جنوب السودان: الشرطة تعتقل المواطنة “افيكورو” المثيرة للجدل بسبب هويتها لحيازتها جواز دبلوماسي

 

واجوما نيوز-  جوبا

قالت الشرطة في جنوب السودان، إنها اعتقلت المواطنة أنيمو أفيكورو ريساسي، المثيرة للجدل بسبب “هويتها”، بأمر من إدارة الجوازات والهجرة، بتهمة حصولها على جواز دبلوماسي بصورة غير قانونية.

 

في مطلع شهر مايو هذا العام، عين الرئيس سلفاكير، أنيمو افيكورو، عضواً في البرلمان القومي، عن مقاعد الأحزاب السياسية الأخرى “حزب الشعب الليبرالي”. لكن تعينها أثارت جدلاً واسع شكك فيه البعض عن عدم انتمائها إلى جنوب السودان بالميلاد.

 

وأعلنت قبيلة “كيليكو” في مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى، رفضها تعيين “أنميو أفيكورو”، ممثلة لمنطقة “لوقولي” في المجلس التشريعي القومي المنشط. قائلين: “أن القبيلة ليست لديها معرفة وخلفية تاريخية عن هوية أنيمو لانتمائها للقبيلة”.

 

لكن الرئيس سلفاكير، أصدر قراراً ألغى بموجبه قرار تعيين “انميو”، عضوا في البرلمان القومي، بعد الجدل المثار حولها.

 

وقال جيمس داك كارلو، نائب المتحدث باسم الشرطة، في تصريح لراديو تمازج يوم  – الأربعاء -، أن الشرطة هي من قامت باعتقال أنميو أفيكورو، نافياً صلة جهاز الأمن الوطني باعتقالها.

 

وأضاف: “هي في عهدة إدارة الجوازات والهجرة، وليس جهاز الأمن، وسيتم تسليمها إلى الحكومة الأوغندية، ولقد تم اعتقالها لأخذ أقوالها، بعد العثور وبحوزتها جواز دبلوماسي وجنسية جنوب السودان بصورة غير قانونية”.

 

وتابع: “التطورات الجديد هو أن بحوزتها جواز دبلوماسي وعليها الإجابة عن كيفية حصولها على الجواز”.

 

وبشان تقديم افيكورو، للمحاكمة، قال داك: “كان هناك خطأ بالفعل، والتأخير يرجع إلى أن حكومة جنوب السودان كانت تحاول التنسيق مع الحكومة الأوغندية بشأن القضية”.

 

من جانبه قال المحامي فيليب أنيانق، محامي الدفاع عن أفيكورو، في تصريح لراديو تمازُج، إنه قابل  موكله  صباح الأربعاء في حضور المدير العام للجوازات والهجرة. قائلاً: “تمكنت يوم الأربعاء من رؤية أفيكورو، أمام مدير العام للجوازات والهجرة، ولقد تحدثت معها مطولاً حول متى ولماذا وكيف تم اعتقالها”.

 

 وتابع: “هي أخبرتني أن جهاز الأمن الوطني قام باعتقالها يوم 22 ديسمبر الجاري، في فينيسيا وتم نقلها إلى رئاسة الجهاز من ثم نُقلت بعد ذلك إلى قسم الهجرة حيث تم احتجازها لمدة 3 أيام”.

 

وقال أنيانق: “تم أخذها إلى مدينة نمولي الحدودية، لأسباب غير معروفة، وحاولو تسليمها الى السلطات الأوغندية، لكن الحكومة الأوغندية رفضت تسليمها على أنها من مواطني جنوب السودان، حسب السجلات المتوفرة لديهم”.

 

وقال أنيانق، أن ترحيل افيكورو الى نمولي لم يكن هناك أي تنسيق وأسباب واضح لتسليمها إلى السلطات الاوغندية، وتم اعادتها الى جوبا في 27 ديسمبر، لتخضع للعلاج.

 

وأبان أنيانق، أن مدير الجوازات أخبره أن افيكورو تم اعتقالها لانها اوغندية الجنسية، وأن هناك اتصالات بين وزارة الخارجية والحكومة الأوغندية.

 

وكشف المحامي، أن هناك قضية معلقة أمام المحكمة من قبل موكله ضد إدارة الهجرة لوقف مضايقتها والتي تم رفعها في عام 2019 واستدعت المحكمة إدارة الهجرة لكنهم لم يحضروا حسب حديثه.

 

وتابع: “طلبنا من الحكومة أن كل من لديه دعوى ضدها ويدعي إنها أجنبية من أوغندا، عليه أن يخبرنا واثبات ذلك أمام المحكمة. لكن لا أحد تقدم أو تولى الأمر، ولا نعرف من المسؤول عن كل هذه الفوضى”.

 

وطالب أنيانق، الحكومة بالإفراج الفوري عن “افيكورو” أو تقديمها إلى العدالة إذا كانت هناك قضية ضدها. قائلاً: “لا ينبغي إساءة استخدام حقوق افيكورو، أو أي مواطن آخر، بل يجب حمايتها. الدستور واضح بشأن الحقوق، لذا لا يوجد سبب للاحتفاظ بها دون اتباع الإجراءات القانونية، هي حاليا رهن الاعتقال لـ 8 أيام”.