جنوب السودان..التعليم إلي أين ؟؟

واجوما نيوز

 

بقلم : كوات اجوانق

واجوما نيوز 

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

العلم نور والجهل ظلام

                        إذا أفسدت العلم والأخلاق أفسدت أمة.

العلم هو النور الذي يضيء حياة الفرد والمجتمع وهو أساس سعادة الفرد ورفاهية المجتمع وأسباب تقدمه ونشأت الحضارات وتقدمت ، والتعليم ضرورة من ضروريات الحياة التي لا غنى عنها فهو الدواء لأمراض المجتمع ( الجهل والفقر والمرض ) فلا سبيل لتقدم المجتمع ورقيه إلا به و
لا تقل حوجة المجتمع له عن حوجته للماء والهواء، فقد أضحت أهمية التعليم في المجتمعات ضرورة حتمية للحياة لإنها تساهم في التنمية البشرية قبل تنمية المجتمع، فبالعلم يتغير تفكير الفرد ويستطيع المتعلم تغيير نمط حياته والنهضة بالبلاد فإن البلاد تبني بسواعدها إذ به يتغير المجتمع وينهض ويحسن من المستوى المعيشي للفرد والمجتمع هذا غيض من فيض فوائد التعليم.

ما يحدث في الحقل التعليمي بجنوب السودان يقشعر منها الأبدان نحن على علم بإن الفساد مستشري في جسد الدولة وأنهكها إلا أن أخطر أنواع الفساد هما الفساد الأخلاقي والفساد التعليمي الذان ما إن تخلل لجسد الأمة افسدتها ما يحدث الأن في السلك التعليمي بجنوب السودان قد يظهر نتيجته بعد أجيال لأننا ببساطة ننتج داخليا أجيال غير مؤهلة وخارجية يتم إنتاج جيل مغترب ذهنيا قد يتنازلون عن حقوق الوطن مقابل حفنات من الجنيهات قد نقسم اسباب تراجع التعليم إلي أقسام كالآتي:

النقطة الأولى:

إستثمار التعليم في مستوياتها الدنيا (الروضة والتمهيدي الأساس الثانوي) بدلا من مجانيتها بحكم القانون المنصور عليها في الدستور الإنتقالي ٢٠١١م تعديل ٢٠١٨م حين ورد في المادة (٢٩) الفقرة (١)و(٢) من الدستور بأن ت التعليم حق لكل مواطن دون التمييز والفكرة الثانية هي مجانية التعليم الأولية في جنوب السودان ولكن لعدم تفعيل القانون والجشع في النفوس اضحت التعليم مدفوع الثمن وثمنا غاليا مما قد يجعل المواطن يتنازل عن تعليم ابناءه لعدم مقدرته المالية .

النقطة الثانية:

ضعف المناهج التعليمية الذي قد ينتج جيل ضعيف من كل النواحي العلمية والثقافية وعدم إلمام عن تاريخ الأمة وإقتلاع الوطنية التي كان من المفترض عن يتم غرسها في ذهن التلميذ وأيضا غياب الأخلاق وتراجع نسبة التربية والتوجيه من المنهج التعليمي بينما قل من الأسر لأسباب قهر المعيشة في البلاد مما يجعل الإنتباه للأطفال بنسبة ضئيلة .
النقطة الثالثة:

عدم مسؤولية المعلمين والأستاذة وتركيزهم على المال في بيع العلم بواسطة بيع الشيتات وحصص المراجعة بل وبيع أجوبة الإمتحانات وغرس التكاسل في التلاميذ والطلاب وجعل الآباء يسعوا لشراء الأجوبة لأبناءهم ليفتخروا بنجاح وتفوق مزيف أمام الأهل والناس متناسين إنهم بذلك ينتجون أجيال غير متعلم وغير مثقف وبالأخص جيل فاسد يجد مبتغاه بالمال دون إجتهاد.
النقطة الرابعة:

الفساد الأخلاقي في الحقل التعليمي واقصد هنا تقريب العلاقة بين الطالب والمدرس حد تبادل الأرقام والتلاقى وذلك ينتج الفساد حيث إن اجرينا إحصائيات في مدارس جنوب السودان نجد مدرس قد إستغل طالبها وخاصة الإناث إستقلال جنسي يصل لمرحلة الحمل والزواج عن طرق غير مستوية او إقتصار التعليم في وقت مبكر بسبب الحمل المبكر دون زواج أو إعتراف وذلك عن طريق المراجعة او تسهيل طرق النجاح للطالبة او إعطائها أجوبة الإمتحانات .
النقطة الخامسة: غياب تربية الشوارع فأن يهاب الطالب/الطالبة /التلميذ/التلميذة من كبار السن في الشوارع لأن مسوؤلية الصغار مسوؤلية جماعية في الشارع العام قد يساهم في تقويم سلوكيات الطفل ولكن إذا كان الوالدين يتدخلون ما إذا تم توبيخ أو تقويم مسار وسلوك طفلهم وإحراج من شعر بالمسؤولية قد يجعل الشارع غير مبالي وذلك ينعكس سلبا على الأجيال.

إن أردنا رفع مستوى المعيشة في جنوب السودان وإنهاء الفقر المدقع وإحداث التنمية الاجتماعية والبشرية وبناء أمة فعلينا بالعودة للتعليم وتفعيل مجانية التعليم الوارد في الدستور وتحسين أوضاع المعلمين والعمل على محاسبة كل من يخرق القانون في سبيل إفساد العلم .

 

تم

Translate »