سونا تحاور سفير جنوب السودان في الخرطوم

واجوما نيوز

واجوما نيوز- وكالات/سونا

لا توجد تنمية الافى ظل  سلام واستقرار

– ضرورة  انتقال السلع والمنتجات بين الدولتين بالقنوات الرسمية

-احيانا تطغى الاطماع الفردية على المصلحة العامة

-رغبات المواطنين فى الانتقال مابين  الدولتين لا تقيدها الحكومات

-قد  تتجه الاجيال القادمة للوحدة فى افريقيا لمواجهة التحديات الاجنبية

مجري الحوار – د. بلقيس فقيري واحمد اسماعيل  – تصوير مجدي عبدالله

الخرطوم 28-6-2022( سونا )

ظلت العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان تشهد تطورا ملحوظا فى السنوات  الاخيرة  كان من ابرز مخرجاته  توقيع اتفاق سلام جوبا الذي تم تحت اشراف ورعاية دولة جنوب السودان وبالمقابل لعب السودان دورا اساسيا في وصول الفرقاء بدولة جنوب السودان لاتفاق وتكوين حكومة  وطنية ،لتسليط مزيد من الضوء علي العلاقة بين الدولتين والجهود المبذولة في سبيل تحقيق مصلحة البلدين وشعبيهما. أجرت  وكالة السودان حوارا مع السفير كاو نك مفير سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم تطرقت فيه للعديد من القضايا فالي مضابط الحوار:

* شكرا لك سعادة السفير علي هذه السانحة للحديث عن  تطور مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين

السلام قضية محورية تحرص كل الدول عليها لتحقيق الاستقرار للدولة بلادكم ممسكة بملف السلام في السودان .. ما المخاطر والسلبيات التي تعترض اتفاقية السلام التي تم توقيعها في جوبا  ؟

 موضوع السلام قضية مهمة لاي شخص ولاي دولة لذلك لا توجد تنمية الا في ظل سلام واستقرار وهما العنصرين الاساسيين لكى تتحقق الانشطة الاخرى  ومن اجل ذلك تسعى الحكومات والمنظمات  الدولية والاقليمية لمعالجة كافة النزاعات والصراعات التى تنشأ  سواء بين دولة واخري او الحروب الاهلية داخل الدولة الواحدة . وكمثال بسيط اذا اندلع حريق  في المنزل الذي يجاورك  ما لم تبادر بمساعدة الآخرين باطفاء تلك النار ستنتقل الي منزلك وهكذا لذلك تسعى  كافة دول الجوار لمعالجة الصراعات الداخلية  وهذا الذى يؤدى الى

 تحقيق الاستقرار  بين الدول وجيرانها وهو بالفعل ما تقوم  به  دولة جنوب السودان تجاه دولة السودان والعكس كذلك لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في الدولتين ومن ثم المنطقة والاقليم بأكمله . المخاطر بالنسبة لنا معروفة منذ  الحرب التى دارت بين الدولتين  فى السنوات السابقة  ونتائج  هكذا صراعات تؤدى الى الانقسام وتأخر التنمية او احيانا إنعدامها  وفقدان السيطرة عليها يؤدى كما قلت الى إنتقالها الى  الدول المجاورة لها . لذلك تجدنا في جنوب السودان أكثر حرصا علي ان يتحقق السلام والاستقرار في السودان ويظهر ذلك جليا من خلال اتفاقية سلام جوبا ومتابعتنا  لتنفيذها.

* الى اى مدى تسير الجهود المبذولة بشأن الاتفاق الجنوبى – الجنوبى  وما هو دور السودان فى هذا الصدد؟

