اليأس، الأمل وإزدهار الأدب .. عن حقبة الستينيات

واجوما نيوز

 

بقلم : سايمون اتير

واجوما نيوز

رداًّ على رسالتك المؤرخة بالرابع والعشرين، من الشهر الثامن للسنة العشرين بعد الألفين، من ميلاد سيدنا المسيح، والمعنون بـ(الخوف، الأمل والأفكار الكبيرة.. عن رواية الستينيات). أكتب إليك..

العزيز بوي جون

قلت في مستهل رسالتك إن: “الإشتغال روائياً على حقبة الستينيات فعل جميل، ولكن شديد الإرهاق”.
أشاطرك الرأي، رغم انني كنت افضل ان تقول : فعل شديد الإرهاق، ولكن جميل.

حقبة الستينيات يا صديقي شهدت تناقضات وأحداث غريبة، إلتقت بسببها دموع الفرح بدموع الحزن كإلتقاء النيلين،. كانت حقبة مليئة باليأس، والأمل، الركود، والازدهار. حقبة لمعان الإشتراكية، وسطوع الليبرالية! مما جعلني أطلق عليه عقد (الحلو مُر).

لماذا؟
بعد إنتهاء الضيقة العظيمة اي الحرب العالمية الثانية،والتي جعلت الناس يعتقدون بان تلك السنوات الست، هي التي قال عنها السيد المسيح : “يكون في تلك الأيام ضيق، لم يكن مثله منذ إبتداء الخليقة التي خلقها الله إلى الآن، ولن يكون”!.

كان العالم فاقداً للأمل، غارقاً في اليأس ، حتى ساد إعتقاد أقرب إلى اليقين، بأن لا شيء سينتشلهم من تحت ركام المدن المدمرة!، أو على الأقل يمسح عن مخيلاتهم صور الفزاعات التي إرتُكبت خلال الحرب.

إستمرت هذه الحالة طوال النصف الثاني من الأربعينيات، وجل حقبة الخمسينات، ولكن مع نهايتها، وفي بداية الستينيات، أشرق نور الأمل وسط ظلمة اليأس. ومع الازدهار الإقتصادي بدأ الناس في الحلم بعالم سعيد، لا يُسمع فيها قعقعة أصوات البنادق، أو صرخات، الأطفال المفزوعين، أو عويل الأرامل الحزانى!.

ولكن ماذا حدث؟.
على الرغم من صمت دوى مدافع الـ(إلدورا)، وأزيز طائرات الـ(بي – 25)، والنمو الإقتصادي الكبير، الذي كان يبشر بحياة هانئة، وراحة بال، إلا أن الحقبة بدأت وإنتهت بإحداث عاصفة ومتناقضة حتى في التسميات!..،فخطة ماو تسي تونغ الإقتصادية المسمى بـ(قفزة عظيمة للأمام)، تحولت إلى قفزة كارثية للخلف!، ففي غضون ثلاث سنوات، من ١٩٥٨م إلى ١٩٦١م، مات اكثر من ٣٠ مليون شخص بالمجاعة! وفي المقابل تحولت خطوة “نيل ارمسترنغ” الصغيرة إلى قفزة كبيرة للبشرية، عندما حط على سطح القمر كأول إنسان يفعل ذلك!.

بين هذين الحدثين شهدت الستينيات جملة من الأحداث الجسام ،على سبيل المثال: غزو خليج الخنازير، أزمة الصواريخ الكوبية، بدء تشييد جدار برلين، اغتيال جون كينيدي، مالكوم أكس، و مارتن لوثر كينغ، الذي سقط قتيلاً وبقي حلمه حياً. الحلم الذي تحقق بصورة لم يتخيله “كينغ” نفسه، حينما أصبح باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة الإمريكية في العام ٢٠٠٨م…دون أن ننسى انها كانت حقبة لأسخن فترات الحرب الباردة، وصراع الايدلوجيات ، وتوازن الرعب الذي حدث بين القوتين العظيمين، الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي.

