جنوب السودان:جبهة الخلاص يرد لدعوات جهاز الأمن للحوار 

واجوما نيوز-باطومي أيول/نيروبي 

أكد المتحدث الرسمي باسم جبهة الخلاص الوطني سوبا صموئيل، الذي يتزعمها الجنرال توماس سريلو، رفض الجبهة لأي تواصل أو مفاوضات مع جهاز الأمن الداخلي في جنوب السودان، واصفًا تصريحات المتحدث الرسمي باسم الجهاز أثناء استقبال وفد مقدمة الجنرال سايمون قارويج دوال في مطار جوبا بأنها غير موفقة وتفتقر إلى الإرادة السياسية الحقيقية لحل أزمات البلاد.

وأوضح صموئيل المتحدث الرسمي في تصريح خاص لـ واجومانيوز” أن جبهة الخلاص الوطني هي تنظيم سياسي لديه رؤيته الخاصة لحل أزمات جنوب السودان، مشددًا على أن طريقة الحلول التي تنتهجها الجبهة تختلف عن الأسلوب الذي تتبعه المؤسسة العسكرية الأمنية في البلاد.وقال:

“في تقديرنا، الحديث عن تفويض جهاز الأمن الداخلي للحوار معنا أمر مثير للدهشة، فنحن نرفض الجلوس مع مؤسسة مسؤولة عن التدهور السياسي والاستهداف الممنهج للمواطنين الساعين إلى التغيير. هذه التصريحات تؤكد أن القيادة السياسية لا تملك أي إرادة حقيقية لإيجاد حلول ناجعة لأزمات البلاد.”

وأضاف سوبا صموئيل أن الحكومة الحالية تفتقر إلى مشروع سياسي واضح، وتعمل فقط على حماية نظامها القائم على الولاءات القبلية، مشيرًا إلى أن فتح عدة منابر تفاوضية، من نيروبي إلى بورتسودان، ثم محاولة فتح قنوات جديدة مع الجبهة، يعكس تخبط النظام وعدم جديته في تحقيق السلام الشامل.

وجدد المتحدث الرسمي تأكيده أن جبهة الخلاص الوطني تسعى إلى حلول جذرية عبر مفاوضات رسمية ومؤسسية، يتم خلالها مناقشة القضايا الوطنية من خلال مائدة مستديرة تشمل جميع أطراف شعب جنوب السودان. كما شدد على أن أي مبادرة تخرج من جهاز الأمن الداخلي غير مقبولة، معتبرًا أن هذا الجهاز كان ولا يزال جزءًا من الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.

أوضح المتحدث الرسمي ،حول إصلاح القطاع الأمني، أن رؤية الجبهة تقوم على إعادة هيكلة جهاز الأمن ليكون مؤسسة مهنية غير منحازة، تقتصر مهامها على جمع المعلومات وتحليلها ورفعها إلى القيادة لاتخاذ القرارات، وليس التدخل في السياسة أو حماية نظام بعينه.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحه بالتأكيد على أن جبهة الخلاص الوطني لن تكون طرفًا في أي حوار غير مؤسس، ولن تستجيب لدعوات جهاز الأمن الداخلي، معتبرًا أن هذه المحاولات تعكس جهلًا بطبيعة مهام الجهاز الأمني.وقال:

“نحن تنظيم سياسي يسعى إلى تحقيق حلول جذرية تضمن الاستقرار والسلام الدائم في جنوب السودان، ولن ننخرط في دعوات حماسية غير مجدية.”