“سالي” …الإعلامية الفقيرة معرفياً
واجوما نيوز
بقلم : باطومي ايول
واجوما نيوز
تاسفت لما سطرته الناشطة الصحفية (حسب الوصف العام) المصرية سالي عاطف من كلمات ومفردات، وما افرغته ما بداخلها من جهل وغباء فكرتها السالبه والمشحونه بغبن ،والحالة النفسية التي تعاني منها، وعكستها في صورة نفسية الإنسان(المقهور) .
يقول برايتون أن هناك
دلائل تؤكد مدى غباء الفرد إذ ذكر ان توفر ثلاثة خصائص ،العناد ، الغرور ، والتشبث بالرأي تعد كافية لوصف الشخص المعين بالغبي.
للأسف الشديد تلكم العناصر بشكل أو بآخر متوفرة تماما في حالة (آنسة) سالي ،ضف اليها حالة الاستعلاء التي كانت حاضرة وطاغية دوماً على معاني كتاباتها تجاه الشعوب الأخرى، إذ تدعي (الخوجنة) كما فعلتها تلكم الشعوب التي استعمرت الدول الأفريقية وقامت باستعباد شعوبها، فالمدعوة سالي عاطف ظلت تنتحل هذه الصفة العارية بكل صفاء ودهاء ،وبدأت تمارس (التبلد) الفكري في صدر الدول الأفريقية والتي لم يسلم منها حتى وطننا جنوب السودان من سمها البغيضه بفكرتها السالفه والسالبه في حق ذوي البشريات الأخرى السوداء.
يتضح ذلك عندما تكتب هي على أساس(هم)و(افارقة) وهنا غالب ما تاتي بذهن القاريء الكريم بأن هم قوم آخر وجنس بشري آخر قدسهم العلي خلاف الشعوب الأخرى كأنما لم يمارسون قط في حياتهم العادة اليومية (الاخراج) كما الشعوب الاخرى، وهذه هي الخطوط التي تبني عليها سالي عاطف أفكارها وكتاباتها دوماً عندما تحاول عزل نفسها عن سائر المخلوقات البشرية، وإدعاء الملائكية في الطرح والنقاش، وإعتماد نظرية إلغاء الآخر، فهي من زاوية أخرى تعد تمرداً على مبدأ الإنسانية في المقام الأول وعلى خُلق الله بشكل صريح، بهذا في تقديري تصبح هي صفراً في فهمها لواقع الحياة والعلاقات الإنسانية بين شعوب العالم.
لا نريد الذهاب بعيداً ولكن ما دفعنا الكتابه هنا صراحةً هي تمرد سالي على الإعلام أولاً، وهذه المرة وثم على الشعوب الآخرى( النظيرة )بشكل لا يمكن تصوره أبداً مقابل الشعب (المصري) ،فقد كادت أن تدخلنا بجهلها بمقامات التبادل والتكامل في علم (المقارنات والمقاربات) فيما بين الشعوب والتي غالبا ما تخضع إلى حس (الأفضلية) (من الافضل؟)، والتي هي في تقديري بدورها مدخلاً لكم هائل من المشكلات النفسية التي تعاني منها ابنة عاطف اعفاه الله ذنب ابنته المريضه ونسأل سبحانه وتعالى (عاجل الشفاء)،
يثبت هنا الطفلة(سالي) قول يوسف السباعي أنه ليس أدل علي الغباء من التزمت وصنع الوقار و إدعاء الهيبة وهذه بالضبط ما تعاني منها (الرهيفة) لاحظوا ما تقوم به هذه السالي من تزمت وادعاء الهيبة وتكبر ولعب دور والاستاذية وهي تمارس عادة الجهل بشكل آخر بتمرده على مهنة الإعلام الذي تنتمي اليها بهتانا، بل وقللت هي بلا تردد من دور الوسائط الإعلامية في قيادة نضالات رهيبة حول العالم كانت تاثيراتها مباشرة في ادارة الكثير من سياسات الدول بما فيها دولتها جمهورية مصر العربية ،(تناست) هي أو قل أنها ( لا تعلم) ،ونأمل ان تكون الفرضية الأخيرة هي الصائبة، أنها لا تعلم بأن(الفيسبوك) على سبيل المثال كانت احدى الوسائل المهمة التي لعبت دوراً رائداً ورائجاً في احراج وإخراج الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك من سدة الحكم بعد مكوثه فترة ثلاثين عاما، وأتت بعد ذلك برئيس وثم طُرد لاحقا في وقت وجيز وبعد نشاط اخر مشهود أتى الشعب المصري بالرئيس الحالي الذي و،الذي ولد من رحم نشاط (الناشطين) بوسائل التواصل الاجتماعي وثم دور مباشر للقوات المسلحة المصرية ولاحقا اكتساب شرعية شعبية ، لذا تغييب دورها هنا لا يمكن أن تكون منطقيا، لكن لسوء حظ الشعب المصري فهم الان أمام تحدي بعد ظهور خواء ذهن احدى (الماركات) الصحفية المصرية المغشوشه ،نتجت عن كبرياء، ولا ننسى الدور الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي الذي لعبته في السودان الشمالي عبر ثورة ديسمبر المجيدة التي تكن لها النخبة الإعلامية المصرية التي تنتمي أليها سالي ويسيئون اليها بشكل يومي ويكنون لها كل الكراهية.
