وكتب اوبج اوتر.. ضد  اشاعة  الإنقلاب….!!!

واجومانيوز

سيبقى الأمل

بقلم:اوبج اوتر

يعرف أن الإشاعة يصنعها عدو حاقد، ويتلقفها منافق فاسق، وينشرها غر جاهل، وكذلك هي كذبة يطلقها خبيث، ويصدقها أخرق، وينقلها أحمق، وتسير بها الركبان.. مع أنها قد تدمر حياة إنسان أو تهدد مصائر أوطان.

في خلال اليومين الماضيين تداولت مواقع التواصل الإجتماعي، ومنصات التواصل المختلفة، بما فيها “فيسبوك وإنستغرام وتيك توك وواتساب”، شائعات عن إنقلاب على رمز سيادة جنوب السودان، الفريق أول سلفا كير ميارديت، من قِبل نائبه للشؤون الإقتصادية، الدكتور بنيامين بول ميل. هذه الشائعات هي نفسها التي روّجها أعداء الإستقرار سابقاً بشأن منطقة ناصر، مدّعين أن قوات مشتركة من “قوات دفاع شعب جنوب السودان، وقوات أقوليك، وقوات أبشوك” تحشد نفسها للقضاء على المواطنين جنوبسودانيين عُزل بمقاطعة الناصر. وقد أثارت هذه الشائعة العديد من التوترات، وبعد تصاعد تلك الشائعات و وصولها مبتغاها من التعمق وتحريف الواقع الحقيقي الذي يعرفه كل من (الرئيس سلفاكير ونائبه ريك مشار)، رغم ارسال رسائل إطمئنان من جميع الأطراف خرج الوضع عن السيطرة وادى إلى مقتل قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان في حامية ناصر الجنرال مجور داك وعدد مقدر من قواته من جانبه، وكذلك من جانب قوات الجيش الأبيض قتل قائدهم وعدد من جنودهم والعديد من المواطنين عزل.

تخيلوا معي حجم القوالات والشائعات، كلفنا اهم العناصر لبناء الدولة وهم عدد من الأرواح القيادات والشباب كان سيتفيد منها هذه البلاد. هذه الشائعات هي نفسها التي مازال يروجها من ينشرون الفتنة عبر وسائط التواصل الإجتماعي وعبر تجهزة الذكية ضد الدولة ومواطنيها.

وإذا إفترضنا جدلاً ان هناك إنقلاب كان ليحدث في ليلتين الماضيين، فالسؤال الذي يخرج إلى الذهن هو، الإنقلاب مِمَنْ؟، تمادوا وإجابوا عبر فيسبوك وقالوا إنه الدكتور بول ميل، عندها يخرج من ذهن أياً من المتابعين للمسرح السياسي في البلاد منذ أن كان بول ميل رئيس منبر شباب جنوب السودان من اجل الإنفصال، ومنذ ذلك الوقت وهو يصعد بخطواته اليقظة نحن سلالم السلطة عبر دخوله ساحة الأعمال التجارية. فكيف يُعقل أن يُدبّر الدكتور بول ميل انقلاباً في هذه المرحلة على رجل الذي ساهم في وصوله إلى منصبه اليوم؟. جمعينا نعلم علم اليقين أن فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت هو من وقع على “القرارات السياسية” التي تقلدها الدكتور بول ميل، حتى وقت قريب عندما قام بتعينه نائباُ لرئيس الجمهورية للقطاع الإقتصادي، خلفاً للقائد التاريخي والرجل الثاني في الحركة الشعبية لتحرير السودان البروفيسور جميس واني إيقا. وكيف يُمكنكم نشر مثل هذه الشائعات عن رجل، وهو مَنْ بذل قصارى جهده للحفاظ على علاقته الوثيقة بالرئيس وكرّس كل جهوده وحياته وأفعاله للعمل من أجل الرئيس لا مع الرئيس؟. مَنْ الذي يريد للوضع أن يتدهور أكثر مما هو عليه، مع علمنا جميعاً أن الوضع في الواقع غير مستقر اقتصادياً ورغم تليمحات بول ميل بإصلاحه في آجل القريب؟. لماذا تريدون يا أيها المُروّجي الشائعات لجر البلاد إلى حرب لا نهاية لها في ظل هذه الضائقة الإقتصادية التي تُثقل كاهل جميع المواطنين العزل؟.

مَنْ المستفيد من هذه الشائعات؟، نعلم أن الرئيس سلفا كير ميارديت هو من يعمل ليلاً نهاراً مع رفيقه الدكتور ريك مشار بجانب أطراف الإتفاقية المنشطة وذلك لإستعادة الوضع الإقتصادي والسياسي والإجتماعي، كما يتضح من تنازلاتهم في كل مرحلة لإرضاء انفسهم وشركائهم وحلفائهم من دول الإقليم والدولي. نحن، كأبناء وبنات جنوب السودان، نرفض جملة وتفصيلاً مثل هذه الأعمال المخربة للوضع ونناشد ونأمل أن يحقق قادتنا السلام لنعيش في الإستقرار الكامل ذات طمأنينة دائمة وذلك عبر أملنا فيهم أن يكبحوا أصوات هؤلاء الأطفال والأرامل وكبار السن والشيوخ وقادة الكنائس والجوامع، وهذه الأصوات من اجل أن يستيقظ هؤلاء القادة من سباتهم ويعملوا من أجل الوطن وشعبه.

ويبارك الرب جنوب السودان 🇸🇸

Translate »