا بك في سانحة حوارية عرف القراء بنفسك ؟
نشكرك الاخ الاستاذ مايكل كرستوفر للاستضافة ومرحب في القاهرة والزيارة الثانية لك في رحلة الاستشفاء ونتمنى ان تبلغ الصحة انشاء الله ، انا فاسكوالي شوال من ابناء جنوب السودان طبيب وناشط سياسي وايضا رئيس حزب الشغل الديمقراطي احد الاحزاب المؤسسة حديثا في جمهورية جنوب السودان.
منذ متى بدات العمل بالسياسة ؟
بدات العمل السياسي مبكرا منذ ايام المدارس مرورا بالجامعات وعملنا في النشاط الطلابي في الجامعات وبعدما تخرجنا لم نكتفي بذلك بل واصلنا في النضال السياسي فيمكن ان اقول بان اربعة وعشرين سنة اي نصف عمري قضيته في ممارسة النضال السياسي.
انسلخت من كيان سياسي واسست كيان حديث باسم حزب الشغل ، حدثنا عن الحزب بايجاز؟
معي مجموعة من الزملاء انسلخنا من الحزب الوطني الديمقراطي NDMواسسنا حزب الشغل الديمقراطي كاحد الاحزاب والتنظيمات السياسية حتى نتمكن من ممارسة النشاط السياسي بكل حرية ونقدر نقدم شئ لجماهير شعبنا في جنوب السودان لذلك نحن نقترح نزول الاحزاب السياسية الى مستوى المواطن العادي ومخابة قضاياهم في اطار تقديم الخدمات الاساسيةونشر ثقافة الشغل في الوسط كثقافة حتى يكون هناك انتاج ونزيد انتاج المواطن ودخله ودخل الدولة ويكون هناك رفاهية للمواطنين وان تكون الديمقراطية هي الوسيلة للوصول الى السلطة ونحن كتنظيم نؤيد العمل السياسي السلمي وليس العمل السياسي المسلح لاننا نعتقد بان الجماهير هم الفيصل وهم الذين يختاروا ما بين البرامج السياسية للاحزاب السياسية هذه هي فلسفتنا وفكرتنا للعمل السياسي .
ما هي مكنيزمات وتنفيذ الرؤية السياسية لحزب الشغل ؟
طبعا المكنزيمات هي العمل السياسي الجماهيري في وسط الجماهير والقواعد واقامة الانشطة السياسية وتعبئة الجماهير وكذلك التحالفات والعمل المشترك مع التحالفات والاحزاب السياسية الاخرى فهذه كلها اليات موجودة وموضوعة لدي الحزب حتى نستطيع ان ننفذ برنامجنا السياسي .
كيف يقرأ رئيس حزب الشغل الديمقراطي مجريات الامور في البلاد وما المطلوب حتى ننتقل الى مرحلة الاستقرار الكامل؟
نعم مجريات الاحداث في البلاد طبعا تحتاج الى السلام كما تعرف ان هناك بعض الاحزاب السياسية ما زالت خارج البلاد ونحن نعتقد ان التوصل الى حل شامل مهم جدا للمجموعات الموجودة في روما وخلافا للتنظيمات الاخرى يجب الجلوس معهم للتوصل الى نقطة التقاء بالاضافة الى ذلك نحن نحتاج الى تهيئة االاوضاع السياسية في البلاد وتكون الاحزاب السياسية جميعها تمارس الانشطة بحرية وكذلك منظمات المجتمع المدني وهذه كلها تاتي من خلال وفاق عام وكيفية تنظيم البلاد ، وكما تعرف الان لدينا مواطنين كثر خارج البلادواغلبهم في دول الجوار وخاصة ان في الاونة الاخيرة هناك مواطنين عادوا من دولة السودان في اعقاب النزاع الدائر بين الحكومة ومجموعة الدعم السريع فهولاء المواطنين يحتاجون الى اعادة التوطين وتوفير الامن لهم والتخطيط واعطاءهم الدعم الكامل لاعادة دمجهم.
