عن زيارة رئيس الجمهورية إلى بور ومنقلا مؤخراً ٢-٢

واجوما نيوز

بقلم: ابوجا دخري 

واجوما نيوز 

كما سبقت بالإشارة إلى مقالي السابق الجزء الأول أن زيارة سعادته والوفد المرافق له إلى مدينة بور ومنقلا في بداية هذا الشهر الجاري، والذي ترك تساؤلات وتفسيرات عديدة للمتابع، عن مجريات الأحداث السياسية بالبلاد.

نذكر منها في هذا السياق زيارة سعادته إلى بور ،والتي جاءت عقب تصريحات كبير مستشاريين رئيس الجمهورية اللاذعة. حيث أقر الأخير في مقابلته الصحفية ، منذ فجر ميلاد هذا البلد المكلوم بأنهم فشلوا فشلا ذريعاً نحو تحقيق أهداف الدولة الوطنية، فالغريب والمريب في الأمر أن هذه التصريحات سابق لأوانها، وأعتقد اعتقاداً راسخاً بأنه مثل هذه التصريحات الخجولة لن تجلب المنى والسلوى لمواطني هذا البلد المجروح.

في جلسة موانسة جمعتني مع أحد أبناء ولاية جونقلي قبل بضعة اشهر، وبحكم انه صديق لي سألته دون تردد عن حجم الأهوال بالولاية، وطبيعة النزاعات القبلية التي راحت ضحيتها العشرات من سكان هذا المنطقة.

قال لي الصديق أن الولاية يقطن بها خمسة قبائل (دينكا بور – لو نوير – مورلي – انواك – كاشيبو) وأضاف الصديق ونحن نتبادل أطراف الحديث بأن حقن دماء الأبرياء العزل سببها الأول والأخير المركز والدليل على ذلك عجز المركز احتواء ومعالجة النزعات القبلية منها العشائرية ووضع حدا لأي أعمال تخريبية بالولاية.

مثال ذلك احتدام الصراع بين قبيلتي دينكا بور ومورلي ولاحقا مورلي ولو نوير… الخ).
ختم الصديق الودود حديثه أن الصراعات العبثية بالولاية كانت أسبابه تكمن في مسائل الأبقار وخطف الأطفال، ولكن ما يدعو للأسف ان هذه الصراعات تطورت بل و تعمقت بفعل فاعل والمحصلة النهاية أرهقت إنسان الولاية المغلوب علي أمره.

يعتقد البعض أن الزيارة الخاطفة لسعادته ليس له علاقة لا من قريب ولا بعيد بالتصريح الناري لكوال، وبما أن فرضيات الفضاء السياسي لجنوب السودان مبنية على أطر قبلية ضيقة فمن الطبيعي أن يعيد سعادته هندسته السياسية، وتحييد أدوار كبير مستشاريه. بعدم الخوض في مسائل حزبية تنظيمية من شأنه يهدد بقاء ووجود تنظيم سالف الذكر. فالسؤال الجوهري لا زال قائم للقارئ العزيز.

أتمنى أن أجد إجابةً له بحسب مفهومي لماذا جاءتت زيارة كيير إلى بور ومنقلا في هذا التوقيت بالذات؟ ولما لم يذهب في وقت الولاية خارقة في بؤر التوترات الإثنية الضيقة؟ لوضع حلول ناجعة يلم شمل ابناء الولاية. تعتبر مشكلة الأبقار وغيرها من القضايا المعقدة المتشابكة، ونلحظ في خطابات المسؤولين والدستوريين أمام المواطنين أشاروا للفيضانات التي أصابت مدينة بور وتسببت خسائر كبيرة في الممتلكات. ويا لها من مفارقات، وعليه أظن أن أسباب الزيارة يجسد حقيقة واحدة علاوة اخماد الخلاف المستفحل والذي بدا فصوله بتصريحات قيادات ( الحركة الشعبية) من حين لآخر. وللقصة بقية في هذا الشأن.

Translate »