دعوات لإجراء حوار داخلي عاجل حول مستقبل “تومايني”

واجومانيوز – باطومي إيول/جوبا

دعت الحركة الوطنية الديمقراطية الذي يتزعمه الدكتور لام أكول، بجانب حزب الوحدة الوطنية بقيادة درواي مابور تينج، في بيان لهما يوم امس إلى إجراء حوار جامع لتوحيد موقف أطراف الاتفاقية المنشطة (R-ARCSS) بشأن مستقبل مبادرة تومايني.

وفي بيان تلقته “واجومانيوز“، أوضحت الحركة الوطنية الديمقراطية وحزب الوحدة الوطنية، أن القوى السياسية في جنوب السودان شهدت في الأشهر الأخيرة نقاشات مكثفة بين الأطراف الموقعة على اتفاق السلام المنشط حول مسألة إجراء الانتخابات العامة، وفقاً لما نصت عليه الاتفاقية وخريطة الطريق.

وان وبرغم التباين في وجهات النظر، اتفق الأطراف في نهاية العام الماضي على إجراء حوار بين الأحزاب للتوصل إلى توافق حول كيفية المضي قدماً. إلا أنه لم تُتخذ خطوات ملموسة لتحقيق هذا الحوار، وتعقدت الأمور بعد ظهور مبادرة تومايني.

وانتقد البيان موقف أطراف الاتفاقية المنشطة من مبادرة تومايني، موضحاً أن المناقشات تُجرى الآن حول المسائل التي كان من المفترض معالجتها في الحوار بين الأحزاب،وأنها تتم بطريقة غير منهجية وغير كافية وتظهر كأنها رد فعل لنتائج مبادرة تومايني.

ودعا البيان إلى ضرورة إجراء اجتماع عاجل، حيث ذكر: “مع بروز وجهات نظر متباينة بين أطراف R-ARCSS حول هذه المبادرة، بات من الضروري عقد اجتماع عاجل لتحديد الطريق إلى الأمام”.

وأوضح البيان أن شعب جنوب السودان يعاني من ويلات الصراع ويتوق إلى سلام مستدام وان و برغم تحقيق بعض السلام النسبي بعد إبرام اتفاق R-ARCSS، إلا أن التنفيذ البطيء للاتفاق أسفر عن تجدد النزاعات المجتمعية، وانكماش اقتصادي، وانعدام التماسك بين القيادات الوطنية.

وناشد البيان القيادة الحالية التحلي بروح المسؤولية وتجاوز المصالح الضيقة واحتضان البحث عن توافق وطني لتمكين الشعب من التمتع بالسلام وممارسة حياتهم اليومية، مشيراً إلى ضرورة تشجيع الحوار بين الأحزاب.

وختم البيان بقوله: “كان من الممكن توفير الوقت والجهد لو تم دعوة المجموعات المعارضة إلى الحوار منذ البداية، إلا أن الوضع الحالي يتطلب من أطراف R-ARCSS الاجتماع بشكل عاجل لتقرير الطريق إلى الأمام مع مبادرة تومايني”.