– بالنسبة لنا فى جنوب السودان نسعى بجدية لتحقيق السلام والاستقرار تم تكوين حكومة الوحدة الوطنية التي تعمل على توحيد القوى الوطنية ولكن تنقصنا كذلك المعينات اللازمة بسبب الحصار المفروض على دولتنا  فيما يخص  حظر شراء  السلاح من الخارج .  وبالمقابل نجد ان الحكومة السودانية تلعب دورا مهما في تحقيق السلام والاستقرار بدولة جنوب السودان من خلال متابعتها لتنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان . هنالك عوامل عديدة أثرت سلبا وحالت دون تنفيذ كافة البنود المتفق عليها باتفاق سلام جوبا بعضها عوامل خارجية كجائحة كرونا والمتغيرات الاقليمية والدولية التي انعكست سلبا في توفير الدعم المالي ومن العوامل الداخلية نجد ان التغيير الذي حدث بالسودان جاء نتيجة لثورة ولم يكن التحول والانتقال بصورة طبيعية مما جعل هنالك صعوبات في توفير الامكانيات اللازمة لتنفيذ الاتفاقية بجانب الوضع الذي كان فيه السودان وبصفة خاصة العقوبات الاقتصادية وتصنيفه ضمن الدول الراعية للارهاب وغيرها من الاسباب.

* السوق السوداني والمنتجات السودانية تجد قبولا ورغبة لدي المواطنين بدولة جنوب السودان وكذلك بالنسبة للمنتجات الجنوبية التي تجد قبولا ورغبة لدي مواطني السودان الي اي مدي انتم مهتمون بملف العلاقات الاقتصادية وتجارة الحدود؟

– كنت اتمنى ان يوجه هذا السؤال للجانب السوداني اذ أنه  تم توقيع إتفاقيات تعاون فى كثير من المجالات  بين الدولتين منذ العام 2012 ولم تنفذ منها سوى اتفاقيات النفط  ولقد ظللنا دوما نطالب بتطبيق اتفاق الحريات الاربعة حتى يتثني لمواطني البلدين التحرك بحرية وممارسة حياتهم من خلال الاستفادة من الاتفاقية التي أقرت بحرية التنقل والعمل والتملك والحركة بين البلدين كذلك لدينا لجنة أمنية مشتركة وتم الاتفاق علي معبرين فقط وهما النقل النهري ومعبر جنوب دارفور لشمال بحر الغزال. عموما الاتفاقيات موجودة ولكنها غير مفعلة. وبالنسبه للمنتجات نجد ان السودان لديه منتجات مرغوبة في السوق الجنوبي وكذلك جنوب السودان لديه منتجات مرغوبة لدي السوق السوداني وهنالك تبادل تجاري ولكنه بصورة غير مقننة وغير رسمية فالمنتجات الغذائية والمحاصيل الزراعية تنتقل بين الدولتين ولا تتم الاستفادة منها للدولة لذلك نأمل ان يتم تنفيذ اتفاقية

اتفاقية التعاون لان ذلك بدون شك سيعود بالفائدة على الجميع فالمنتجات والسلع التجارية التي يتم تبادلها بين البلدين بصورة رسمية لتفيد الدولة فى تحصيل الضرائب وتقل اسعار تلك لسلع لتكون في متناول مواطني البلدين وبأسعار معقولة.

* تعتبر الاتفاقيات بين البلدين في مجالات الطاقة والبترول مهمة في ظل التحديات الراهنة الي أي مدي تتجه العلاقات بين البلدين لدعم هذا الملف الهام ؟

  – سبق وان تم الاتفاق علي التعاون بين البلدين  في قطاع النفط، وقد شمل الاتفاق تبادل المعلومات الفنية والبرامج المقترحة لزيادة الإنتاج النفطي في الجنوب إلى جانب بناء القدرات وتبادل الخبرات بجانب الوقوف على الترتيبات المالية الانتقالية ويعتبر الاتفاق نقلة حقيقية لزيادة التعاون بين البلدين في صناعة البترول، وهنالك رغبة أكيدة من قيادتي البلدين لتطوير العلاقات ودعم مثل هذه الاتفاقيات وانه ليس هناك معوقات والامور تسير بصورة طيبة.

