العفو الدولية: حكومة جنوب السودان فشلت في حماية المدنيين ونوصي بعدم رفع حظر السلاح
واجوما نيوز
العفو الدولية: حكومة جنوب السودان فشلت في حماية المدنيين ونوصي بعدم رفع حظر السلاح
واجوما نيوز – لاهاي
شددت منظمة العفو الدولية على عدم رفع حظر السلاح المفروض على جنوب السودان، وحذرت من أن رفعها سيعيد وتيرة العنف البلاد، واتهمت الحكومة والمعارضة المسلحة بارتكاب انتهاكات إنسانية بحق المواطنين، ونوهت أن الحكومة فشلت في حماية المدنيين.
في تقرير لها حصل ” واجوما نيوز ” على نسخة منها ،قالت منظمة العفو الدولية ان حكومة جنوب السودان فشلت في الإيفاء بالتزاماتها بشأن حماية المدنيين من العنف الجاري في البلاد، وطالبت من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بعدم رفع العقوبات الدولية، وبرنامج حظر السلاح على حكومة جنوب السودان.
وأكدت العفو الدولية ان الفترة مابين شهري أبريل حتى يوليو من العام الجاري ،كانت هنالك العديد من حالات عنف ضد المدنيين، وصفتها بالشكل المروع جداً، وذلك بمعدل أربعة اضعاف منذ اندلاع الحرب الاهلية في البلاد.
وأبان التقرير ان ذلك يوضح ان الحكومة لم تلتزم باتفاق وقف اطلاق النار،
وفي السياق ذاته كشف تقرير “العفو الدولية” عن وجود مفاوضات مع حكومة جنوب السودان بداية العام، وذلك بشأن رفع العقوبات بعد تكوين حكومة الوحدة الوطنية للفترة الانتقالية، وأن جوبا ترى بانه لا يوجد اي مبرر في استمرار برنامج حظر السلاح على جنوب السودان مع تنفيذ اتفاقية السلام المنشط.
وتابع التقرير عن وقوع عمليات عنف، وقيام جنود تابعين للحكومة بعمليات اغتصاب، وتهجير للمدنيين ، وحرق للقرى،وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وأعتبرتها جريمة في حق المواطنيين، وانهم قاموا بتوثيق ستة وعشرون افادة للشهود عيان في مناطق لانيا،موروبو،وياي.
وطالب “العفو الدولية” المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي التابعة للأمم المتحدة بعدم رفع برنامج حظر السلاح للحكومة، لفشله في حماية المدنيين،
ومن جانب اخر أتهمت العفو الدولية قوات المعارضة المسلحة بزعامة النائب الأول لرئيس الجمهورية د.رياك مشار بقيام قوات تابعة له باستهداف مواطنين،
وأوضحت أن قوات مشار قامت باعتقال سلطان جون كابو واتهمته بالعمل لصالح جبهة الخلاص الوطني التي يتزعمها الجنرال توماس سريلو ،وذكرت ان ضابطاً برتبة كبيرة تابع للقوات الحركة الشعبية في المعارضة لاحقا امر بقتل جون كابو ، بعد اعتقاله وتعذيبه .
الجدير بالذكر ،اندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر عام 2013 بين الحكومة والمعارضة المسلحة بزعامة د. رياك مشار، ووقع الطرفان اتفاقية سلام في 2015، وانهارت الاتفاقيه في عام 2016 ومعها تجددت الحرب في البلاد بين الحكومة وقوات رياك مشار، وفي عام 2018 م وقع رئيس الجمهورية الفريق أول سلفاكير ميارديت مع نائبه الأول د. رياك مشار مشار على اتفاقية السلام المنشط.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض عقوبات على حكومة جنوب السودان قضت بحظرها من شراء السلاح، وذلك من أجل وقف عمليات العنف.