المعارضة المسلحة تعلن انسحابها من “مبادرة تومايني”

واجومانيوز-باطومي ايول/جوبا

 أعلن المكتب السياسي للحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، عن انسحابها من مبادرة تومايني، بعد اجتماع عُقد لمناقشة البروتوكولات الموقعة مؤخرا بعنوان “اتفاق تومايني من أجل السلام المستدام في جنوب السودان”.

وحسب بيان تلقته “واجومانيوز ” ممهور بتوقيع زعيمها الدكتور رياك مشار ،أوضح المعارضة المسلحة أن البروتوكولات الموقعة تنشئ مؤسسات بديلة تعمل بالتوازي مع تلك الموجودة في اتفاقية حل النزاع المنشطة في جنوب السودان (R-ARCSS)، مما يعد خرقًا واضحًا لهذه الاتفاقية ويقوض عمليات تنفيذ السلام الجارية.

وأشارت المعارضة المسلحة إلى أن مبادرة تومايني كانت من المفترض أن تكون منبر للوساطة، ولكن البروتوكولات الموقعة أعطت للمبادرة أدوارًا متعددة مثل التمويل، الإشراف، التنسيق، وتنظيم مؤتمر للمانحين، بالإضافة إلى كونها مديرًا للأموال ومراقبًا للتنفيذ وضامنًا وسلطة حاكمة. واعتبرت أن هذه الأدوار تقوض سيادة جمهورية جنوب السودان.

كما أشارت المعارضة المسلحة إلى أن الإصلاحات المقترحة للقطاع الأمني تتولى مهام العديد من المؤسسات والآليات الموجودة في اتفاقية R-ARCSS، مما يعزز من تهميش دور هذه الآليات.

وأكد البيان أن المجلس القيادي الوطني المقترح يستولي على صلاحيات الرئاسة، مجلس الوزراء، البرلمان الوطني، ومجلس الأمن القومي.

وان في ضوء هذه التطورات، أعلنت المعارضة عن رفضها للبروتوكولات الموقعة،معلنه انسحابها من مبادرة تومايني، بسبب أن المبادرة انحرفت عن الغرض المقصود منها وهو أن تكون ملحقًا لاتفاقية R-ARCSS وليس اتفاقية مستقلة.

وجدد الحركة في ختام بيانها التزامها الثابت بالسلام الشامل وتنفيذ اتفاقية R-ARCSS كإطار وحيد لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جنوب السودان.