انتقدت دول الترويكا “المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة” قادة جنوب السودان يوم “الخميس” لتمديد فترة الحكومة على الرغم من فشلهم خلال السنوات الأربع الماضية في الوفاء بالالتزامات التي قطعوها على أنفسهم أثناء التوقيع على اتفاق السلام المنشط 2018.

يوم الخميس صوّت أعضاء مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المنشطة، لصالح قرار الحكومة على تمديد الفترة الانتقالية ومدة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية لمدة عامين من 23 فبراير 2023 حتى 22 فبراير 2025.

وعبرت الترويكا في البيان عن أسفهم على مصادقة الحكومة على تمديد الفترة الانتقالية، وقال إن الالتزام الجديد على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق سيكون مختلفًا عن في السنوات الماضية.

وجاء في البيان: “نأسف أيضًا لأن الحكومة لم تنتهز الفرصة للمشاركة الهادفة مع المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين في الاتفاقية، الأمر الذي نعتقد أنه يزيد من فرص التنفيذ الناجح”.

وقالت: “مع تصويت اليوم في مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة، مدد قادة جنوب السودان مرة أخرى فترة وجودهم في السلطة على الرغم من فشلهم خلال السنوات الأربع الماضية في الوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها في اتفاقية 2018 المنشطة”.

وبحسب البيان، فإن الترويكا، لا يمكنها دعم تمديد الفترة الانتقالية في الوقت الحالي.

وتابعت: “نحن بحاجة إلى مزيد من الأدلة على التزام الحكومة بتنفيذ خارطة الطريق الجديدة والتنفيذ الكامل لاتفاقية المنشطة قبل أن نتمكن من دعمه، ونحن ندرك أن الاتفاقية المنشطة لا يزال يمثل فرصة لبناء السلام والاستقرار في جنوب السودان.”

وأضافت أن عدم دعمهم لتمديد فترة الاتفاقية لا يقلل من التزام دول الترويكا لشعب جنوب السودان التي تسعى إلى السلام والازدهار والديمقراطية.

ودعت الترويكا قادة جنوب السودان لتحمل المسؤولية،

وقالت الترويكا: “حتى الآن ليس هنا العودة إلى الصراع على نطاق واسع، لكنه لم يقدم الديمقراطية أو السلام أو العدالة أو الفرصة لشعب جنوب السودان، إنهم يدفعون ثمن عدم تنفيذ السلام”

وقالت الترويكا: “نحن ندعم التزام الحكومة بخارطة الطريق لتنفيذ السلام في الإطار الزمني، ونحث قادة جنوب السودان على إظهار النتائج التي وعدوا بها في الجدول الزمني لخارطة الطريق”.

وأبانت الترويكا، أن التأخر في تنفيذ السلام يؤدي إلى التشكيك في الالتزام السياسي لقادة جنوب السودان.