 الي أي مدي استفادت دولتكم فيما يتعلق بالتعاون مع السودان في المجالات التعليمية والصحية ؟

– من ناحية التعليم درجت الحكومة السودانية علي توفير منح وبعثات للطلاب بجنوب السودان ، بدأت بـ 200 الى  250 فرصة  ووصلت الي 500 منحة دراسية بالجامعات السودانية الا ان التطورات السياسية والظروف التي يمر بها السودان حاليا أثرت في ان لا يستفيد كثير من الطلاب الجنوبيين من هذه المنح الدراسية خاصة الذين تم قبولهم بولايات مثل كردفان ودارفور نسبة لعدم الاستقرار بينما استفاد بعض الطلاب الذين تم قبولهم بولاية الخرطوم والجزيرة من هذه المنح وبعضهم تخرج وعاد الي البلاد وبعضهم عجز عن مواصلة الدراسة لأسباب بعضها أقتصادية وأمنية أحيانا .

وفيما يختص بالتعاون في مجال الصحة لا يوجد اتفاق أو تعاون موقع بين البلدين الا أن المواطن في جنوب السودان ووفقا لإمكانايته يتجه الي السودان بحثاً  للعلاج.

* يري بعض المراقبين ان التقارب بين شعبي الدولتين قد يتحول في ظل الوضع الراهن الي مفهوم الوحدة مرة اخري … ما تعليقكم علي ذلك ؟

– ردي علي هذا السؤال يعبر عن وجهة نظري الشخصية وليس وجهة نظر حكومة  دولة جنوب السودان وبحكم وجودي في الخرطوم اتابع كل ما يحدث في الشأن السوداني خاصة ما يحدث في الشرق والشمالية ودارفور وكردفان .. فهل هنالك تمازج وانصهار بين مكونات  هذه الاقاليم . واذا لم الحظ اي تمازج او انصهار بين مكونات الشعب السوداني فاتصور بأن عملية الوحدة بين دولة السودان ودولة أخري سيكون سهلا .. لا اعتقد ذلك.

ماتم في السابق بخصوص جعل الوحدة جاذبة لو تم تنفيذه ، واذا عملت الدولتين علي تنفيذ الحريات الاربع ربما مستقبلا تحدث هذه الوحدة التي تتحدث عنها ، الا ان مصالح مواطني وشعبي البلدين هي التي تتحدث عن هذه الاتجاهات ، بالنسبة للمواطنين هنالك رغبات مختلفة وطموحات ما بين العيش في السودان او جنوب السودان لا تقيدها الحكومات ،  الا انني اعتقد ان الحكومات في البلدين لن تتجه نحو هذا الأمر علي الاقل في الفترة الحالية.

مسألة الوحدة هنالك اتجاه نحو مايسمي بالقرية العالمية واذا كان العالم يسير بشكل جيد دون تدخل أو أطماع خارجية تؤثر سلباً علي الافارقة، فمن المتوقع ان تحدث مستقبلا وحدة ليس بين السودان وجنوب السودان بل بين الافارقة عامة.

* شكلت مسألة النزوح واللاجئين قضية مهمة لأنها تتأثر بأوضاع وتدخلات المنظمات الاجنبية التي قد تتعارض والعلاقات التاريخية بين البلدين … كيف تنظرون لهذا الأمر ؟

– بالنسبة للجوء والنزوح في جنوب السودان الوضع يختلف عن المواطن الجنوبي في السودان ، في جنوب السودان تم تجميع اللاجئين والنازحين في معسكرات محددة ، وتقوم الحكومة بتوفير الخدمات التأمينية بينما المنظمات الدولية تقوم بتقديم الخدمات وتوفير الغذاء ومياه الشرب والعلاج وغيرها من الخدمات الأساسية وجزء منهم تم توفير المعينات لهم للزراعة فى المناطق التى يعيشون فيها.منذ قدومي الي الخرطوم في العام 2020 علمت ان الجنوبيين المقيمين في السودان تم اعطاءهم حق اللجوء ، قمت بتقديم وجهة نظري للحكومة السودانية  حيث لا يمكن توفير كل الخدمات والاحتياجات  لكل الجنوبيين الذين لجأوا الي السودان لذلك يتم  جمعهم بالتنسيق مع المنظمات الدولية  في معسكرين، اللاجئين الموجودين بغرب النيل يتم تجميعهم  بمنطقة الميرم والذين في شرق النيل يتم تجميعهم بولاية النيل الابيض وميزة هذه المناطق الحدودية أنها مطرية يمكن الزراعة فيها مما يساعد على تقديم خدمات أفضل وكذلك يمكن إنشاء مستشفيات ومدارس يستفيد منها الى جانب اللاجئين، سكان المنطقة المحليين وبذلك تعم الفائدة على الجميع علي ان تقوم الحكومة بتوفيرالامن لهم وتقدم لهم المنظمات الدولية كافة المساعدات الانسانية والخدمات من تعليم وصحة وتوفير مياه الشرب الا ان هذا لم يحدث ، الجنوبي يحمل اسم لاجئ ولكنهم منتشرين في كل ولايات السودان خاصة فى العاصمة الخرطوم وفى تقديرى انه من الأوفق ان يتم تجميعهم فى أماكن محددة تمكنهم من الاستفادة من الخدمات التى تقدم من جهات الاختصاص وكذلك تستطيع الدولة المضيفة أن  تتجنب العديد من  المشكلات الأمنية التى تحدث وتكلفها الكثير.