ولكن رغم كل هذه الأحداث المزلزلة، كانت حقبة الستينيات من أنضر الفترات بالنسبة للأدب، والموسيقى في العالم أجمع، فعلى سبيل المثال في إمريكا اللاتينية ظهرت، أعمال روائية، لمجموعة من الشباب على رأسهم “ماركيز” ، “ماريو فارغاس يوسا” ، “خوليو كورتاثر” ، “كارلوس فوينتس” .. وآخرون، وقد احدثوا فيما بعد، نقلة نوعية في عالم الإبداع. ويكفي ان تقرأ أعمال مثل” مائة عام من العزلة”،” لعبة الحجلة”، “موت ارتيمو كروث” لتدرك لماذا نالوا مثل هذه الشهرة.

حتى “بورخيس” الذي يكبرهم سناً وكتابة، نال نصيبه من الستينيات، حيث بدأت شهرته الدولية في مطلعها، و إكتملت في النصف الاخير منها ، حينما تعاون مع المترجم الأمريكي” توماس دا جيوفاني”.

في الموسيقى، شهدت هذه الحقبة، سطوة موسيقى “الروك”، وهوس” البيتلز” الذي إجتاح العالم، ولمعان ملك الروك “ألفيس بريسلي”، بعبقريته الفذة وهو يمزج بين موسيقى “الكونتري” و”الروك اند رول”

في أفريقيا كانت حقبة الستينيات أشد غلياناً من بقية العالم، من الناحية السياسية، ففيها شهدت أفريقيا، غرب إفريقيا بالتحديد، الحرب البرتغالية الاستعمارية.. حرب التحرير التي خاضها مجموعة من حركات الإستقلال على رأسها الاحزاب الشيوعية في كل من غينيا، أنغولا، موزمبيق.. الخ.
وفي شمال إفريقية كانت هزيمة التحالف بقيادة مصر سنة ١٩٦٧م في حرب الست أيام، عندما تفوق سلاح الجو الاسرائيلي. هذه “النكسة” لم تؤثر سلبياً في جيل الستينيات من الأدباء امثال، “صنع الله ابراهيم” ، و”الغيطاني” .. الخ.، بل فتحت لهم آفاق جديدة، ظهرت في كتاباتهم، مثل روايته (٦٧) التي عالج فيها روائياً حياة المجتمع في تلك الفترة!.

وفي شرق إفريقيا كان المستعمر الانجليزي في آخر أيامه يعيث فساداً في كينيا ويقوم بالتنكيل بثوار حركة الماو ماو. وفي الجنب منها، كانت “لؤلؤة إفريقيا” تغسل أحزانها في بحيرة “فيكتوريا”، إيذانا بخروج أحفاد “فكتوريا”!.
في القرن الافريقي كانت رائحة البارود، تعبق في كل الارجاء بدلاً عن رائحة القهوة!. نتيجة لحرب الأخوة الاعداء بين إريتريا واثيوبيا!.

َومع ذلك حملت حقبة الستينيات أخبار مبهجة لإفريقيا، ففي الفترة ما بين ١٩٦٠م حتى ١٩٦٨م نالت إثنان وثلاثون دولة إستقلالها من المستعمر الأوربي بموجب قرار “إنهاء إستعمار إفريقيا!.
وهي السنوات التي رفعت فيها، رأيات الاماني الكبيرة، المشاريع العملاقة ، وعصا (البأن آفريكان)، على يد اباء الإستقلال “نكروما”،” نيريري”،” بن بيلا” ” كينياتا” ،” لوممبا”،” كابرال”، و ” احمد سيكو توريه. وكانت ثمرة نضالهم ميلاد منظمة الوحدة الأفريقية!.

* ملاحظتان عن الأدب الافريقي، أو الادب في افريقيا..

