لماذا لا نرتقي الى أسمى مستويات ثقافة الحوار

واجوما نيوز

بقلم : أندراوس صموئيل 

واجوما نيوز 

ثقافة الحوارات مفقودة تمامأ بكل ما تحمله هذه الكلمة من المعاني، وقد يكون ذلك نظراً لتركيبة مجتمع الجنوب لأنه مجتمع منذ الأزل قائم على العراك و القتال وصناعة الامجاد فثقافة الحوار لدى بعض منهم قد يعني الضعف ونقص في الرجولة لذلك كان مجتمعنا البدائي لا يلجأ لخيار الحوار بشكل كبير أو منتظم في حال حدوث اي نوع من سجال او سوء فهم، بل في كثير من الأحيان تكون  تلك السجالات والخلافات والفرص التي يتمناها البعض كي يظهروا مقدراتهم القتالية ويصنعوا بطولات وامجاد، ولكن هذا السرد في مجمله عن الماضي ولا ينبغي أن يسير الجيل الحالي على نهجهم أو نلومهم علي اي شيء  لأن ذلك كان متطلبات زمانهم وبيئتهم التي تقتضي ذلك من أجل البقاء لان البقاء كان يقال بانه للأقوى، إضافةً على  نسبتهم الضئيلة في  الحصول على مداخل العلم والمعرفة بفوائد ومزايا ثقافة الحوار، كل هذا عن الأجداد في ازمنتهم

ولكن ماذا عن جيل العلم والمعرفة جيل التطور و التكنولوجية، جيل الذي يتمتع بقوة عقلية كبيرة لماذا بعد كل هذه الإمكانيات الضخمة والفرص العلمية المتاحة وكمية الهائلة من العلم المكتسب وعقول النائرة إضافتأ إلى وجود كم كبير من الفلاسفة ودكاترة وحقوقين أدباء وشعراء ملمين بأدق تفاصل ثقاقة الحوار ولا يعملون بها، لماذا لا يعملون بها ولماذا لا يرتقوا إلى أسمى مستويات ثقافة الحوار لطالما هناك مجتمع حديث  يتمتع بكل ما اسلفناه أعلى من العلم ، لماذا الإنجرار نحو العنف في ابسط أشياء بإستطاع امجتمع ان يجلس في طاولة

مستديرة في حوار صريح قد يفضي في النهاية الى حله؟ بكل بساطة نعم قد نتمتع بكل ما ذكرناه من العلم والمعرفة ونتمتع ايضأ بدرجات علمية سامية ولكن هنالك مكونات لثقافة الحوار لم يغرس في مجتمعنا الذي يدعي العلم والمعرفة،و لكي نكون مجتمع متعلم ومثقف بمعنى الحقيقية ونسعى للإرتقاء إلى اسمى مستويات ثقافة الحوار علينا عن نؤسس لثقافة الحوار ولكي نؤسس لذلك لابد من السير في خطين متوازيين، الخط الاول القناعات والمبادئ وتتضمن ذلك الإيمان بالحوار وسيلة للتواصل وحل كل المشكلات بين البشر، الثاني الإيمان بقيمة رأي والرأي الآخر وعم طمس أراء الخير، الثالث الإيمان بحق الأخرين في التعبير عن أراءهم وحتى ان كانت مخالفة لأراءنا، اما الخط الثاني الممارسات ومهارات الحوار وذلك من خلال ممارسة الحوار مع الآخرين بشكل يراعي أراءهم إثنان الإستماع للأخرين عندما يطرحون افكارهم واراءهم كما يقول إستيفن ار كوفي ‘‘استمع من أجل الفهم وإيسع كي يفهمك الأخرين‘‘ ثالثأ التحلي بآداب الحوار،،اخيرأ دعونا نرتقي إلى أسمى مستويات ثقافة الحوار من اجل بلادنا جنوب السودان كي تسعنا جميعأ

Translate »