في شأن الشباب _لا خير فينا ان لم نقلها!! (١)

واجوما نيوز

بقلم :مايكل ريال كرستوفر

واجوما نيوز 

الاخ العزيز قولا بوي رئيس اتحاد شباب جنوب السودان الموقر … نكتب اليك هذه الرسالة المفتوحة لعلمنا بأن شخصكم ربما منشغل بقضايا تبعد بعد السماء والأرض من هموم الاغلبية الساحقة من شباب بلادنا المغلوبين علي امرهم وتاتي هذه الرسالة في هذا الوقت الحرج و نحن نستقبل مرحلة جديدة بعد أن طوت الاعوام الماضية كل أوراقها وأودعت أحداثها المؤلمة وكنت كغيري من أبناء وبنات هذا الوطن نعتقد بان تجربتكم في منصب رئيس الشباب سوف تنجح في تحقيق ما لم يتحقق من التجارب التي سبقتك، وللأسف الشديد اننا نشاهد خروجك عن جادة الطريق السليم وولوجك الي قضايا انصرافية عبثية ساهمت بان تتعثر كل خطواتك نحو ايجاد واقع ارحب مليء بالازدهار لشريحة الشباب الذين ( مسكو الخشبة ) وكانوا في انتظار خطط ومشاريع و و و الخ .وفي النهاية اكتشفوا أن( النمر من ورق ) وبعضهم يردد مقولة : مرمي الله ما بترفع …
ونكتب اليك ليس من باب الكره والحسدٍ أو الحقدٍ ولكن من الضروري أن نشير الي موضع الجرح الماثل أمامنا دون اي مجاملة. خاصة وأننا اطلعنا على تصريحاتك المستفزة تجاة جميع الشباب الذين ظنوا خطأ انك تمثلهم ،والمخل اننا حتي تاريخ كتابة هذه الاسطر لم نجد اي رؤية واضحة من مكتب الشباب تساعد لتصحيح خطواتنا ويعبِّد دروبنا والمحزن ان هناك مكابرة واصرار علي التراجع والتمسنا ذلك من خلال انماط التفكير البطيء لعقولكم الخاوية التي لا يختلف اثنان بانها عقول لا تجيد فن التأمل لكنها تستطيع فقط تحديد أسعار الضمائر المعروضة للبيع من أجل التضليل وتكبير حجم الأبواق، والتقليل من دور العقول الحقيقة من ابناء وبنات جنوب السودان الغنيين بالعلم والخبرة والمعرفة ..

الاخ قولا.. ان اساليبكم الركيكة في ادارة امور الشباب كانت وراء عملية الهدم التي حدثت خلال فترة وجودك على رأس هذه المؤسسة ألعريقة ونعلم بانك لا تدري بانك لا تدري عن ابسط مفاهيم العمل النقابي وهذا ليس عيبا ،بل العيب انك لم تري الرمد الذي أصاب عينيك يحول دون ذلك والسبب الجوهري المتاهات التي تمر بها هي بكل صراحة تعود لامتلاككم لعقول خاوية لا تعرف طريق الإبداع والابتكار وهي لا تختلف عن تلك العقول المحشوة بأفكار سودٍ ملوثة محشوة بدهاء الاستهبال، لقد ذكرت في تصريحك المضحك والمبكي بان الشباب ادمنوا التسول ( شحادين ) وذكرت بدون ذرة استحياء منك بانهم في حالة لم يجدوا الدعم يلجؤا الي التمرد ،وكأنما تريد أن تخاطب نفسك وتسمع صدى صوتك وتحشوا ذاكرتنا بتجربتك السابقة ومعاناة مشوار العودة تائبا إلى الديار لتجد الكرسي في الانتظار!
لذا كان هذا هو حال الشباب كما تقول فماذا قدمت من أفكار ومقترحات فعلا فاقد الشيء لا يعطيه! كثيرون من القيادات حين يولون أمرا يقولون احكموا علينا باعمالنا وافعالنا فهل يمكنك أن تتجرأ بترديد تلك العبارة!
انت عصفت بك الرياح وقذفت بك في مقود القيادة لأهم شريحة تعتمد عليها الدولة، أصبحت بحكم الأقدار بمثابة الراعي للقطيع،فما ذنب (المرفعين) إذا أهمل الراعى! والإجابة ننتظرها من الذي ذهبنا إليه ولم نجده، واتصلنا وكل دوائره مشغوله بالونسات والمختصر المفيد قولا… سلام…!
نواصل ،،

Translate »