تدشين كتاب الأفروعمومية وتعقيب ويلسون يلهب الحضور

واجومانيوز

 

واجوما نيوز – الخرطوم

دشن مساء الأحد كتاب “الأفروعمومية مذهب إنساني ثقافي و فكري و سياسي” ، وذلك في مباني كمبوني بالخرطوم للكاتب متوكل دقاش.

و جاء التدشين في أطار سعي مركز دراسات و ابحاث السودان الجديد نحو وعي فكري و ثوري بالافروعمومية.

حيث لخص دقاش مجمل محاور الكتاب مشيراً لمكامن الخلل لفهم الحركة “الأفروعمومية و ابعادها الانسانية و الثقافية ” وأن الخلل بدأ من حيث عامل اللغة فكل الأعمال هي في الأصل كتبت باللغة الإنجليزية و الفرنسية بعد. مما أدى إلى تأخر السودان من المشروع الافريقي الكبير وهي الوحدة، والإشكالية الثقافية من حيث المبدأ للفكرة معززاً بابرز ما جاء من مفكري “البأن افريكانيزم” وكذلك جدلية الثورات التي مرت بمنعطفات خطيرة ومهددات ما بعد نجاح ثوار “البان افريكا” ووصولهم إلى السلطة وممارستهم فظائع أسوء من المستعمر الاجنبي.

وختم في نهاية حديثه مشدداً على ضرورة التفريق بين (المركزية الأفروعمومية و الافروعمومية) . بيدا كلها تصب في نفس الفحوى .

و جاء ورقة التعقيب للأستاذ: ويلسون ديفيد مبتدر تعقيبه بالثناء لإنكباب الشباب نحو الفكر “الأفروعمومية الثوري” والتنقيب عن التاريخ الثوري حاثاً دقاش بالاستمرار قائلاً : أتمنى ان لا تكون هذه النهاية بل البداية.

موضحاً ان هناك التباس كبير ما بين الأفروعمومية ، هل هي القارة الافريقية ام انسانها الاسمر ، ام الفكرة التي جاءت من خارج افريقيا .!؟ ان هذا الالتباس خلقت اشكالية ما بين المكون الفكري للعنصر الأفريقي الاسود متمركزاً في قارته بمواجهة الانسان الابيض في اوروبا وإمريكا كعدو له علي٦ اساس البنيوية الفكرية والمنهجية.

مضيفاً اننا٦ بحاجة لكتابات نقدية لمنهج الأفروعمومية نفسها وأنها تأطر لمستعمر جديد من افريقيا واسود بدعم من المستعمر نفسه وهو اكبر مهدد “للوحدة الافريقية” .

موضحاً ان الوحدة الافريقية – “الولايات المتحدة الافريقية” حلم صعب ما لم ننظر لإفريقيا كثابت و انسانها كثابت متغير، واعتبر هذا ما يعاني منه السودان وانتج جنوب السودان وإن لم يلبث النخب السودانية قد نتفاجأ بجمهورية شرق السودان وغرب السودان… الخ. لان الالتباس المفاهيمي هو الذي شوه صورة السودان الثابت الذي بات متغيراً والشعب المختلف الاعراق و الثقافات المتغير اصبح ثابتاً.

وأنتقد فداحة ما وقع فيها قادة التحرر الافريقي يكشف ان كل ما قالوه ما هو الا تكتيك مرحلي وخطاب فقط ، ثم ما بعد نجاح الثورة يتكشف الوجه الحقيقي للقادة الافارقة.

 

Translate »