هل هناك فرص لتجاوز هذه المرارات؟
بالتاكيد هناك فرص متاحة اذا لاحظنا انه منذ السودان القديم كانت هناك مشاكل مع الحكومة ولكن في الاخير توصلنا الى اتفاق فالخلاف الموجود بيننا في جنوب السودان ليس اكبر من الخلاف في ايام السودان الواحد فبمزيد من الحوار الحكومة مطالبة ان تقدم تنازلات وكذلك المعارضة لابد ان تقدم تنازلات للوصول الى منطقة وسطى وهو الاتفاق وبعدها يمكن الجلوس وممارسة الانشطة السياسية والمواطن في الاخر هو من يختار سواء اختار الحكومة بان تستمر او اختار المعارضة ، فحينها الحكومة تذهب وتنظم نفسها وتعود لان السياسة هي فوز وهزيمة وهذا ما يسمى بالتبادل السلمي للسلطة والثروة من دون خلافات سياسية .
الحروب السابقة تم استخدام الشباب فيها كدروع وسقطت خلالها ارواح عزيزة ، كيف تصف الاستخدام السلبي لطاقات الشباب في افتعال الحروبات السابقة ؟
طبعا في الحروب السابقة مثلما قلت ان الشباب يمثلون 70% من عدد السكان فهذا يحتاج منهم ان يكونوا مدركين لما يحتاجون اليه وعدم الانخراط في التعبئة السلبية ، لاننا راينا تعبئة قبلية وسلبية تتم من بعض الشباب تجاه الاخرين وفي الاخير ان الشباب هم غير ممثلين تمثيل قوي حتى في الاتفاقية المنشطة التي الزمت فقط وجود وزير واحد من الشباب في الحكومة فكان تمثيل الشباب تمثيل ضعيف ، نتمنى ان يكون تمثيل الشباب بنسبة اكبر ، اذا تم تحديد نسبة للمراة 36% فلابد ان تم تحديد نسبة للشباب في اطار مشاركتهم السياسية في داخل الدولة.
ما الدور المتوقع من حزب الشغل تجاه تاطير التعايش والى اي مدى ستساهمون في حل هذه المشاكل ؟
نعم مشاركتنا تكون مثلها مثل الاحزاب السياسية الاخرى وهي دعوة المواطنين الى التعايش السلمي وان جنوب السودان دولة تسعنا جميعا وتركيز الطاقة تجاه المواطنين في الجوانب الايجابية وتركيز الجهود ايضا في التعايش السلمي ، الان بدا التعافي يعود والنسيج الاجتماعي الممزق بدا يعود مقارنة بالاوقات السابقة لانك اذا رايت في الفترة السابقة كانت التعبئة قبلية قبل الاتفاق ، فنحن نرى بان اقامة مؤتمرات الصلح والجلوس مع بعض سوف يخلق اجواء سلمية بين المواطنين والان في جوبا كما راينا ان الرث كونق فديت دعا الى التعايش السلمي بين الناس كما دعاة الاطراف خارج البلاد الى قبول الاتفاق ، ايضا دور الادارات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية مهم جدا في توصيل اشارات ايجابية تجاه التعايش السلمي والوحدة بين الناس وفي الاخير توجيه الطاقات نحو العمل والانتاج وهذه رسالة اساسية لنا كتنظيم نحو المصلحة المشتركة والتلاقي في اطار الوطن الواحد الجامع والشامل.
بالنسبة لتحالفكم هل نتوقع ان تاسسوا تحالف استراتيجي مع الحكومة او مع الاحزاب الموجودة في جنوب السودان؟
نحن طبعا في اطار التحالفات مع القوى السياسية نعتبرها قوى شريكة وبديلة فنحن كحزب الشغل الديمقراطي من المفترض نكون في جنوب السودان على الاقل نتمكن من ممارسة نشاطاتنا ، فاذا وجدنا تنظيمات واحزاب سياسية لديها مبادرة للعمل المشترك فنحن لا نمانع في ذلك.