الأولى.. تتمثل في الظلم الكبير الذي يقع علي إفريقيا، عندما يوصف الادب فيها بـ(حديث العهد). فالاشعار، الملاحم، القصص الشفاهية الإفريقية، تعتبر أدب بإمتياز، وهي غنية جداً. إلا إنها ظلت حبيسة الصدور لفترة طويلة لغياب التدوين، رغم جهد الألماني “اوجست سيدل”. ولكن هذا لا يمنعنا القول: بإن الادب في أفريقيا ضارب في القدم.
الثانية.. تتمثل في النظر إلى إفريقيا – خصوصا من الرجل الأبيض – كغابات، يتشاركها، الحيوانات مع أناس غير متحضرين، وبالتالي وجب فعل كل شيء نيابة عنهم! وهذا بالضبط ما فعله “كونرد” في روايته الممعن في العنصرية “قلب الظُلمة”!.

عاشت أفريقيا، مثلها مثل باقي أجزاء العالم أبهى مراحل الخلق والفعل الأدبي في الستينيات، وهي فترة لمعان نجم أديبنا الكبير “لوليونق” ورفاقه “وانجالا”، “نغونغي” ، و”أوكوت” حيث انجزوا فيها عندما كانت كلية الآداب بجامعة نيروبي، مصنعاً لإنتاج الادب، ما أصبح فيما بعد مراجعاً للادب الشرق أفريقى. النجومية، لم تقف عليهم فقط بل شملت على سبيل المثال “وولي شوينكا” ، حينما أبهر العالم برائعته “المفسرون” في منتصف الستينيات، وكريستوفر اوكيجبو، جون بيير كلارك، أوكيلو اوكيلي، دينيس بروتس.. وآخرون.

في السودان كان مرجل الأحداث السياسية تغلى.. سياسات الديكتاتور عبود القمعية، الانيانيا وظهور لاقو البطل المنقذ حينذاك، وتصاعد حدة الحرب، مجزرة بابنوسة ، مجزرة المثقفين (واو) ثورة أكتوبر، مؤتمر المائدة المستديرة، إنقسام حزب سانو، اغتيال، وليم دينق نيال.. الخ. كلها أحداث شهدها الساحة السياسية السودانية.
وفي المقابل كانت الساحة الثقافية والادبية تمور بحراك ثقافي كبير، وإزدهار عظيم. فمن خلف الضباب أخرج الأديب الاكبر الطيب صالح من مخيلته الفذة “موسم الهجرة إلى الشمال” ومن غابات كينيا، بدأ لوليونق قول “كلمته الأخيرة”، وحتى “إسطورة الحرية واشعار اخرى” لشاعرنا العظيم سر اني كلويلجانق تخلقت في رحم الستينيات!.

النهضة الثقافية شملت كل الفنون، ففي الغناء، لمع نجم محمد وردي، عثمان حسين، ابراهيم عوض، صلاح بن البادية، محمد الأمين، صالح مصطفى.. وفي الموسيقي ظهر اول فرقة جاز، على يد “الطيب رابح”،” فؤاد علامة” و “ناصر ساكس”، اللذين شكلوا بالإضافة إلى “كمال كيلا”، “شرحبيل احمد” رواد الجاز في شمال السودان، وفي الجنوب كان “اميل عدلان” وصحبه يؤسسون للموسيقى الجنوبية الحديثة كما تفضلت.
هذا الزاد – اي زاد الستينيات- الغنائي فاض لدرجة ان ثورتي “ابريل”، و”ديسمبر” إستطعما من الـ(إكتوبريات)!.

في هذه الفترة أيضا ظهرت أجسام ساهمت في النهضة الأدبية، مثل تجمع الكتاب والفنانيين التقدميين (أبادماك)، كتجمع للمثقفين من، ادباء، مسرحيين، وتشكيليين، امثال عبد الله علي ابراهيم، طلحة الشفيع، عبد الله جلاب، صلاح يوسف، عبد الرحيم ابو ذكرى.. الخ. طلائع الهدد، النخيل، القندول.. الخ. وتيار الغابة والصحراء بقيادة محمد المكي ابراهيم وصحبه، وشهدت هذه الحقبة إنشاء معهد الموسيقى والمسرح والفنون الشعبية التي مثلت نقطة تحول كبيرة في الفن السوداني.

