الكهرباء في جنوب السودان تتلقى إمدادات عبر الحدود بموجب صفقة مع أوغندا

واجومانيوز

واجومانيوز – وكالات

تترقب الكهرباء في جنوب السودان تلقّي إمدادات عبر الحدود من أوغندا، ما قد قد يوفر حلًا جزئيًا لأزمة الطاقة المتفاقمة في البلد الأفريقي الذي يعاني غالبية سكّانه من عدم الوصول للتيار الكهربائي.

 

ووقّعت وزيرة الطاقة وتنمية المعادن في أوغندا، روث نانكابيروا، ونظيرها من جنوب السودان، بيتر مارسيلو، اتفاقية لبيع الكهرباء عبر الحدود تُزَوَّد بموجبها مدينتا كايا ونيمولي في جنوب السودان بالتيار الكهربائي المولَّد في أوغندا.

 

وحضر توقيع الاتفاقية، في مدينة جوبا بتاريخ 27 يونيو/حزيران، رئيس جنوب السودان، سلفا كير، وممثلنو عن حكومة بلاده، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

 

نقل الكهرباء عبر الحدود

 

تمهّد الاتفاقية الطريق أمام البلدين لتسريع مسار تطوير خط نقل أوليو-جوبا بقدرة 400 كيلوفولت – الذي يُنقل حاليًا 132 كيلوفولت، حسبما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (energycapitalpower).

 

ويتوقع المحللون أن تعود تجارة الكهرباء عبر الحدود بالفائدة على مدن أورابا وإليغو في أوغندا وكايا ونيمولي في جنوب السودان.

 

وتأتي الاتفاقية، التي وقّعتها شركة نقل الكهرباء الأوغندية ومؤسسة الكهرباء في جنوب السودان، في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في ديسمبر/كانون الأول 2015 بين البلدين للمشاركة في تطوير شبكة ربط بيني لدعم أمن الطاقة في المدن الحدودية بين كامبالا وجوبا.

 

• مصر تتعاون مع جنوب السودان في إنشاء سد لتوليد الكهرباء

 

وسوف ينقل خط نقل أولويو-جوبا بقدرة 400 كيلوفولت الكهرباء من محطة أولويو الفرعية، التي تعمل حاليًا بقدرة 132 كيلوفولت، وفقًا لما أوردته صحيفة أوبزرفر الأوغندية (observer.ug).

 

وستؤدي الاتفاقية إلى بناء خط نقل كهرباء 400 كيلوفولت أولويو-جوبا بطول 308 كيلومترات، وستقوم أوغندا بتطوير 138 كيلومترًا من الخط على الجانب الأوغندي، بينما سيبني جنوب السودان 170 كيلومترًا إلى جانبه.

 

 

تعاون في تجارة الكهرباء

 

قالت وزيرة الطاقة وتنمية المعادن في أوغندا، روث نانكابيروا: “إن توقيع الاتفاقية يمثّل بداية تعاون جادّ في تجارة الكهرباء بين أوغندا وجنوب السودان”.

 

وأضافت “نودّ أن نرى مشروعات تعود بالفائدة على شعبَي أوغندا وجنوب السودان.. وسننقل الكهرباء من المدن الصغيرة في أوغندا، مثل إليغو وأورابا، وبالمثل، فإن المدن الواقعة على الحدود مثل نيمولي وكايا في جنوب السودان يجري إمدادها بالكهرباء من أوغندا”.

 

في غضون ذلك، تمّ تشكيل لجنة فنية مشتركة لتخطيط وتنسيق تطوير المشروع، إذ حصلت أوغندا وجنوب السودان على أموال لدراسات الجدوى من بنك التنمية الأفريقي.

 

وسيقوم بنك التنمية الأفريقي بتمويل المشروع بناءً على تقييمات الهندسة والمشتريات والبناء أو الشراكة بين القطاعين العام والخاص، اعتمادًا على نتيجة دراسة الجدوى، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

 

• الكهرباء في أوغندا تحظى بدعم 60 ميغاواط من كينيا

 

وكُلِّفَ تحالف من شركتي سي إي إس آي وإي إل سي إلكترو كونسلت الإيطاليتين وشركة كولينكوك ونسلتينغ النيجيرية لإجراء دراسة الجدوى، التي بدأت في مارس/آذار 2023، وستكتمل في فبراير/شباط 2024.

 

ويتعاون البلدان في قطاع توزيع الكهرباء، إذ أُنشئت سابقًا شبكات توزيع في مدينتي نيمولي وكايا الحدوديتين بين أوغندا وجنوب السودان، وفقًا لما أوردته صحيفة أوبزرفر الأوغندية (observer.ug).

 

ونُفِّذَت اتفاقية شراء كهرباء أخرى بين شركة نقل الكهرباء الأوغندية المحدودة (يو إي تي سي إل) وشركة جوبا لتوزيع الكهرباء المحدودة (جيه إي دي سي أوه) لضمان التوزيع الكهرباء في جنوب السودان، خاصة في مدينتَي نيمولي وكايا.

 

أزمة الكهرباء في جنوب السودان

 

يبلغ عجز الكهرباء في جنوب السودان نحو 170 ميغاواط، وتعدّ البلاد واحدة من أدنى معدلات الوصول إلى الكهرباء على مستوى العالم، وبحسب البنك الدولي، بلغ معدل الوصول إلى الكهرباء في جنوب السودان 72% بنهاية عام 2020.

 

وتبلغ قدرة الكهرباء في جنوب السودان المركبة نحو 130 ميغاواط، ويأتي معظمها من النفط، بحسب هيئة كهرباء جنوب السودان (إس إس إي سي)، وفقًا لتقرير سابق نشرته منصة الطاقة المتخصصة.

 

وبحسب الهيئة، فإن أكثر من 90% من السكان -البالغ عددهم 12.5 مليون نسمة- يفتقرون إلى شبكة الكهرباء الوطنية، ويعتمد كثير من المواطنين على مصفوفات الطاقة الشمسية على الأسطح أو مولدات الديزل.

 

ووقّعت حكومة جنوب السودان اتفاقية مع حكومة أوغندا في أكتوبر/تشرين الأول لعام 2017، لبناء خط لربط شبكة الكهرباء في العاصمة الأوغندية كمبالا، ليزوّد مدينتي كاياونيمولي في جنوب السودان.

 

وعلى الرغم من خطط تصدير الكهرباء إلى جنوب السودان، تعاني أوغندا كذلك من أزمة كهرباء مع اضطرار البلاد إلى وقف إنتاج الكهرباء من سد إيسيمبا، الذي أُغلِقَ مؤقتًا في أعقاب فيضان ضخم، وهي خطوة وُصِفت بأنها “خطأ بشري”.

 

ومع اضطرار الدولة الأفريقية إلى استيراد نحو 60 ميغاواط من الكهرباء من كينيا المجاورة لها، تواجه الحكومة الأوغندية اتهامات بشأن إخفاء حجم الأزمة، وما إذا كان الإنتاج يكفي لخدمة الأوغنديين، وفق ما نشرته منصة “ذي إيست أفريكان” الأفريقية.

المصدر: موقع الطاقة.

Translate »