سمعنا بان لديكم وفد مقدمة سيصل الى جوبا قريبا ما مدى صحة هذا الخبر؟
نعم هناك حوار يدور مفاده انه لابد لحزب الشغل ان يذهب الى جنوب السودان ويكون جزء لا يتجزأ من العملية السلمية فهناك ترتيبات اذا تمت فانشاء الله يمكن التوقع بان هناك قيادات من حزب الشغل يمكن ان تصل الى جنوب السودان كجزء من العملية السلمية المنتظرة في البلاد ، كما ترون ان اغلب القوى السياسية منتظمة في جنوب السودان ونحن نبارك خطوة ذهاب الاخ جونسون اولونج ومجموعة كيتقوانق الى جوبا ويكون جزء من الاستقرار في جنوب السودان
اغلب الاحزاب السياسية في جنوب السودان في الفترات السابقة اتخذت من الوعي القلبي زاوية انطلاقة فهل حزبكم بنفس هذا التفكير ام انتم حزب قومي يشمل التنوع الاجتماعي؟
نحن حزب قومي كما ترى قيادة الحزب في شخصيتي من اعالي النيل وايضا مولانا تيلار من بحر الغزال وكذلك الامين العام الدكتور فليكس من الاستوائية وقيادات كثر ، نحن نشكل مجموعة متنوعة من كل اجزاء جنوب السودان في المناطق المختلفة ، فنحن لا نشجع السياسيات القلبية وكلما كان الحزب لديه قاعدة جماهيرية في كل الولايات والاداريات الثلاثة ستكون قريب من قضايا الشعب والحمد لله لدينا وجود في كل الولايات ، لذا نحن لا نؤيد السياسات القبلية بل نحن منفتحين لكل المجتمعات في جنوب السودان ونرحب بكل من يريد الانضمام الينا ويمارس نشاطه ونناشد الاخوة في الاحزاب الاخرى بان تسير على نفس النهج وان تستقطب من كل اجزاء جنوب السودان حتى يكون هناك تنوع وكل شخص يجد نفسه ولا يشعر بالاقصاء.
ما الاسباب الموضوعية التي جعلت الدكتور فاسكوالي ينسلخ من الكيان الذي كان يمثله وياسس كيان جديد؟
طبعا الاحزاب السياسية هي مواعين لعمل سياسي ، اذا وجدت نفسك في حزب ما ولم تستطع من التعبير او البرامج لم يذهب كما كنت تتوقع فمن الطبيعي ان تتستقيل وتؤسس تنظيم منفصل او تنضم الى تنظيم اخر فهذا يعتبلا ر ديدن الحياة السياسية او ما يعرف الحرية السياسية ، وتاسيسنا للحزب تم بطريقة سلمية دون اي مشكلة واسسنا كيان سياسي مدني .
في ختام الحوار ما الرسالة الموجهة لابناء جنوب السودان في الداخل والخارج ؟
نحن سعداء بتوجه الحكومة في جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت على فتح الحوار مع كل القوى السياسية والدليل على ذلك مجموعة كيتقوانق وكذلك الحوار في روما وبعض التنظيمات السياسية الاخرى ، فهذا التوجه نحن نعتبره توجه من اجل الوحدة بين الشعب في جنوب السودان ، رسالتي للمواطنين في الخارج فلابد من بحث السبل في كيفية العيش المشترك بين المواطنين ونحن نحتاج الى تطوير الفهم والبلد حتى تكون من احدى الدول المستقرة ، نحن لدينا الكثير من المواطنين في الخارج وكذلك المواطنين الموجودين في الداخل لابد ان يتبنوا السلام والتعايش السلمي.
،،،تم،،،