يكمن جمال الكتابة عن تلك الحقبة – بالإضافة- إلى كونها خصبة، وغنية بالأحداث، في انها أيضا تمثل مرحلة إنتقال من اليأس إلى الأمل، من دمار الحرب العالمية الثانية، إلى إزدهار السلام العالمي، لذلك لا غرابة في ان يتمنى الكثيرون الرجوع إلى تلك الحقبة للعيش فيها.

العودة التي حققها الكُتاب بالحروف، كما فعلت انت في جنة “الخفافيش” عندما عدت بنا بصحبة “أركانجلو مرجان” إلى حادثة مجزرة المثقفين في واو. وكذلك عندما عادت “إديتشي” إلى حرب بيافرا في رائعتها “نصف شمس صفراء”.

صعوبة الكتابة عن هذه الحقبة، – اتفاقاً مع ما ذهبت إليه- تدور وجودا وعدما مع صعوبة الإجابة عن أسئلة السرد، ماذا تحكي؟ ، كيف تحكي؟ وسأضيف سؤال.. لماذا تحكي؟. وأعتقد بأننا قد اجبنا عليها مسبقاً من خلال هذه (الونسة)!. لطالما اتفقنا على أن كل القصص صالحة للمعالجة الروائية. وهذا ستحيلنا مباشرة إلى أهمية إجادة بناء فضاء للرواية.

رغم أهمية الفضاء إلا أنه “هناك قصور وإهمال في الدراسات النقدية حوله، مقارنة مع عناصر الحكي الأخرى” (السرد، الشخوص، الزمكان..)، وهذا ما أقره “باختين”، “ميتران”، و”فيسجربر” الذي يقول: “إذا كنا عالجنا بإسهاب وظيفة الديكور فإننا نجهل في الوقت الراهن كيفية تشكل الوسط الفضائي حيث يدور السرد”!. لذلك كثيرا ما يقع الخلط بينه وبين المكان، الذي يمثل جزء من الفضاء الذي يتميز بإتساع دلالي، وشمول!. وهذا الشمول هو ما أكده “يوري لوتمان” عندما عرف الفضاء على أنه: “مجموعة من الأشياء المتجانسة من الظواهر والحالات، والوظائف والصور والدلالات المتغيرة.. الخ.
اذا فالفضاء الروائي، يتكون من مجموع، الشخوص، الأحداث، الامكنة، او بعبارة آخري هو الحيز الذي يدور فيه كل عناصر الرواية. وهذا ما يفسر قول” أمبرتو ايكو” بأن بناء فضاء معماري للرواية في بعض الأحيان تاخذ منه نصف فترة كتابة العمل!.

قول “ايكو” هذا يقودنا لسؤال مهم وهو : بماذا يتم بناء فضاء الرواية، اي ما الأدوات المطلوبة لذلك؟.
اللغة بالطبع؟.
هذه الإجابة تقودنا بدورها إلى سؤال آخر. وهو: اي لغة؟.
مع إتفاقنا التام على أن اللغة تعتبر من أهم، بل أهم أدوات الكاتب، إلا أنه مطالب بنوع معين من اللغة!. اللغة الأدبية. الواضحة، الجميلة، البليغة.
ولإعطاء النص حقه الكامل يتطلب من الكاتب المعرفة الواسعة باللغة، وأن يتوفر لديه إحتياطي من مفردات القاموس الأدبي، ومن ثم تنمية قدرته على اختيار، أوضح الكلمات ، و ابلغها جمالاً، حتى يستطيع بناء فضاء للرواية قوامها ، أمكنة ضاجة بالحركة، وأزمنة قابلة للتصديق. وشخوص حية، تقنع القارئ!.

إقتناع القارئ يقودنا إلى سؤالك، حول القارئ المفترص. وهل ضروري ان يكون في ذهن الكاتب وهو يكتب، قارئ مفترض يتوجه إليه؟.
بالطبع ضروري، وضروري جداً. وهذا امر لا مفر منه، فالقارئ هو الذي يخلق الكتاب في آخر المطاف كما يقول “بول أوستر”.
اذن من هو القارئ المفترض؟.

