الاستغلالية في ثوب الإنسانية !!
واجوما نيوز
بقلم: سوكيري لوفوني
واجوما نيوز
الإنسانية هي فيض من المشاعر النبيلة الذي يحركنا دائماً إلى تقديم ما فيه الخير من خلال العمل الإنساني المقييد بالقيم والقوانين المنظمة لها. فمشاركتنا في العمل الإنساني كأفراد او جماعات أو منظمات يتغلب فيه الطابع الخيري الذي يعبر عن قييم المجتمع.
فالعمل الإنساني قبل أن تكون مشروع عمل بميزانياته الضخمة، هو حراكاً وجدانياً يدفع بالفرد أو مجموعة من الأفراد لتحرك لتقديم العون للمحتاجين.
هذا التحرك في أغلب الأحوال، يتحكم فيه الأنظمة السياسية بطرق مختلفة بالأخص النظام الشمولي الذي يسعى جاهدا لأصباغ المنظمات المحلية العاملة في مجال العمل الإنساني بصبغته وجعل منها ضمن قواها الناعمة المرسوم لها بأحكام تلميحه من خلال العمل الإنساني كأسمى غاية لها.
فمنظمات العاملة في جنوب السودان لا سيما المحلية منها جلها، ليس بعي د ة من تلك الوصف ، ولا يختلف كثيرا عما تقوم بها بعض الأفراد من عمل إنساني نبيل لكن لغايات غير نبيلة يذكرنا بها هذه الأيام، تحركات سيدة الأعمال أشاي ويير التي تألقت اسمها هذه الأيام في فضاء العمل الإنساني.
جنوب السودان (ارض) الفرص الضائعة وسط أطماع سياسة فرق تسد لا يزال العمل الإنساني فيها، يشكل فرصةً لتأخي لا سيما بعد أن فشل النظام في القيام بواجباته الأساسية من توفير الأمن والخدمات الضرورية بين واجبات أخرى ضرب بها النظام بعرض الحائط تمكيناً لكوادره من أشباه رجال الأعمال وسيداتها.
اليوم لا يمكن إقفال النظر وكرامة الإنسان الجنوبي، أصبح سلعة معولمة يسيل لها لعاب المنظمات الإنسانية ذات أجندات مختلفة ناهيك من العمل الإنساني بلغة النظام ومفرداته، أصبحت عبءً ثقيل على كاهل المواطن لا ينفع التعاطي معها، بمسكنات الألم من النوع التي تريد بها سيدة الأعمال أشاي ويير ركوب سلم النجومية في استغلال واضح لمعاناة ذو الاحتياجات الخاصة.
لا شك أن الحديث عن الأجندات الخفية يقودنا حتما إلى طرح هذا السؤال عن المقاصد الغير المعلنة من تحركات سيدة الأعمال الجنوبية أشاي ويير خاصة نعلم أن النظام القائم قد فشل في كل شيء تقريباً وبات ترويع المواطنين ونهب قوتهم اليومي سمة وغيرها من أعمال السوداء الذي شوه صورة النظام بدرجة كبيرة
فاصبح تلميحها، الشغل الشاغل إذ نستبعد فيه ألا يكون بعض من رجال الأعمال وسيداتها جزءا من هذه الحلقة التجميلية التي أفلح فيها حتى الآن السيدة أشاي بامتياز.
اللافت انها تقوم بهذا الدور سعياً منها إلى النجومية من خلال غطاء العمل الإنساني في استغلال واضح لحاجات من هم يستحق منا احترام كرامتهم بعيدة عن التظاهر السمة المميز لما تقوم بها سيدة الأعمال الجنوبية أشاي ويير لذلك، كيف نصدقها بأن ما تقوم بها عملاً إنسانيا؟؟ لاسيما والعمل الإنساني الذي نعرفه، هي فعل من أفعال نكران الذات ليس لها علاقة بما تقوم بها السيدة أشاي من العروض الاستعراضية الذي لا شك ما خفي منها أعظم ك(الأشايوية) كـ(ظاهرة) تضليلية قد تجذب الشباب والشابات نحو الانحلال والضلال بيد أن استغلال حاجات من هم بحاجة إلى رعاية الدولة الحاضر الغائب في هذا التمثيل.
نقول هذه مهزلة بعينه لا يمكن أن نقف أمامها مكتوفي الأيادي طالما انها تشكل تهديد حقيقي لمجتمعنا الذي بالضرورة أن تقف صلبة أمام هذه الظاهرة الهدامة الذي يطبل لها بكل أسف، من هم على شاكلة الأبطال المزيفين الذين يحركهم سيدة الأعمال أشاي ويير الهابطة من فضاء فساد النظام.
فدعونا نتحد ونقول أن أي استهداف لشبابنا تاج جمال مجتمعنا بأي عمل من أعمال الدنيئة وتحت أي غطاء سواء كان إنسانياً أو خلافه، تعد خطاً احمر ،لا يمكن التساهل معها تحت أي ظرف من الظروف، اذط تعد بمثابة عملا من أعمال الخيانة بالضرورة أن نذكر بها هنا، حارقي البخور من التمجيدين عما تقوم بها السيدة أشاي من الأعمال وهي تلبس غطاء العمل الإنساني الذي في اعتقادنا لا يختلف كثيرا عما تقوم بها مروجي المخدرات من الأدوار في ألاوساط الشبابية!!
على كل حال أنها معركتنا جمعيا في أن نقف صدا منيعا امام ظاهرة (الأشايوية) التي يريد بها النظام أن تصنع من صاحبها رمزا من رموز الظلام في معركته لتصريف انظار شبابنا عن القضايا المصيرية لشعبنا الصامد المقاوم. معركةً لا هوادة فيها طالما مستبعد تماما بان النظام ستكف عن صنع رموزها ومن ثم فرضه على شعب جنوب السودان عبر مداخل عديدة يتحكم بها من بينها، المدخل الإنساني الذي يستخدمه الكثيرين في الوصول إلى مأربهم الشخصية من بينهم، السيدة أشاي التي أفلحت في الوصول بـ(فتات) المتساقطة من منضدة غسيل الأموال، إلى أولئك الأشخاص الذين حالفهم الحظ في الوصول إلى خدماتها الاستغلالية…
في الختام، نتمنى كل الخير لسيدة أشاي ويير الحالم القادمة عبر استغلال معاناة ذو الاحتياجات الخاصة، ونذكرها في خاتمة حديثنا بان الانخراط في العمل الإنساني الهدف منها، ليس السعي وراء النجومية بقدر ما هي علامة لل
تواضع واحترام كرامة من هم بحاجة إلى دعمنا لهم من خلال العمل الإنساني.