خسائر وتحديات كبيرة يواجهها اللاجئين بمعسكر رديس “٢” بولاية النيل الأبيض

واجوما نيوز

واجوما نيوز  – النيل الابيض

تقرير :أبوجا دخري

شهد معسكر رديس “٢” للاجئين بولاية النيل الابيض في الاسبوع المنصرم حادثة أليمة بين شاب من ابناء الدولة المضيفة “السودان”، وشاب اخر لاجئ يقطن بالمخيم.

وذلك على خلفية الشجار الذي نشب بين الشابين حدثت أعمال عنف بصورة مؤسفة، وتضررت فيه أغلب الأسر القاطنة بالمعسكر، حيث التهمت النار منازل وممتلكات اللاجئين الجنوب سودانيين ، بجانب مباني المنظمات العاملة بالمعسكر.

الجدير بالذكر أن ولاية النيل الأبيض تعد من الولايات الحدودية وهي بالطبع يحدها من جهة الجنوب دولة جنوب السودان. فمن المفارقات أن تحدث مثل هذه الأحداث المأساوية بين الجانبين. وقد انتقلت. الى موقع الاحداث ، لتقصي الحقائق على الارض من خلال المقابلات المباشرة مع شهود العيان والمسؤولين في المعسكر، وكانت الحصيلة على النحو التالي :

السيد : فليب لأم نياويلا – مدير التنفيذي لمنظمة السلام والتنمية بولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان، حيث رؤى نياويلا الحادثة على نحو الآتي :

في البدء استهلينا جولتنا بلقاء فليب لام نياويلا مدير التنفيذي لمنظمة السلام والتنمية بولايتي النيل الأبيض وجنوب كردفان، بأصدق كلمات الشكر والتقدير لصيحفة “واجوما نيوز” على دورها الرائدة ومتابعته عن كثب ماءلات الأوضاع التي يواجهها لاجئ جنوب السودان بالخارج. واعرب فليب عن بالغ اسفه لما حدث في الاسابيع الماضية، وقال إن المشكلة حدثت في يوم الجمعة المنصرم الموافق ٢/أبريل /٢٠٢١ من هذا الشهر الجاري والتي وقعت بين شاب سوداني وشاب اخر لاجئ قاطن بالمخيم ومضى نياويلا بالقول أن بداية المشكلة ترجع نتيجة للمشادة الكلامية بين الشابين، حيث اخرج الشاب السوداني لاحقا (سكين) وقام بطعن أخيه الأخر من لاجئيين جنوب السودان، وعلى ضوءها بلغ المتهم السوداني نفسه إلى قسم شرطة بالقرب من معسكر اللاجئين.

 

وذكر نياويلا ان مجموعة شباب من لاجيئ جنوب السودان قاموا بحملة وذهبوا إلى قسم شرطة (البوليس) الذي يتواجد فيه المتهم إذ طلبوا المتهم من ايدى الشرطة، وبالمقابل أطلق الشرطة نيران على الهواء من شأنه ان تسبب تخويف وهلع على حد تعبيره .

وفي السياق أشار نياويلا ان الشباب اللاجئين أصروا بالبقاء بجوار القسم حتى أفضى إصرارهم وقرروا بحرق قسم شرطة البوليس ولتمد السنة الحريق لتحرق منازل اللاجئين لا تحصى ولا تعد.

 

وأضاف فليب ان في صباح يوم السبت ٣/أبريل /٢٠٢١ نظمت شرطة المحلية حملة على خلفية الحريق الذي تسببته شباب اللاجئين وقبض المشبوهين الذين تسببه بالحريق، وأكد فليب في افاداته ان الشباب اللاجئين الذين تم قبضهم من يد الشرطة لازالوا محتجزون بقسم (جورى).

من جانبه قال فليب ان في مساء يوم الأحد الموافق ٤/أبريل ٢٠٢١ حدثت أيضاً حريق أخر في مباني المنظمات العاملة بالمعسكر. ولكنه استدرك بان اللافت في الأمر ان الذي تسبب في حريق مباني المنظمات لازال مجهول مقارنة بحريق قسم شرطة الذي سببه أبناء اللاجئين . وأوضح فليب ان الحريق التي حدث بالمباني ليس لابناء اللاجئين ناقة ولا جمل فيها لانه مباني المنظمات مأمن بالقوات.

و أبان فليب بأنه تحصل في نهاية المطاف إلى تقرير من شرطة المحلية مفادها، أن المساعدات الإنسانية التي فقدت بالمبنى هائل لذلك اجلا ام عاجلا ستعود لأصحابها.

 

وختم المدير التنفيذي افاداته بانه المتهم السوداني حتى اللحظة في أيادي شرطة محلية السلام بولاية النيل الأبيض ، بجانب ١٨ شاب من ابناء لاجئيين جنوب السودان جميعهم محتجزون لدى قسم الشرطة. غير أن الشاب المطعون طريح الفراش بالمستشفى.

وطالب كافة ابناء جنوب السودان بالمعسكر بالتحلي الهدوء وضبط النفس، ودعا إلى ان يأخذ القانون مجراه، وخاصة عقب زيارة مدير شرطة محلية السلام وأكد الأخير أن الأمر لن يمر مرور الكرام، وتعهد بأنه سيتم محاسبة كل من تورط في هذه الأحداث المأساوية. كما أعرب اللواء شرطة عن آسفه جراء الحادثة المؤلمة.

يتبع…..

Translate »