هو انت في المقام الأول. “الأنا الاخر”، “القرين” ، أو “الظل”.. الخ لا يهم، المهم أن تضعه في الاعتبار أثناء وبعد الكتابة!.
قد يتسأل المرء عن مدى ثقافة القارئ المفترض، أو هل يحق للكاتب إختيار قارئ مفترض معين؟ فلنقل مثقفاً.
نعم يحق للكاتب ذلك، بل يجب عليه.
انظر ماذا يقول “امبرتو ايكو” عن أهمية القارئ المفترض المثقف: ” كل ما كان هذا القارئ مثقفاً وذكياً كلما كان الكاتب متمكنا في موضوعه وصياغته”.
وحتى القارئ الحقيقي يجدر به ان يكون مثقفاً،
(نحن نكتب لأناس قرأوا عشرات بل مئات النصوص)!.
ولو تأملنا قول “إيتالو كالفينو” أعلاه لإستخلصنا بأنه قصد الثقافة بقوله: (…. قرأوا عشرات بل مئات الكتب).
اذا فإن القلق على مدى تلقي، أو فهم القارئ للنص فهما جيداً ليس له مبرر طالما كان هذا المتلقي مثقفاً.

تقول متسائلاً:
“كيف يستطيع المرء الكتابة في زحمة الحياة هذي؟ فدائما هنالك شيء ناقص.. عندما تجد مكانا للكتابة بـ(مزاج) لا تجد الوقت الكافي. وعندما تجد الوقت لا تجد المكان المناسب”!
في الحقيقة لا أعرف كيف يستطيع المرء الكتابة في زحمة الحياة هذي، خصوصا وانا من اللذين لا يحبون الضجيج، أو قل ” الزحمة”. ولكن هذه الحالة أشبه بقصة خيالية من – تأليفي- حدثت في إحدى قرى” الدينكا” ببحر الغزال. القصة تحكي عن.. شخص متزوج حديثاً، ذهب مع زوجته لزيارة أهلها، وكانت الزيارة – حسب اتفاقهما- لمدة يوم واحد فقط، ولكن لسؤ حظه وجد والد زوجته متاهباً لزيارة بعض اقربائه في قرية اخرى، فاصر عليهما بأن يمكثوا لبضعة ايام لحين عودته! . فقبل “العريس” الامر على مضض.
في الأيام الست التي مكثها هناك، كانت الرغبة في ممارسة الحب تنهشه!. ولكنه واجه مشكلة حالت دون الحصول على ما أراد. فبسبب قلة الغرف “القطاطي” بالمنزل كان ينام في غرفة مشتركة مع ثلاث شبان، وزوجته تنام في غرفة أخرى مع والدتها وإحدى خالتها!
إستمر في تلك الحالة لمدة تسعة ايام، في النهار يجد زوجته، ولكنه ليس الزمن المناسب لممارسة الحب. وعند حلول الظلام وهو الزمن المناسب لذلك، لا يجد زوجته!.

ختاما..
الإبداع يا صديقي يحتاج إلى جو خاص، ومحفزات، كالهدوء مثلاً الذي يجعل الخيال يعمل بأقصى طاقته، لذلك اتفق معك، ومع “اورهان باموق” في ان الكتابة يجب أن تمارس في مكان منفصل عن غرفة النوم، ومكان المعيشة، خصوصا في مجتمعنا الذي يعتبر الكتابة ترف، أو شيء لا أهمية لها. لذلك قد تسمع كما قلت – انت- “قد تسمع أفراد الأسرة يقولون ما تزعجوا الدكتور.. نزلوا أصواتكم هو مشغول.. لكن من المستحيل ان تسمع من يقول ما تزعجوا فلان هو قعد يكتب”!.
قد تسمع أيضا في الشارع العام شخصاً يصف اخر بقوله : “ده كاتب ساي”، على وزن ده كلام جرائد ساي!.

مع أطيب الامنيات

سايمون أتر
الحاج يوسف

2 أيلول 2020م

Translate »