اجتماع مصالحة لقيادات بور يؤكد وحدة الصف والتعاون المشترك

واجومانيوز – باطومي أيول / جوبا

في خطوة وُصفت بالتاريخية لتعزيز التماسك السياسي والاجتماعي داخل مجتمع بور، شهد مبنى البرلمان في جوبا اجتماعًا موسعًا ضم سبعة وعشرين من كبار القيادات السياسية والبرلمانية والعسكرية والمجتمعية من أبناء بور على المستويين القومي والولائي، وذلك بهدف معالجة الخلافات الداخلية وتجديد الالتزام بوحدة الصف والعمل المشترك بما يخدم مصالح المجتمع والدولة.

وقد انعقدت الجلسة برئاسة اللواء أبدون أقاو جـوك، وبمشاركة البروفيسور ميوم كويروت نائب الرئيس، فيما ضمت لجنة المصالحة كلا من النائب جـوك أرينق طون والنائب حكيم دينق مجوج واللواء أيـوين أليير جونقرور، إلى جانب حضور شخصيات بارزة من الحركة الشعبية كمراقبين.

وشهد الاجتماع نقاشات صريحة تعكس روح المسؤولية، حيث شدد المشاركون على أهمية العودة إلى قيم الحوار والتكاتف الاجتماعي التي يتمسك بها مجتمع بور تاريخيًا. وقد تُوّجت هذه الجهود بالإعلان عن مصالحة شاملة بين الأطراف، وفتح صفحة جديدة من التعاون والعمل المشترك، بما في ذلك طي صفحة الخلافات السابقة بين عدد من القادة البارزين، من بينهم الوزير مايكل مكوي لويط والنائب بنجامين مليك ألير والنائب بيار دينق ريت والنائب وال أديو مادول والنائب كوال بول أيوم، مع تأكيد الجميع على الالتزام بروح التعاون والعمل الموحد.

كما أكد المشاركون أهمية تعزيز الوحدة والتعايش السلمي داخل مجتمع بور، ورفض أي خطاب أو سلوك قد يؤدي إلى إثارة الانقسام أو زعزعة التماسك الاجتماعي، إلى جانب الدعوة لتوحيد الرؤى والجهود بين المسؤولين والبرلمانيين لخدمة مجتمع بور وجنوب السودان عمومًا.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على عقد لقاء موسع لاحقًا في مدينة بور لمناقشة القضايا المتبقية، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب السياسية الأخرى وزعماء الإدارة الأهلية، في خطوة تهدف لترسيخ الوحدة وبناء رؤية مشتركة للمستقبل.