* كيف ترى سعادة السفير دور المنظمات الأجنبية العاملة فى هذا الشأن؟

– الدولة المضيفة لهؤلاء اللاجئين عليها دور تجميعهم ووضعهم فى أماكن محددة حسب الأوضاع الاقتصادية والأمنية التى تناسبها بعدها يتم التنسيق مع المنظمات العاملة فى هذا المجال وأحيانا قد يرى بعض المانحين توجيه الدعم الذى يقدمونه لجهات ظهرت فيها النزاعات حديثا مثلا بدلا من مناطق يتكرر فيها النزاعات وقد يؤدى عدم ايجاد الحل او الإخفاق فى التوصل اليه، الى توقف المانحين عن دعم  النزاعات طويلة الامد.

* في الشأن الاقليمي كيف تسير العلاقات بينكم ويوغندا وأثيوبيا وكينيا  في المجالات الاقتصادية والسياسية وكذلك في مسألة الحدود ؟

– علاقتنا مع دول الجوار تشهد استقرارا وتطورا ملحوظا نحو الافضل ، ولكن من المعلوم ان الدولة تتكون من الافراد وأحيانا تطغي الأطماع الفردية علي  المصالح العامة ، لذلك يتجه بعض الافراد نحو تجاهل حقوق الآخرين في سبيل تحقيق مصالح خاصة . ما اقصده اننا فى جنوب السودان تضررنا كثيرا من عدم وجود التنمية  والحرب لا تسمح أبدا بوجود تنمية لذلك على مر العهود ونحن في جنوب السودان ومن خلال الظروف التي مرت بها الدولة والحروب التي حضناها سواء قي ظل السودان الموحد او في ظل دولة جنوب السودان وبعد ان تحقق السلام،  تجدنا أكثر حرصا علي علي بناء علاقة جيدة مع كل دول الجوار  ربما هنالك بعض الأطماع من بعض الدول للتدخل في البلاد لأغراض اقتصادية ونحن نسعي لحلها عبر الحلول السياسية والحوار بعيدا عن الحرب.

*عالميا هنالك الكثير من المتغيرات التي القت بظلالها علي الساحة الدولية والإقليمية ، من بينها الحرب الروسية الاوكرانية ، خاصة فيما يتعلق بقضية الغذاء والطاقة .. هل هنالك تنسيق بين الدولتين للخروج من الأزمات المتوقعة بسبب تلك المتغيرات ؟

هنالك مشكلة ما والغريب ان جنوب السودان والسودان يجب ان لا يعانوا من اي نقص في الغذاء بل من المفترض ان نقوم بمد العالم بالمنتجات الغذائية لما نمتلكه من مقومات تتمثل في أراض زراعية شاسعة وتربة خصبة ومياه وفيرة وغيرها من المقومات التي تجعلنا بالفعل سلة غذاء العالم كما كان يقال لنا في السابق. ولكنني أري أن المشكلة الاساسية تتمثل في اننا انشغلنا بالسياسة وتركنا الانتاج وحتى السياسة التي شغلتنا هي في  بعض الاحيان تعتبر سياسة سلبية وليست ايجابية  تجعل الخيار إما أن يتحقق ماتريده والا فالدمار والحرب هو الخيار.

