انطلاقة منتدى المسرحيين بكليةالفنون والموسيقى والدراما في جامعة جوبا
واجومانيوز
تقرير:النعيم مبارك كول/جوبا
واجومانيوز
اقامت مدرسة الفنون والموسيقى والدراما بجامعة جوبا المنتدى الخامس والذي تحدث فيه الاستاذ ايمن جاستن والاستاذ ماريو مبور، رائدي التمثيل والإخراج والتاليف القصص المسرحية والكوميديا،
وقدم كل منهما سرد تاريخي عن بداية دخوله الي مجال الدراما والتمثيل ، ومساهمتهما في عكس قضايا شعب جنوب السودان وثقافته ، والتي كانت بمثابة النضال ضد عقلية انظمة الحكم في السودان انذاك التي كانت ترفض إظهار كل شئ متعلق بجنوب السودان ،
وكان من الفرق الفنية والثقافية الناشطة في الخرطوم هي فرقة سيندوس ،و عماوس ، قوقو، وحجر ،وفرقة البذور ، وغيرها،
وأشار المنتدى إلى ان معظم هذه الفرق المسرحية كان أعضاءها تنحدر من جنوب السودان وتقوم بنشاطها بمباني مدارس الكمبوني في الكنيسة الكاثوليكية مطرانية الخرطوم و تشرف عليها الكاردينال قبريال زبير واكو ، واستطاعت تلك الفرق من نشر الوعي وتقديم رسائل لجمهورها دعما لقضية الإنسان الجنوبي والثورة الشعبية بقيادة الراحل الدكتور جون قرنق
وتناول النقاش ان تلكم الفرق لعبت دورا كبير في الحركة الثقافية واشعال حركة الدراما في السودان في فترة التسعينات ومقاومة التهميش وسياسة عدم الاعتراف بهوية الشعب الجنوبي وفرض عليه العروبة،
وخلال المداخلات تمحور الأسئلة حول كيف يمكن تطوير المسرح في جنوب السودان، وما هي الإحتياجات المطلوبة للمساهمة في التنمية والاستقرار وسط المجتمع ،
واوصى المنتدى بضرورة تأسيس عمل درامي احترافي ، واستغلال الفرص المتاحة لأجل انتاج أعمال ترتقي الي المشاركات الخارجية والمهرجانات الفنية والثقافية خاصة جنوب السودان اصبح دولة مستقلة لديها الحق في إبراز هويتها وثقافتها للعالم
ودعا الاستاذ جاستن في ختام ورقته عن ( النشاة وتطوير المسرح عند الجنوبيين ) دعا الدراميين والمسرحيين الي الإيمان بملكاتهم الإبداعية، وأن اعمالهم هي من أجل المجتمع وعكس قضاياه ، ومعالجة السلبيات التي تحول دون تقدمه
واشاد الاستاذ ايمن في ورقته بتلك الفرق المسرحية التي ناضلت لأجل إثبات وجود الإنسان الجنوبي وعكس ثقافته للعالم ، ومنها فرقة عماوس، سيندوس، قوقو، الحجر، البذوز ، الجذور، كوتو، تاندي، جماعة استفانوس للمسرح والتراث الشعبي وغيرها،
وقال الممثل ماركو قوت قوت ان هذا المنتدى شئ جميل جدا ويفتح العقول وينشر الوعي حول أهمية المسرح في المجتمع ، وشارك بالحضور لمعرفة تطور الفرق المسرحية والتحديات الاي واجهتها وكيف تم التغلب عليها لانه واحد من الممثلين الذين بدأوا الولوج الي الدراما في سوبا اراضي فرقة اعمدة الوحدة ، ومركز سانت لوقا بمدرسة كمبوني ، وفي الكنيسة الكاثوليكية، ومن ثم انضمامه الي مجموعة عماوس عام ٢٠٠٥م حتى ٢٠٠٩م وعاش تلك التحديات الكبيرة واستطاعوا تقديم اعمالا فنية جيدة جدا للجمهور في الخرطوم وبعض الولايات في شمال السودان
وعندما اكتسب ماركو الخبرة في المسرح كون فرقة مسرحية منفصلة برعاية شارلس لوانقا تحمل هذا الاسم في عام ٢٠١٠ الي ٢٠١٢م ، والتحق بملتقى الثقافة الأفريقي للفنون والإبداع وشارك في نشاطات الملتقى من عام ٢٠١٣ حتى ٢٠١٥م كونت فرقة شارلس لوانقا لمسرح عام ٢٠١٠ – ٢٠١٢م
وذكر “قوت قوت” انه في عام ٢٠١٦ حتى ٢٠١٨ كون فرقة باسم الجيل الصاعد للمسرح في جبل أولياء، وفرقة حياتنا للدراما والمسرح عام ٢٠١٩ ، وكل هذه الفرق المسرحية تبدأ في الظهور وتختفي نتيجة لظروف إدارية ومالية ، وعدم التدريب والمشاركات في الفعاليات الثقافية احيانا
وفي سبيل إظهار قدرات الشباب في مجال المسرح ذكر ماركو قوت قوت ان شاركوا في مسرح البقعة في مهرجان لأجل دعم السلام تحت شعار ( لا للحرب .. نعم للسلام ) وذلك عام ٢٠١٧/ ٢٠١٨ ، ومسابقات مهرجان جنوب السودان لفيلم الموبايل في الخرطوم عام ٢٠٢٢م ، وفي منتدى جبل أولياء الثقافي عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣م ، وفي احتفال اليوم العالمي للمسرح بالمجلس القومي لرعاية الفنون في السودان عام ٢٠٢٣م
واكد “قوت” ان الصعوبات التي تواجه المسرح عند الجنوبيين يتمثل في الإدارة، والميزانية المالية ، والتدريب باعتبارهم مجرد هواة يعتمدون على مواهبهم الفطرية والتي تحتاج الي تاهيلها بالدراسة والتدريب المستمر والإضافة الي المشاركة في الفعاليات والاحتفالات الثقافية والفنية ، وإظهار الهوية الثقافية لشعب جنوب السودان
وقال ماركو ان المسرح يساهم بشكل كبير في خلق الاستقرار الأمني والسلام والتعايش الإجتماعي وسط المواطنين ، وطلب من الجهات الرسمية تسهيل عمل الجماعات الثقافية ودعمها للمشاركة في نشر ثقافة السلام والوحدة والمصالحة بين المواطنين في جنوب السودان.