واشنطن تتهم خبيرا بارزا من جنوب السودان بالتخطيط لتهريب أسلحة
واجومانيوز
واجومانيوز-وكالات
الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي وشريكه حاولا شراء أسلحة من عملاء سريين تابعين لجهات إنفاذ القانون وتهريبها إلى جنوب السودان عبر دولة ثالثة.
اتهم مدعون أميركيون خبيرا اقتصاديا بارزا من جنوب السودان يعمل باحثا في جامعة هارفارد بالتآمر لتصدير أنظمة صواريخ ستينغر وقاذفات قنابل يدوية وبنادق آلية إلى جماعات مسلحة في جنوب السودان.
وذكر ممثلو الادعاء في شكوى، بتاريخ 29 فبراير/شباط تم الكشف عنها هذا الأسبوع، أن بيتر أجاك الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي وشريكه أبراهام تشول كيش كانا يعتزمان إرسال أسلحة إلى “جماعات معارضة تسعى لإحداث تغيير في النظام غير الديمقراطي بجنوب السودان”.
وأجاك (40 عاما) من أشد المنتقدين لحكومة رئيس جنوب السودان سلفا كير. وسُجن في عام 2018 بتهمة الخيانة وأسقطت عنه هذه التهمة، لكنه أدين بتكدير السلم العام بسبب مقابلات أجراها مع وسائل إعلام أجنبية. وعفا عنه سلفا كير في وقت لاحق.
ونسبت وزارة العدل الأميركية في الشكوى إلى المدعى عليهما تهمة انتهاك القانون الأميركي الذي يجرم تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان الخاضع لحظر أسلحة تفرضه الأمم المتحدة.
وعانت البلاد من حرب أهلية وقتال استمرا لسنوات بين الجماعات المسلحة منذ استقلالها عن السودان في عام 2011. وأسفر الاقتتال عن نحو 400 ألف ضحية وتسبب في أكبر أزمة لجوء في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
وأشارت الشكوى إلى أن أجاك وكيش حاولا خلال الفترة من فبراير/شباط 2023 إلى الشهر نفسه من 2024 شراء أسلحة من عملاء سريين تابعين لجهات إنفاذ القانون وتهريبها إلى جنوب السودان عبر دولة ثالثة.
وأضاف ممثلو الادعاء في الشكوى أن أجاك وكيش اتفقا في إطار المخطط المزعوم على صفقة أسلحة تبلغ قيمتها حوالي أربعة ملايين دولار وطلبوا تحرير “عقد مزيف” يقول إن الأموال نظير أشياء مثل معدات تتعلق بحقوق الإنسان والمشاركة الإنسانية والمدنية داخل مخيمات اللاجئين في جنوب السودان.
وفر أجاك إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا خلال حرب استقلال جنوب السودان. وهو حاليا باحث غير مقيم في مركز بيلفر للعلوم والشؤون الدولية التابع لكلية كينيدي بجامعة هارفارد.