نحن في جنوب السودان  نختلف عنكم في السودان ربما الثقافة الغذائية عندنا تجعلنا نتماشى مع كل البدائل ولا نتقيد  بصنف معين لذلك عدم توفر القمح والخبز لا يشكل مشكلة بالنسبه لنا لأن المواطن يتجه نحو البدائل الأخري العصيدة والكسرة وغيرها من المنتجات الغذائية.

أما أنتم في السودان ربما تحدث مظاهرة وتتغير حكومات بسبب انعدام الخبز وهذه تعتبر ميزة اجتماعية تجعل الجميع يمتنع عن البحث عن بدائل غذائية أخري في حالة انعدم البعض.

عموما مسألة عدم توفر الغذاء والبدائل الغذائية هي مشكلة شعب قبل ان تكون مشكلة حكومات في الدولتين وهو ان الجميع يريد ان يعمل بالوظيفة ولا نهتم كثيرا بمسألة الانتاج خصوصا الزراعة ولكن لكي نكون أكثر صراحة ان مسألة عدم توفر الغذاء في الدولتين يعتبر العامل الرئيس وراءها هو انعدام الامن والاستقرار مما يجعل الكثيرين يتمركزون في المدن ويهجرون مسألة الزراعة مما  يتطلب ويجعل الاولوية في الدولتين هي توفيرالامن

التعاون الاقتصادى بين الدولتين يعد ضرورة اقتصادية بل سياسية ملحة  ..

ما هى آخر الاتفاقيات التى تم عقدها بين الدولتين؟

كما اوضحت ان هناك اتفاقيات موقعة بين الدولتين ولكنها غير مفعلة هناك ثمانية اتفاقيات تم توقيعها منذ العام 2012 لم ينفذ منها سوى اتفاقية البترول والباقى لم يتم تنفيذه  بما فيها اتفاقية الحريات الاربعة والتى فى تقديرى تعتبر المفتاح لكل المشكلات التى تقف  بين البلدين.

من القضايا المعلقة بين الدولتين الخلاف حول تبعية منطقة ابيي .. ما هي آخر المستجدات التي تمت للوصول الي اتفاق مرضي للطرفين ؟

نحن دائما عندما يكون الحل أمامنا نتركه ونذهب للبحث عن حلول  ومعالجات أخرى وهذا ما يعقد الأمرأكثر. ودائما هناك أشياء تتم  بهدف الاطماع فقط. فى  تقديرى الشخصى ان حل مشكلة ابيى يكمن فى تنفيذ اتفاقية الحريات الاربعة

( التملك ،الحركة ،الإقامة والعمل)وهى وحدها كفيلة بمعالجة هذه الاشكالية . عندما يكون متاح للجنوبي ان يذهب ويقيم فى الميرم ويتمتع بكافة حقوقه وكذلك يتاح للسوداني من الشمال أن يذهب ويستقر فى أبيي ويتمتع بكل الحقوق عندها سنجد أنفسنا فى الاتجاه الصحيح لمعالجة مشكلة ابيي وللعلم ان كلمة ابيي تطلق  فى لغة الدينكا وهى القبيلة التى انتمى اليها،على ثلاثة اشياء، الابرة  فى رأس النحلة والمادة الموجودة فى قرن البقرة  وتطلق كذلك على  ثلاث مناطق مختلفة التحدي الاساسى أمامنا ليس مشكلة ابيي اواتفاقيات الحدود اوالتداخل القبلى بل هو أن نحقق الاستقرار فى كل من الدولتين وتنفيذ اتفاقيات التعاون المشترك  .  مستقبلا قد يكون خيار الوحدة مطروحا  ليس بيننا فقط  بل قد تتجه الأجيال القادمة فى أفريقيا عامة الى خيارالوحدة لمواجهة الضغوط الخارجية  التى تهددها.

المصدر : وكالة سونا للانباء

Translate »