كُو لِويل كير أراج
واجوما نيوز
بقلم : الور كوال الونج
واجوما نيوز
“كُولويل كير أراج” هذا الجملة من الوهلة الأولى قد تكون غريبة بعض الشيء للبعض، خاصة الناطقين بغير لغة(الدينكا) و لكن استميحكم عذرا لكي تكون أسم لمعالي هذا التي سأتناول فيها بعض النقاط هنا عبر مقالاتي في الرأي و الراهن في مُقبل الأيام، بالرغم من معرفتي التامة بالمخاطر و القيود المفروضة علي العمل الصحفي بجنوب السودان من قبل الحكومة إلا أنني قررت المساهمة في هذا الفضاء التي نعتقد بأنها ستكون حرة يوماً ما و إن طال الانتظار ،
(كُولويل كير أراج) اسم عنوان مقال صحفي مقتبس من أغنية باللغة الدينكا لشاب(نتحفظ بإستخدام اسمه ) الذي كان يتسأل عن أعتراض بعض القيادات السياسية عند عزلهم من المناصب العامة يخرجون عن صمته فور الإقالة و إتهام للرئيس كير بإنه شخص سيّء معللًا في أغنيته بأن الرئيس قد تساهل مع الم.قالين من مناصبهم سائلًا إياه بإن يعاقبهم ، هذا ما لزم توضيحه للناطقين باللغات الاخرى، يأتي السؤال هنا ما الذي قد يدفع شخص يعِي تماماً بأن العمل الصحفي أو المساهمة في مجال الصحافة لها عواقب وخيمة قد يكلفك حياتك كما فقد الكثيرين حياتهم بسبب أراهم الجريئة التي لا يتقبلها النظام ، أحيانا بسبب مقال قد يتسبب بإغلاق الصحيفة أو تصبح منفياً كرهًا كما نُوفي العديد من الاقلام إلى المنفى الاجباري بسبب أراهم ، هنالك رقابة صارمة من الدولة علي الصحافة تصل أحياناً الى حجب بعض المواد والمقالات التي لا تتماشى مع الحكومة وهذا في إعتقادي تقييد لحرية الصحافة و الرأي لماذا تراقب الحكومة الصحافة من المفترض لو أخطأت صحيفة ما في حق مؤسسة أو فرد فيجب الاحتكام إلى القضاء موجودة وهناك قوانين داخل دولة تحاكم كل فرد يتجاوزها ولكن الهدف من الرقابة هو حجب الحقائق من الظهور لأعلن أو تمليكها للقراء. خلال السنوات الماضية أغلقت الحكومة معظم الصحف العربية والانجليزية وأعتقلت العديد من الصحفيين والكُتاب مما سبب حالة تراجع في مجال الصحافة الورقية وإنخفاض بعض الأقلام في الكتابة أو أعتكافهم عن الكتابة لظروف يعلمهما الكل، بعد انتخاب إتحاد الصحفيين ظننا بإنها سيكون له فعالية ولكن اعتقال بعض الصحفيين بإحدى محطات الاذاعة بولاية جونقولي مؤشر وأضح بإن الاتحاد ليس لديه تأثير في تصرفات الحكومة ضد الصحفيين، مُؤخراً تم تكوين الهئية الوطنية للاتصالات وهئية إذاعة جنوب السودان وهئية الأعلام اعتقدت بأنها ستكون هئية ستنظم العمل الإعلامي و غيرها من المهام المؤكل لها ، الا انها جاءات عكس توقعاتنا في اولى قراراتها ضد رئيس تحرير صحيفة الوطن مايكل كرستوفر ريال بسبب نشاطه الاسفيري من لقاءاته صحفية فيديو لايف ) عبر صفحته الخاص بالفيسبوك و تغريمه مبلغ مالي قدره ٧٠٠ الف جنيه مشروطة بإغلاق الصحيفة في حاله فشله سداد المبلغ في الوقت المحدد، هذا جعلني أيقن تماماً كل ما يقوم به الحكومة هو حماية نفسها من أي شيء قد تتعارض مع سياساتها عبر تأسيس مؤسسات قمعية ناعمة بجانب جهاز ألأمن، برغم عن مسؤولية كتابة المقال هي مسؤولية فردية الا انها تعمم على الصحيفة عبر إغلاقها دون إجراءات قضائية.
علماً بأن الصحف هي مشاريع استثمارية لبعض برغم من ذاك تتعامل معها الحكومة كمُهدد لها و لأنشطتها.
لنا لقاء ،،،