واجومانيوز تنشر بيان ” ويلوز هاوس” بشأن نشر الكتب في السودان

واجوما نيوز

*بيان هام*

*lفيما يخصُّ توزيع اصدارات دار “ويلوز هاوس” بالسودان

⭕يأتي هذا البيان بكل ما فيه من إستفاضة واسهابٍ لتوضيحٍ تستدعيه الضرورة لتفادي اللّبس في الكثير مما يحدث الآن ووضع الأمور كما يجب لها أن تكون.. وما يتعلق بإدارة العمل وما نواجهه في سبيل ذلك كفريق عمل في دار “ويلوز هاوس” من أجل تقديم خدمة مميزّة وعظيمة في آن للدفع بحركة المعرفة والثّقافة والنشر الى مدارج أرفع .

 

⭕من المعروف أن دار “ويلوز هاوس: للطباعة و النشر؛ تعمل كدار نشر من جمهورية جنوب السودان، ولها قوائم ثابتة وفريق عمل يعمل بجهد وتقدير كبير.

 

⭕ظلت دار ويلوز هاوس للطباعة و النّشر منذ تأسيسها في الأول من يناير 2020م. تعمل باجتهاد مشهود له في جنوب السودان، والسودان أيضًا،على السواء دون فرز بين البلدين، وذلك لإيماننا بمهمة النشر الذي يحمل شعار الارتقاء لتقديم المحتوي الافضل للنشر، وتطوير فعل العمل الأدبي والكتابي من خلال تجويد المحتوى والاختيارات الجيدة، وفي سبيل ذلك قُمنا طيلة الفترة السابقة بنشر ما لا يقل عن 150 من عناوين الكتب في المجالات المتنوعة، وقد صادف ذلك في العام الأول للدار.. هنا سرد مختصر لكل تلك الإنجازات وسط تحديات كبيرة ومعقدة، مع تفاقم أزمة الكورونا في تلك الفترة وكيف اجتهدنا رغم كل تلك التحديات.. أن نتجاوز تلك الازمة؛

• ونحن نحتفل مع متابعينا باصدارات ويلوز هاوس، وأقمنا بالسودان أول مهرجان ثقافي للدار، إشتمل على العديد من الأنشطة منها؛ إصدارات ويلوز مع ترتيب كامل لتوقيع كتب للكثير من الكُتّاب من بينهم؛ د. بشير محي الدين/ و الاستاذ عادل سعد يوسف/ منى بشير إلخ… كما قمنا بتدشين العديد من الكتب بكلية كمبوني بالخرطوم للأستاذ مأمون التلب/ الاستاذة نجلاء التوم، وريال بلوانق.

 

⭕ خلال العام 2021 عند معرض الخرطوم الدولي للكتاب بالتزامن مع ما حدث من اضطراب سياسي في تلك الفترة (25 أكتوبر)، تعرّضت كتب وإصدارات دار ويلوز هاوس لإيقاف تام بالمعبر الشمالي عندما كانت في طريقها إلى الخرطوم، وظلت تلك الكتب محجوزة هناك لمدة شهرين؛ في العراء دون أن تجد مكان مغلق وآمن لحفظها، بسبب إغلاق طريق المعبر الوحيد المؤدي الى السودان من مصر، لذا إضطررننا لإعادة الكتب مرة أخرى إلى القاهرة، وقمنا بإبلاغ الكُتّاب بذلك، وبمدى صعوبة إرسال الكتب إلى السودان، وتحملت دار النشر الخسائر بما في ذلك الشحن، وإيقاف الكتب على الحدود.

 

⭕ لم تكن الدّار وحدها من واجهت هذه الصعوبات المعقدة، كانت هناك دور نشر سودانية أخرى تواجه نفس المصير والمعاناة المتواصلة رغم انها لم تكتب عما تمر به على الملأ. وبالرغم من وجود بعض الطرق غير الرسمية لشحن الكتب إلى السودان إلّا أننا ظللنا ننتظر لايجاد الطريقة السليمة حتى تصل الكتب دون التعرض للتلف أو المصادرة، لذا كان القرار السليم إنتظار معرض الخرطوم الدولي للكتاب العام الماضي حتى يتسنى لنا إدخال الكتب دون ان تتعرض للمشاكل، بعدها تم تاجيل معرض الخرطوم الدولي للكتاب من قِبل وزارة الثقافة بالسودان.

