ألمانيا توقف مؤقتًا استقبال اللاجئين عبر برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة

واجومانيوز

واجومانيوز-باطومي أيول/برلين 

أعلنت السلطات الألمانية عن تعليق مؤقت لاستقبال اللاجئين من الفئات الأشد ضعفًا ضمن برنامج إعادة التوطين التابع للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وذلك وسط استمرار مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة في برلين.

 

وأكدت وزارة الداخلية الألمانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة الأنباء الألمانية (dpa) أن قبول طلبات إعادة التوطين الجديدة قد توقف في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن المعالجة تقتصر حاليًا على الحالات التي وصلت إلى مراحل متقدمة.

ويأتي هذا التجميد في ظل توقعات بأن تتبنى الحكومة المقبلة نهجًا أكثر تشددًا تجاه قضايا الهجرة، وهو ما تجلى في الحملات الانتخابية للانتخابات البرلمانية التي جرت في فبراير الماضي.

 

وبحسب وثيقة استكشافية للائتلاف الحكومي المرتقب، والذي يضم كلًا من الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة فريدريش ميرتس، والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، فقد تم الاتفاق مبدئيًا على تقليص برامج القبول الطوعي للاجئين إلى الحد الأدنى.

 

ورغم أن ألمانيا تعهدت باستقبال 13,100 لاجئ خلال عامي 2024 و2025 ضمن برنامج إعادة التوطين، بدعم من المفوضية الأوروبية، تشير بيانات المفوضية إلى أن 5,061 لاجئًا فقط وصلوا إلى البلاد حتى الآن. ويشمل ذلك لاجئين سوريين قادمين من تركيا بموجب اتفاق أبرمه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة عام 2016.

 

وتقترح المفوضية ضمن هذا البرنامج إعادة توطين لاجئين من الفئات الأشد حاجة، يقيمون حاليًا في دول مثل مصر والأردن وكينيا ورواندا، حيث يجري ممثلون ألمان مقابلات وفحوصات أمنية مباشرة في مواقع تواجدهم.

 

ومنذ انضمامها إلى البرنامج عام 2012، استقبلت ألمانيا حوالي 5,000 لاجئ سنويًا، لتصبح ثالث أكبر دولة مضيفة بعد كندا والولايات المتحدة. ومع ذلك، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحابها من البرنامج، ما قلّص خيارات إعادة التوطين عالميًا.

 

وأعرب المتحدث باسم المفوضية، كريس ميلتسر، عن تفاؤله باستئناف ألمانيا للبرنامج بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا على أهمية استمرار التزام الدول الكبرى بجهود الحماية الدولية للاجئين.

Translate »