قوات المعارضة المسلحة تتخوف من أن يكون زعيمها قيد الاقامة الجبرية
واجوما نيوز
واجوما نيوز – نيروبي
أبدت قوات المعارضة المسلحة تخوفها من أن يكون زعيمها النائب الأول لرئيس الجمهورية تحت الاقامة الجبرية، وارجعت ذلك لعدم قدرته على الحركة والسفر، ومخاطبة قواته، ونوهت إلى مخاطبتها الايقاد لاستفسارها عن وضعية مشار، وحذرت من أن استمرار الاوضاع الحالية قد يقود إلى العودة للحرب مرة أخرى.
وأكد الناطق الرسمي بأسم جيش المعارضة المسلحة وليم قاتيجياس في تصريحات خاصة لصحيفة “واجوما نيوز ” انهم خاطبوا المنظمة الحكومية ايغاد بشان وضعية رئيسها والذي يشغل منصب النائب الأول د.رياك مشار، وقال انهم منذ ان تم التوقيع على اتفاقية السلام المنشطة لم تكن هناك اي حرية الحركة لهم، وأنه على الرغم من ذلك التزموا بكافة اشكال وقف العدائيات،
وأضاف “أننا وقعنا على الاتفاقية بروح طيب ولكن يبدو ان الامور ذهبت بطريقة غير ذلك”.
واتهم الحكومة بممارسة الاستبداد ضدهم. وكشف أن رئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت غير راضي بتنفيذ الاتفاقية المنشطة ، وأن مظاهر ذلك بدأت تظهر برفضه بعض مرشحي المعارضة المسلحة لشغل المناصب بحسب ما جاء في الاتفاقية، ورفضه لمرشح المعارضة المسلحة جونسون اولونج لولاية اعالي النيل،
وتابع “كير ليس له الحق في ان يرفض جونسون اولونج، وذلك لأننا نحن كحركة اتفقنا على ترشيح جونسون اولونج ، فالرئيس في حد ذاته آتى بشخص مرفوض في المجتمع ولكن لم نعترض لاننا ليس لدينا حق في ذلك مثلا دكتور جوزيف منتويل في ولاية الوحدة بانتيو”.
وقلل وليم من الاتهامات الموجهة أليهم والتي تحدثت عن رفضهم للسلام وأردف “صحيح نحن قبلنا في وقت سابق ذهاب رياك الى جوبا دون اي تنفيذ إتفاقية الترتيبات الامنية، هذا خطأ وقعنا فيها كحركة ونتحملها ولكن رئيس الحركة د. مشار ذهب الي جوبا بنية خالصة لتنفيذ الاتفاقية،وايضا لا ندري لماذا لم يتحدث الينا كقيادة العسكرية حول قبوله الذهاب دون مرافقة اي جندي معه”.
ورفض وليم لوم د. مشار لذهابه بلا اي ترتيبات امنية، وذهب قائلا “هذا ما دفعنا لمخاطبة دول ايغاد واستفسارهم حول عدم السماح لمشار بالحركة.
وأبدى وليم شكوكه في ان يكون زعيمهم قيد الاقامة الجبرية في جوبا، وأشار إلى أنه غير حر،وغير مسموح له بالحركة ، والسفر، وأكد أنه لا يمكنه التحدث الي قواته.
وكشف عن مطالبتهم لدول ايغاد بالسماح لاجتماع بقيادته العسكرية ليقوم بتنويرهم حول سير تنفيذ الاتفاقية.
وبرر عدم مخاطبتهم الحكومة لانهم يفضلون مخاطبة الايغاد، وأرجع ذلك لانهم متاكدون من ان كير لن يسمح له بالسفر خارج جوبا.
وواصل وليم حديثه إلى “واجوما نيوز “قائلا “اؤكد لك أن د. رياك مشار الان قيد اقامة جبرية،والغريب ان كير يتحدث طوال الوقت الي قواته ،ولا ندري لماذا يرفض ان يتحدث رياك الى جماعته ايضا،
وفي ذات السياق صرح وليم واردف”لا يمكننا مخاطبة كير بهذا الموضوع لاننا لا نتوقع منه اي جديد وانت تعلم ان رياك مشار كان تحت الإقامة الجبرية في جنوب أفريقيا ولاحقا تم نقله الي الخرطوم ،ولذلك خاطبنا الايغاد بدلا من كير”.
وفي رده على سؤال الصحيفة أذا ما كانوا يخافون بأن تسهم الاوضاع الحالية في خلق توتر بينهم وبين الحكومة أجاب “لا يوجد اي مشكلة لدينا ،اعتقد اننا ما زلنا في الخارج، وان الحكومة تعمل على تاجيل وتاخير عمليات تخريج قواتنا عن قصد ،والان يموتون جوعا في مراكز التدريب ولا يوجد علاج ويعيشون ظروف صحية سيئة).
وأشار بأنهم أذا لم يتلقو اي رد ايجابي من الايقاد سيدعو رئيس هيئة الاركان لقوات المعارضة المسلحة سيدعو كل قواتهم من الانسحاب من مراكز التدريب.
ونوه وليم إلى أنهم لديهم معلومات ان الحكومة الان وضعت ميزانية لشراء اسلحة من اوكرانيا ودول أخرى، وحذر من وجود توتر واضح بين قواتهم وقوات الحكومة.
وتوقع بأنه أذا ما أستمرت الأوضاع الحالية فإن الحرب ستعود من جديد، ولكنه أستدرك رغبتهم بالسلام بتنفيذ الاتفاقية المنشطة، ولان الشعب الجنوب سوداني عانى كثيرا،
وزاد “ولكن يبدوا اننا الان نواجه غياب الإرادة في تنفيذ الاتفاقية فطبيعي جدا ان تقود ذلك إلى مواجهة مباشرة بيننا ولن يكون امامنا اي خيار اخر غير الحرب.