⭕كنا نتسابق في العمل من أجل إيجاد كل السبل لمواجهة هذه التحديات، دون توقف. لذا قمنا بتاريخ 17 /12 بشحن 60 كرتونة من الكتب إلى السودان بغرض إعادة نشاط دار ويلوز هاوس بالسودان، وبما أننا نعتبر في التصنيف دار نشر أجنبية في المقام الأول، ولتفادى تكلفة المخاطرة لشحن الكتب، قمنا بشحنها عبر الطيران الجوي من القاهرة إلى الخرطوم، وقد وصلت الخرطوم من حصيلة هذة الكتب 20 كرتونة فقط، و ذلك بسبب التكاليف العالية للشحن الجوي، وبعد أن تمت عملية التخليص؛ ابلغتنا شركة الشحن ببعض الصعوبات التي واجهتهم كان أولها؛ المصنفات الأدبيّة والفنيّة التي اوقفت الكتب التالية :

1- جميع إصدارات؛ د. أبكر آدم اسماعيل .

2- ممكنات السودان؛ للكاتب؛ قصي همرور.

3- القومية السودانية للكاتب؛ متوكل دقاش.

4- جنوب السودان و الحروب الدائمة؛ للكاتب؛ د.بيتر ادوك نياب. 

5- رواية هيلدا للكاتب؛ أحمد ضحية. 

6- رواية شاهد قبر للكاتب ؛ محمد مسوكر . 

7- مأزق ديسمبر للكاتب؛ ياسين محمد.

8- قربان النهر للكاتب؛ جاستين جون بيلي. 

9- جغرافية جنوب السودان للكاتب؛ البينو اموم.

و كتب وإصدارات أخرى كثيرة ظلت هذه الكتب محجوزة في مطار الخرطوم لثلاثِ أسابيع، و بعد ان أكملنا الاجراءات الأولية، ابلغنا المخلّص بان المصنفات الأدبيّة و الفنيّة تطلب مبلغ خرافي باعتباره ضمن الاجراءات الجديدة، ويبلغ سعر كيلو الكتاب 500 جنيه، و حينها اتصلت بالاستاذ حاتم الياس للتأكد من هذا باعتباره مدير المصنفات الأدبيّة و الفنيّة سابقاً، ولجهل الدار بكل هذه الاجراءات فكان رده دعوني ابحث في الموضوع مع ادارة المصنفات، عاد بالاتصال بنا مرة اخرى و كان رده حرفياً:

– “عليكم بالدفع دي رسوم الحكومة“.

 

⭕ إنتهت فترة معرض ويلوز هاوس بالخرطوم دون وجود كتب سوى عدد قليل فقط، كانت موجودة في السودان مسبقاً، و يشهد على ذلك زوار المعرض الذين كُنّا نعتذر لهم بعدم وصول الكتب، وحينها كان علينا ان ندفع لتخليص تلك الكتب ما يفوق مبلغ ـ ألف دولار 1000$ وهي عبارة عن رسوم أرضية المطار و الجمارك و المصنفات الأدبيّة والفنيّة، بالإضافة إلى الكراتين المكدسة لدي شركة الشحن بالقاهرة.

 

 ⭕تحملت دار ويلوز هاوس خسائر شحن الكتب من وإلى الخرطوم، في حين أن سعر الكتب قد لا تعود لنا بالفائدة المرجوّة، ولكننا ورغم ذلك قمنا بشحن الكتب عن طريق الطيران الجوي للإلتزام بتوفير الكتب بالمكتبات كما في السابق.

 

⭕بالنسبة لنا كدار نشر من المهم والضروى أن يعلم القارئ في السودان بأن الرقابة على الكُتب ما زالت موجودة، و لقد طلبت إدارة الجمارك بمطار الخرطوم بان تقوم مديرة الدار بالتمثيل الشخصي حتى تقوم بالإفراج عن الكتب بإعتبارها أجنبية ِ

لم نقم يوماً بتحميل الكاتب نفقات طباعة معظم إصداراتنا، أو الشحن إلى الخرطوم أو خارجها.

