التحية لذكرى شهداء  الديمقراطية والسيادة الوطنية والى روح الشهيد الرمز الدكتور جون قرنق دي مابيور ورفاقه الميامين

واجوما نيوز

بقلم: دكتور عبدالوهاب همت
واجوما نيوز 

المجد لكم شعب جنوبنا الحبيب ،

التحية لذكرى شهداء

الديمقراطية والسيادة الوطنية والى روح الشهيد الرمز الدكتور جون قرنق دي مابيور ورفاقه الميامين.
التحية لفخامة الرئيس سلفاكير ميارديت حادي ركب المسيرة ولرفاقه الميامين.
المجد للمرأة الجنوبية أماً وأختاً وزوجة وحبيبة والتي دفعت مئات الاضعاف مما يدفعه الرجال.
فوق رؤوس النساء إنهمر الرصاص من طائرات الانتينوف وغيرها، وحيث تسكن النساء تم حرق القرى الآمنة ، وأمام أعين النساء تم ذبح أطفالهن وأمامهن تم إغتصابهن والتنكيل بهن ، لكن ذلك جعل النساء في الجنوب أكثر قوةً وصبراً  وصلابة ، وهم أكثر الفئات التي تحتفي بالاستقلال وبالسلام الحقيقي والذي أوقف سيول الدماء ومئات الالاف من الجرحى والمفقودين.
هي الذكرى العاشرة لدولتكم الفتية والتي جاءت تتويجاً لتضحيات جسام ونضال ثوري جسور دفع فيه أبناء وبنات جنوب السودان أثماناً غالية.
واجهوا عسف القوانين وقسوة المعاملة من البعض من دعاة العروبة والاسلام وإن كان ذلك منذ فجر الاستقلال إلا ان الفترة التي كانت أكثر بشاعة ً ودموية هي التي أعقبت وقوع إنقلاب الجبهة الاسلامية في ٣٠ يونيو ١٩٨٩. الذين قاموا بتأجيج نيران الفتن مابين أبناء الوطن الواحد، وبدأ الشعور الذي ينتاب أبناء الجنوب بأنهم غرباء في الشمال وأحياناً حتى في الجنوب.
أتاحت لي فرصة تواجدي في جنوب السودان أثناء وبعد إنتهاء مفاوضات السلام السودانية ، الوقوف الحقيقي أمام مجتمع جميل متفرد متسق متفاني مخلص ودود كريم مهذب ، خالٍ من العقد.
القلوب منشرحة والقلوب صافية، بساطة الحياة، عمق الصداقات، البساطة التي تصل إلى حدها. تحس إحساساً حقيقياً بأنك تعيش بين أخواتك وأخوانك الذين لم تلدهم أمك، والعلاقات الانسانية لاتحتاج الى أزمان طويلة الكُل يعاملك كأنه يعرفك منذ قرون طويلة، الإحترام هو سيد الموقف.
أناس تتمنى لو أن تقضي كل عمرك بينهم لاننا ببساطة لانستطيع أن نسترجع ساعات الزمان إلى الوراء.
على الرغم من أنني عشت في مدينة كوستي وعمل والدي كل سنوات عمره في النقل النهري يخدم مابين الشمال والجنوب إلا أن الفرصة لم تتح لنا لزيارة هذا الجزء العزيز من الوطن الا بعد الانفصال بكل أسف. لكنني أيقنت يقيناً راسخاً بأننا في الشمال والجنوب تيقننا بأن الانفصال قرب بيننا كثيراً لان الانسان بطبعه وفي أحياناً كثيرة لايعرف قيمة الشيئ إلا بعد فقدانه وما أقوله الان مثال ساطع من المؤكد الى ان الكثيرين قد أحسوا به مثلي.
يكفي أن دولة الجنوب وتحت قيادة فخامة الرئيس سلفاكير ميارديت تصدت لموضوع إستضافة الفرقاء الشماليين في إراضيها متسلحة بالثقة وعلاقات الدم والروابط الاجتماعية، ما أثار أطرافاً كثيرة كانت جزءً من التفاوض.
لكن الثقة الكبيرة والقناعة الراسخة حولت المستحيل الى ممكن
تقدم الرئيس سلفاكير بمبادرته وإختار طاقمه المعاون في لجنة التفاوض المستشار الفريق أول توت قلواك  رئيساً والسلطان الدكتور ضيو مطوك مقررًا  وآخرين، تعاونهم مجموعة من الشباب في السكرتارية الخاصة بالتفاوض وعددهم ٥٢ شخصاً ، أبلوا جميعهم بلاءً حسناً وقاموا بالواجب وزادوا، سهروا على راحة الضيوف وقاموا بكل واجبات الضيافة، فارقوا أسرهم لعام ونصف العام، عملوا كخلايا النحل ورغم طول ساعات العمل اليومي والسهر ، لاضجر، الحركة في كل مكان والصمت سيد الموقف والإبتسامات والاحترامات تعلو الوجوه.
وعندما يكاد التفاوض أن يصل الى لاشيء ترفع الجلسات وتتحول الفنادق الى خلايا نحل وماضاقت به الفنادق رحبت به المنازل، وهنا لابد لي من ذكر بأن منزل السيد المستشار توت قلواك ظل فاتحاً أبوابه للجميع وسيادته يسعى لحلحلة مشاكل الآخرين بهدؤه المعهود لايتضايق من أحد ولا ينتهر أحد ، يسمع ماهو مطلوب منه وينفذ المطلوب ، حتى تكاد أن تندهش لأمر هذا الرجل والذي يبذل طاقات جبارة ليلاً ونهاراً وهو يتجول مابين منزله ومكتبه والقصر الجمهوري ومابينها من فعاليات، حتى تشفق عليه والسيدة الفضلى زوجته أنجلينا تستقبل ضيوفها وتقف على كل شيئ بنفسها والمنزل يكتظ بالضيوف صباح مساء.