وصفت المدعية الصحفية(سالي عاطف) (الشعوب) التي اتخذت وسائل التواصل الاجتماعي بمافيه الشعب المصري (بالغبية) لانها جعلت من الفيسبوك مثلا وسيلة فعالة في انتزاع حقوق ظلت مهضومه على أمر تاريخ تلكم الشعوب (الغبية) ، ناهيك من دور الدولة في محاولاتها الجادة في سن قوانين مقيدة لتقيد حرية التعبير والإعلام ،حتى لا تقوم بدورها المطلوب في عرض قضايا الشعب على وجه التحديد، إذاً جهل المراهقة الإعلامية (سالي) التي جابت عددا من الدول الأفريقية غير مبرر، ولا تمد الإعلام بشيئ وعار جدا لأن تصبح (اعلامية ) غير معترفة بدور وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعد خطأ فادح وقعت فيه إحدى الكوادر المصرية الإعلامية، ربما سيكلف مصر دبلوماسيا بترجيح كفة الثقة المفقودة، ولأن الموضوع في الأساس كان عبارة سجالات مباشرة بين ناشطين من جنوب السودان على موقع (فيسبوك) بعد أن احتجوا على ما ظلت تعاني منه الجالية الجنوب سودانية دوماً من حالات تنمر واضحة في حق مواطنين ولاجئين من جنوب السودان في القاهرة، وما ظلت تواجهه اساءات دفعت دفعت جوبا لمناهصته عبر وزارة الخارجية، وإصدار بيان نددت فيها الحدث، دفعت في المقابل سالي عاطف لإظهار انتماءها السلبي لتلكم البلطجية الذين ارتكبوا اخطاءاً جسيمة غير انسانية في حق مواطنين عزل تعرض فيها الطفل اكوك لتنمراً واضحاً هو وأخواته من جانب اخر تعرضن لعمليات اغتصاب والتهديد حسب افادات اكوك لاحقا.
لاق الأمر رفضا مباشراً من الشارع الجنوب سوداني نبعت من القاعدة الإنسانية المترسخة فينا، صحيح لا يمكننا القول بأننا شعب لا نخلو من الشذاذ ولكن لا يمكننا القيام بتنمر على اي ضيف لدينا، فمثلا يوجد عددا كبيرا من المصريين يجوبون كل أركان جوبا حاملين بأيديهم بعض المستلزمات الصغيرة كمبررات ممارسة العمل التجاري يجوبون بيتاً بيتاَ ،وهذا ما لا يمكن أن يحدث في مصر لأي مواطن جنوب السوداني دون أن يتعرض لأي انتهاك اوتوقيف، أو خلاف ذلك.
وهنا صحة قول المدعية سالي بأن الشعب الجنوب سوداني اغبياء لأنهم يتركون المصريين يجوبون كل أركان مدينة جوبا والولايات بما فيها (سالي) من دون تعرض اي مواطن من مصر لمساءلة أو أي توقيف ،أو أي تنمر، وهذه هي الحقيقة ،فإكرام الضيف عند العرف السوداني جنوباً وشمالاً لا يوجد في دولة آخرى وبل اصبحت لدينا سِمة مترسخة عند الشطرين ،بعيداً عن أي مناخ معاهدات دولية.
استخلاص لما ذهبنا إليه هنا نذكر الصغيرة ( سالي) بأن تعمدها في اطلاق سمومها القاتلة منذ أن خرجت بكتابها الناقص والمليئ بالأخطاء التاريخيه ، ومتعمدة في افتراض الغباء في شعب جنوب السودان وانهم لا يقرأون، ظلت عمداً تتمادى في نحت جدار الفوضى والاستعلاء وإدعاء المعرفة ،وهنا نذكر ما قاله محمد الغزالي بقوله “مِن السقوطِ أن يُسَخِّرَ المَرْءُ مواهبَه العظيمة من أجْلِ غايةٍ تافهة ،وهنا الإشارة واضحة لا لبس فيها بأن المرء لا يمكن إطلاقا ان يسخر موهبته النبيلة من أجل هدفٍ تافهة عبر وسائل غير جديرة بالنشر والإهتمام، ولا يُعبر عن شخصية اعلامية خالصه ترسخ فيها أخلاقيات الرسالة الإعلامية.