لقد ذكرنا لمتابعينا ولكل من يهمه الأمر في بيان لنا في شهر يناير تحديداً؛ عن الصعوبات التي تواجهنا دون وصول الكتب إلى السودان، رغم كل المحاولات المبذولة من فريق العمل في دار ويلوز هاوس، وبناء على ذلك، ورغم إننا نعتبر أن عملية النشر عبارة عن شراكة ما بين الكاتب ودار النشر، فان هنالك قصور من عدم وصول الاصدارات كاملاً إلى السودان كدولة لديها قوانينها، ونحن على حسب التصنيف المعروف نعتبر دار نشر أجنبية، نحاول جاهدين بايصال الكتب، و لقد تعرضنا في السابق إلى التحقيق من قبل شرطة المصنفات الأدبيّة والفنيّة، وتم توجيهنا بكتابة تعهد بصفتي الشخصية بعدم إدخال بعض الكتب إلى السودان، وكان ذلك أيام الرئيس السابق. ورغم كل ما نمر به من تلك التعقيدات المصاحبة للنشر.. مازلنا نحاول الوقوف على أقدام ثابتة، ونبذل كل ما لدينا من جهد؛ كي تصل الكتب إلى السودان، والان هنالك القليل من إصداراتنا في المكتبات.

هناك ما وجب توضيحه:

⭕لقد طلب مني بعض الكُتّاب بأن نقوم بتخليص كتبهم دون الآخرين، باعتبار أنه ليس هنالك مآخذ على هذه الكُتب، رغم أن ما ينطبق عليهم هي نفس القوانين التي تتعلق بإصدارات دار ويلوز هاوس.

 

فقط مجرد سؤال، لا لشيء سوى استيعاب هذة التعقيدات؛ من المعروف أن الكاتب والقارئ السوداني كلاهما كان ولسنوات عديدة يتابع حركة النشر و ما تتعرض له دور النشر من تعقيدات شائكة، و كما يعلم الكاتب السوداني لماذا لا تتعامل دور النشر الاجنبية الاخرى كما تتعامل معكم دور النشر من جنوب السودان!

معظم دور النشر السودانية لديها طرقها لإدخال الكتب، وكنا ومازلنا إلى الآن نبحث عن طرق آمنة دون أن تتعرّض إصداراتنا للمصادرة، سيما أن دار ويلوز هاوس للطباعة والنشر ليس لديها فرع لمكتبها بالسودان، فقط بعض المكتبات تتعاون معنا لتوزيع الكتب وحسب أسبقية وصول الكتب، وظروف الشحن، ولقد شملت ذلك جميع اصداراتنا لعام 2022.

⭕ مما يجدر ذكره هنا؛ أن عدد الكتب التى ينشرها معظم الناشرين في السودان تتراوح ما بين 10 إلى 20 عنوان، وهناك عدد قليل من دور النشر تصدر ما بين 40 إلى 60 عنواناً من الكتب في العام، دور النشر في السودان تطبع كتبها في القاهرة أو بيروت، وفي حالات أقل منها في الخرطوم، هذا لوحده يعتبر مؤشر واضح إلى عدم رسوخ صناعة الطباعة في السودان فضلاً عن عدم إنتاج أدوات صناعة الكتاب من الورق وحبر الكتابة.. هذا هو أكثر ما جعل الناشر يلجأ إلى الطباعة بالخارج، و ما يواجهه جراء ذلك من الاجراءات التعسفية لدخول الكتب.

يحدونا الأمل ان تنتبه المؤسسات السودانية لهذه المشاكل حتى تستطيع دور النشر أداء رسالتها في مجالات النشر وكل ما يتعلق بمجالاتها الثقافية والإنسانية و الإبداعية.

 

18 فبراير 2023 

#قاتا_يمبا

#دار_ويلوز_هاوس_للطباعة_والنشر

Translate »