مقرر السكرتارية رفيقه السلطان الدكتور ضيو مطوك
الرجل شعلة من النشاط يجوب شوارع جوبا جيئةً وذهابا ، وظف طاقاته وخبراته الاكاديميه وفعل كل شيئ لانجاح جولات التفاوض ، أذكر في يوم إحتفال توديع ممثلي اللاجئين والنازحين ان قال وبالصوت العالي(أنا بيتي في الخرطوم) والكلام لايحتاج الى شرح أو تفسير، داره في جوبا كذلك شهدت لقاءات ولقاءات، واصل الرجل عمله بالليل والنهار حتى إعتل قلبه وظهره لكنه لم يتوقف عن العمل لحظه للرجل زوجتين تتفهمان طبيعة عمله وكذلك أبنائه وبناته ، لهم ولهن جميعاً تحية مستحقة.
الاعلام الجنوبي يضم شباباً في قمة الروعة في الاذاعة والتلفزيون والصحف الورقية ، مراسلو الوكالات الاجنبية
قوري وجيمس ثنائي مكتب المستشار، حياة دينق وجوكاجيكي( جاليه) حفيدة وزير داخلية ثورة ٢١ أكتوبر الراحل كلمنت أمبورو، إخلاص مصورة القصر، أكوات جون، جورجي، جوزيف، هيثم أويد ، أتيم سايمون، مثيان شيريلو
وصاحب الوطن أستاذ مايكل ريال كرستوفر
الساسة، المثقفون،قبيلة الرياضيون، أهل الفن، رجال الاعمال والمال، كل الشرائح حتى المستضعفة الكل يتحدث عن أهله وجيرانه ورفاقه في الشمال لان الرابط مابين الشمال هو نهر النيل وهو رباط أزلي يجري مابين البلدين جريان الدم في الأوردة والشرايين.
الذي يجمع بين الشمال رباط أزلي. ويجب ان لاتفرق السياسة مابين الشعب الواحد.
فلتفعل فوراً قوانين حرية التجارة والتنقل وهذا القوانين وغيرها لاتحتاج إلى إنتظار طويل إنها قرارات وتوقع لتترجم الى عمل.
الرحلات الشبابية، التنافس المدرسي الابداعي يجب أن يبدأ، تبادل الخبرات والتجارب في كل المجالات.
الفن والابداع المسرحي والغنائي والثقافي هذه أعمال تصل دونما حواجز.
محمد وردي كابلي النور الجيلاني، محمود عبدالعزيز، ورمضان حسن، عبدالله دينق، فرقة كواتو ، كابلي جنوبي، أبو الامين جنوبي، والصاعدة نانسي جون ، هؤلاء لم يحتاج أي واحد منهم إلى تأشيرة دخول الى قلوب معجبيه شمالياً كان أم جنوبياً، إنما تسللوا خلسةً وتحكروا في دواخلنا بفنهم الراقي.
اهل الاعلام في الجنوب حياة دينق، قوري، والمهذب الوديع صاحب العدسة الساحرة جيمس، وإخلاص مصورة القصر، أكوات جون، جوكاجي
مثيان شيريلو ، أتيم سايمون، سايمون دينق، جوزيف، جورجي، هيثم أويد وطاقمه.
حادي الشباب والرياضة دكتور البينو بول ضيو، أيها الصديق العزيز والاخ الكريم ينتظرك الكثير من العمل للربط مابين الشباب في الشمال والجنوب ، وهذا التحدي لابد لك من كسبه وانت فارس رهان رابح.
الاخ يوسف أبكر  لدينا وعود وعمل كبير فكن على الموعد معهدك، توت لبليك صاحب الطرفة والدم الخفيف والبديهة الحاضرة.
جيمس أوفيو أوتونت الذي يعمل بهدؤ فهو نعم الاخ والصديق المسئول ابو طالب بيتر  ومهام تنظيم لقاءات السيد المستشار والاثقال الكثيرة المتعلقة بالمهمة ولازلت انتظرك .
ثوار الجنوب وعبر التاريخ ظلوا أعلاماً ترفرف في سماء السودان بوث ديو، سرسيو إيرو، كلمنت أمبورو، وليم دينق، جوزيف قرنق،  أبيل ألير ، جوزيف طمبرة، جوزيف لاقى، جوزيف مديستو،مارتن ملوال،،بونا ملوال،إدوارد لينو، السر أناي، إستيلا قاتيانو ، لوكاليونق، فرانسيس دينق، سبت بانداس، توبي مادوت
عبدالفضيل الماظ ، الفنان رمضان حسن،سانتينو دينق، لويجي أدوك، صمويل لوباي ،مايكل طويل،صمويل أرو بول، الدكتور رياك مشار، فلمون مجوك، أزبوني منديري ، قاما حسن، أليا لوب ، جوزيف أودوهو.
هذه بعض شخصيات تاريخية بارزة لعبت أدواراً كبيرة في جنوب السودان، المجال يطول للكتابة عن إخوة واخوات أعزاء لهم جميعاً أجمل وأحلى التهاني والتبريكات في يوم عيد إستقلالهم.
كتبه :عبدالوهاب همت
Translate »