لا تهملوا أم الثروات “الثروة البشرية”
واجومانيوز
بقلم : أندراوس صموئيل
واجوما نيوز
الثروة البشرية هي في واقع الأمر المحرك الأساسي والفعلي في بناء الإقتصاد وتقدم الدولة، فهي تعتبر أم الثروات في الدولة لان الإنسان ملك للدولة بكل ما يملكه من الفكر والمقدرات والكفاءات، فإن الدول التي نراها دول عظى اليوم في الماضي كانت متخلفة ورجعية وفقيرة جدأ وكانت في أسوا حالاتها السياسية والاقتصادية، ولكنها تبنت نهجاً يعتمد على بناء كادر أي بناء وتطوير الثروة البشرية كي تستطيع إدارة ثرواتها الطبيعة بشكل إحترافي يعكس حسن إستخدامها لمنفعة العامة، فالكادر البشري هو الذي يجري الاستكشفات لمعرفة ما هو موجود بباطن الأرض وخارجها وهو الذي يحسن استخدامه وإدارته لمنفعة العامة كما أسلفنا سابقأ، فإذا كان الكادر العامل غير مؤهلأ، أو في أدناه مستوياته فستنجر الدول الى مستنقعات الخراب والتدني في كافة مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، فذكرنا السياسية هنا
لأن السياسة هي جزء من الدولة والمجتمع وإذا لم يكن هناك كادر البشري مؤهل في الحقل السياسي قادر على جمع مشكلات الدولة في بوتقة واحدة ثم تحليلها وتقديم الحلول لها فلن تتقدم تلك الدولة خطوة واحدة نحو التقدم والتطور، ولكي نبني ونطور الثروة البشرية اي الكادر البشري؟ هنالك عدة طرق ساذكر واحدة لضيق الوقت اولها تقديم دورات تدريبية للعاملين والحديثي التخرج والموظفين الجدد على أن تشمل تلك الدورة أيضا الموظفين القدماء لكي يتمكنوا من مواكبة التطور التكنولوجي في ما يتعلق بجوانب أداء الوظيفي وغيره
فنحن في جنوب السودان نعاني كثيراً من عدم تقدير الكادر العامل او عدم الاهتمام بأم الثروات( الثروة البشرية) من قِبل كبار المسؤولين والإداريين وهذا الإهمال هو الذي أنتج الوضع الذي تعيشه الدولة اليوم، وليس غياب كادر بشري بشكل كلي ولكن عدم تأهيل الثروة البشرية الموجودة وتطويره لمواكبة الثورة التطور التكنولوجي.