في شأن الشباب _لا خير فينا ان لم نقلها!!(٢)
واجوما نيوز
بقلم: مايكل ريال كرستوفر
واجوما نيوز
لا يختلف اثنان بان الاغلبية الساحقة من شباب بلادنا ظلوا هم وقود الحروب العبثية التي افتعلها الساسة عقب الاستقلال وساهموا في تبديد احلام الملايين من مواطني جنوب السودان في حروب داخلية اكلت الاخضر واليابس،ولم يكتفوا بذلك ،بل شهدنا توظيف واستغلال لطاقات الشباب لخدمة مصالح ذاتية، وكان بعض الشباب مجرد ابواق في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل واستنزفت واهدرت كل الطاقات الشبابية خلال السنوات الماضية وفقدنا اروح نفر من الكوادر المؤهلة .
الاخ قولا… لقد ذكرت في واحدة من تراهاتك بأن هناك من يتسؤل ويطلب منك المال وبعدها يتمردوا وهذا الاتهام مرود لشخصك الكريم وكان من الافضل ان تتجاوز تلك النقطة لعلمنا ولعلمك ان الكثيرين من الشباب رغم التحديات والمشاكل لم يسقطوا اخلاقيا وفضلوا عدم الانحراف والتزموا بالمباديء والقيم الحميدة التي اكتسبوها من مدارسهم السياسية ولم تتلطخ سمعتهم كالاخرين الذين مارسوا مهنة التسول العلني مستغلين النقابات والاجسام الاجتماعية للانتفاع والكسب الرخيص والخطابات العديدة التي تسربت من مكتب الشباب هي دليل قاطع علي هذا النوع من التسول الذى اتبعتموه بثوب مكتب الشباب يعتبر اخطر من التسول في الطرقات ،وهذا الاتجاة الجديد أصبح يخصم من رصيد الكثير ممن يمتهنونه في الوقت الحاضر تحت مسمي ( استقطاب الدعم ) وفي الغالب تذهب أموال( الشحدة المثقفة ) لاغراض تختلف عن أهداف ومتطلبات العمل الشبابي التي لم نتلمس منها اي شيء ظيلة الفترات السابقة حتي تاريخ اليوم .
ألعزيز قولا رئيس شباب جنوب السودان ان ما تقوم به من هجوم واساءة عبر التصريحات التي تمتليء بالتهكم تجاة الشرفاء من ابناء هذا الجيل لهي مواقف سلبية متناقضة جداً، فيها الكثير من الوعود، والرقص على جراحات المواطنين وعلي مالات أبناء وبنات جنوب السودان،
فمرة نراك تلبس زي الوطنية في المناسبات الاجتماعية العامة ،وتخاطب الشباب عن حب الوطن ،وأحيانا نراك تلبس ثوب العدو الحقيقى للشباب وتمارس الاستهتار والاحتقار لجميع قطاعات الشباب وانت تتربع علي منصب رئيس الشباب وتعمل علي توزيع سندات وهمية على الساسة من اجل كسب المزيد من العلاقات باسم شريحة الشباب ،وما لم تدركه يا قولا ان مهنه ( الشحدة واحدة ) وتتشابة كثيرا، بين من يتسول في الطرقات وبين المتسول في مكاتب ودواؤين الحكومة، ومكاتب التجار و الاساليب تختلف ولكن الهدف واحد جمع المال بكل الطرق والوسائل المتاحة والمشروعة وغير المشروعة
قولا… هل يا ترى سألت نفسك يوما ماذا قدمت للمنصب الذي تعول الدولة عليه كثيرا في استنهاض همم أهم طاقات البناء والتعمير، ماالذي أنجزته طوال تواجدك في الكرسي المتحرك!
هل خرجت يوما وسألت الشباب عن حجم المعاناة وطلبت النصح والتشاور فيما ينبغي أن نقوم به اليوم وغدا؟
هل خرجت يوما لتتفقد أحوال الشباب في الولايات والارياف ولترمي لهم قليلا من كيس العطايا الذي تحمله وحدك! وتقول لنفسك وفي سرك شحدته وحدي وسوف اكله وحدي
هبت على البلاد عواصف الكوارث الطبيعية وتضرر الشباب في أجزاء واسعة من البلاد والجميع هبوا وقدموا مبادرات وانت الوحيد المسجل اسمك حضورا لكن في دفتر الغياب!
ما نكتبه ليس من مرض أو غرض أو كراهية شخصية، بل لأنك وضعت في مقعد بديباجة الشباب ولا ندري كيف صعدت إليه وقد تكون هي واحدة من المعجزات التي تحدث!
لا خير فينا ان لم نقل الحقيقة التي يتكلم بها الشباب في كل المنتديات، يبحثون عن من أسندت إليه القيادة، لأنهم لم يجدوا اي أفعال أو أعمال ويسمعون فقط عن شاب يجيد فن التجول والتسول والتحول والحكمة نقول لك اعمل لشبابك.. فإنك راحل غدا، واكتب في الكرسي.. انك لن تدوم ابدا!
ختاما.. قولا.. سلام!