كلمة في حق “مناوا

واجوما نيوز

بقلم: باطومي ايول

واجوما نيوز 

سوف لا يكفي مايسطرها اناملنا في وصف شخصية مناوا بيتر قاركوث الرجل القامة واول وزير ري اهتم وتعامل مع ملف المياة بجدية وبمنطق المصلحة الوطنية اولا .وايضا لا نريد أن نزيد أكثر مما نقوله في حق الرجل،لانه في نفسه(داخله) انسان اخر كأنما بعث لكي ينير طريق الحق للشباب، لجيل كامل صنع الفكر السياسي الحديث لجنوب السودان وثبت الذاكرة الجماعية لفيئة شباب جنوب السودان في فترة تاريخية مهمه من عمر ترحال جنوب السودان قبل وبعد الانفصال.

مناوا اسم سمعته عندما كان الشباب في الجامعات يرددون اشعارا تندد بالواقع المعاش بل لا يوجد من لا يعرف ما قاله للوطن،افضل ان نصفه بفترة النضال من أجل استقلال جنوب السودان، التمست في نصوص ادبياته الثورة الصادقة والغيرة الوطنية ،والارادة السياسية ،والجدية في الرسالة، وحبه للوطن، واخلاصه للقضية حتى لحظة مماته.

فهو شخصية قيادية ملهمه وبسيط جدا كنا نتوق إلى أن يبقى لكي يحصد كاملا ما بدأه من حلم تجسد في اشعاره،بقدر همه الظاهر وثقافته الراسخ.

ولأنني كغيري من المهتمين بأن تتاح للشباب الفرصة في الديوان الرسمي عبر طرحي ” الثورة الناعمة ” دعوني أصف وسبق أن قلته عبر صفحتي الخاصة بالفيسبوك بأن الراحل مناوا بيتر قاركوث هو من رواد تلكم الثورة،وانه كان رمزا حقيقيا لما نتطلع اليها في المستقبل القريب،من أجل جنوب السودان ولكن للأسف اختار القدر أن يذهب به من قبلنا وفي ظروف كنا أحوج لامثاله.

التقيته رسميا في عام ٢٠١٩ في لقاء جمعني مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور رياك مشار في الخرطوم في جلسه لم تكن عادية بل كان مليئة بكلمات هميمة للوطن بالطبع كان متواضعا في رسالته، كان كل من عرفه يجد ما يحتاجه.

عبر هذه النافذة اريد ان اشيد بما قام به كل شباب بلادي فقد تاكدنا من شيء واحد ومهم جدا بأن برغم اختلافات الخلفيات السياسية كان مناوا رمز الوحدة في تعبيرنا عن الحزن وهذا يدل اننا ما زلنا املين بأن الغد سيكون افضل لنا ،واكدنا للقيادة السياسية في البلاد بأننا واعيون بما يجري باروقة الوطن وان في اي وقت قادم سيكون روح مناوا اللبنة الأساسية لإعلان الانتصار على الجهل والتغبيش الجاري.فقد كرم شبابنا اخيهم بأحسن ما لديهم، اذا دعونا نضع ايدينا سويا لنكرم شخصيته بصورة أكثر جدية بابتدار مبادرة يجعل من اسمه عنوانا يبقى للأجيال، باعتبار مسيرة حياته مدرسة جدير بالاهتمام، كيف؟ عبر عمل توثيق كامل بما قام به في حياته، وسبق أن ابتدرت اسما لتخليد أفكاره في ملف المياه بعمل “مؤسسة مناوا لابحاث المياه ” مثلا وايضا مركز مناوا الثقافي، أو انشاء مدرسة كامله باسمه تكريما لما قام به من أجل الوطن.

بالطبع كل هذا لن يعيده إلى الحياة ولكن بافكاره سيبقى لنا إلى الأبد وسوف نطمئن على مستقبل أبناءنا في حب الوطن،لكي نعلمهم كيف مهر بحياته من أجل بلادهم هذا ولماذا من المهم تقدير جهوده هذا.

وأخيرا نريد أن نشيد بما قام بها القيادة السياسية في بلاد من تكريما رسميا لروح ابنهم مناوا لان هذا ما يستحقه تماما،وهذا بالطبع تعبيرا مثاليا من الرئاسة الجمهورية بأن شخصية مناوا فقد كبير للوطن وليس لفيئات معينه.

 

باطومي ايول 

رئيس تحرير صحيفة واجوما نيوز 

٢٩يونيو ٢٠٢٢م الخرطوم

Translate »