
ارتفاع وفيات الكوليرا في جنوب السودان مع تخفيض التمويل الدولي
واجومانيوز
واجومانيوز- ج سايمون/جوبا
ارتفعت حصيلة الوفيات جراء تفشي وباء الكوليرا في جنوب السودان إلى ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال، وفق ما أعلنت منظمة “أنقذوا الأطفال” الأربعاء، مشيرة إلى أن الأزمة الصحية تتفاقم بسبب خفض التمويل الدولي، ما أجبر الآلاف على السير لساعات للوصول إلى أقرب نقطة علاجية.
وسُجلت الوفيات في ولاية جونقلي شرقي البلاد، وهي من أكثر المناطق عرضة للفيضانات، حيث تم إغلاق سبعة مراكز صحية بالكامل، فيما تعمل نحو 20 منشأة أخرى جزئيًا وبإمكانيات محدودة، يعتمد أغلبها على جهود متطوعين لا يمتلكون وسائل لنقل المرضى أو تقديم الحد الأدنى من الرعاية.
تحذير من كارثة إنسانية
وقال كريس نياماندي، مدير منظمة “أنقذوا الأطفال” في جنوب السودان: “تخفيض التمويل ترك المجتمعات الأكثر ضعفًا في مواجهة الموت”، مضيفًا: “يجب أن يكون هناك غضب أخلاقي عالمي تجاه قرارات قاسية اتخذها أصحاب النفوذ في أماكن بعيدة، لكنها تسببت في موت أطفال خلال أسابيع فقط”.
الوضع على حافة الانهيار
وتصف السلطات المحلية الوضع بأنه “كارثي”، إذ أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 46 ألف حالة إصابة بالكوليرا و871 وفاة في أنحاء البلاد منذ أكتوبر الماضي، وسط عجز واضح في النظام الصحي.
توتر أمني ومجاعة
في خلفية هذا الانهيار الصحي، تواجه البلاد تصاعدًا في التوترات الأمنية، بعد هجوم مسلح استهدف قاعدة عسكرية ومروحية أممية في شمال البلاد، ما دفع القوات الحكومية لشن غارات جوية. ويخضع نائب الرئيس وزعيم المعارضة، ريك مشار، للإقامة الجبرية وسط اتهامات بالتحريض على العنف.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان يواجهون مستويات من الجوع “تصنّف على أنها أزمة أو طوارئ أو كارثية”، ما ينذر بمجاعة وشيكة إذا لم تُستأنف المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة.