الشيوعي: اتفاق جوبا مهدد لوحدة السودان ومستقبله ولن يحقق السلام المنشود
الشيوعي: اتفاق جوبا مهدد لوحدة السودان ومستقبله ولن يحقق السلام المنشود
واجوما نيوز- الخرطوم
أنتقد الحزب الشيوعي السوداني إتفاق جوبا للسلام الذي سيوقع غداً، وحذر من تأثيراته المستقبلية على وحدة ومصتقبل الدولة السودانية، وأعلن رفضه للصيغة الراهنة من اتفاق جوبا للسلام المزمع توقيعه غداً، وشكك بوجود مصالح بين المكون العسكري ، والجبهة الثورية.
وقال بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني امس تحصلت “واجوما نيوز” على نسخة منه، إعتبر اتفاق جوبا ليس اتفاقاً شاملاً أو نهائياً، وأنه تكرار للتجارب السابقة منذ اتفاقية أديس أبابا 1972وحتى اليوم، وأشار بأنها تنتهي بمحاصصات ومناصب للمفاوضين. واتهم الشيوعي الجبهة الثوريةبدعم نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، ولفت إلى بدليل لقائهم بنائبه في حزب المؤتمر الوطني المحلول لشؤون التنظيم فيصل حسن إبراهيم يوم 12 ديسمبر 2018 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتأييدهم للمجلس العسكري الانتقالي الذي وصفه بأنه أمتداد لنظام البشير الذي تحول لمكون عسكري في مجلس السيادة عقب توقيع الوثيقة الدستورية.
وأتهم الحزب أنالمكون العسكري باختطاف ملف المفاوضات من مجلس الوزراء، وتجاوزه صلاحيات مفوضية السلام ، وأرجع ذلك لأنه كان بهدف إلى إبعاد القوى السياسية وأصحاب الشأن في عملية السلام خاصة ضحايا الحروب والنازحين ومنظمات المجتمع المدني”-على حد تعبيره-، وأشار إلى وجود تدخلات القوى الأجنبية التي بذلت جهوداً في وضع العراقيل أمام استمرار الثورة السودانية ومنع تنفيذ مطالب الجماهير المضمنة في الوثيقة الدستورية التي تم التوقيع عليها من قبل قوى الحرية والتغيير”.
وشكك الشيوعي في وجود مصالح اقتصادية للجبهة الثورية مع المكون العسكري، والتي لا يمكن الحفاظ عليها إلا عن طريق وجودهم في مواقع مؤثرة في مفاصل السلطة الانتقالية، التي تضمن لهم الحفاظ على الثروات التي تراكمت بين أيديهم، ولذا سعوا لفرض واقع سياسي جديد يتيح لها الالتفاف على الفترة الانتقالية وإجهاضها مبكراً من مهامها المضمنة في الوثائق المختلفة”.
وأوضح الشيوعي في بيانه أن أطراف الاتفاق أستبقت المؤتمر الدشتوري بتناول قضايا بعيداً عن الشعب السوداني، والذي يتطلع لاستغلال الفرصة لمناقشة القضايا العالقة التي لم يجد لها أي حل منذ الإستقلال، وأنها تجاوزته وعمدت إلى طرح “قضايا قومية ذات أهمية بالغة ترتبط برسم مستقبل السودان ووحدته دون تفويض من الجماهير، وشكك في وجود خطة مسبقة مسبقة لإفراغ المؤتمر الدستوري من مضمونه ومحتواه وخلق حاضنة جديدة للحكومة المرتقبة بعد ضمان سيطرتهم على هياكل السلطة الانتقالية”.
ورأى الحزب أن الاتفاقية “بصورتها الراهنة لن تحقق السلام المنشود وقال : ( الاتفاقية لن تحقق السلام المنشود ستخلق توترات ونزاعات جديدة بين سكان مناطق الحروب ، وكذلك سكان المناطق الأخرى في السودان، ولن تكون في النهاية إلا “نسخة أخرى من سيطرة النخب الجديدة على مقاليد الحكم” عبر “ممارسة الوصاية على سكان مناطق الحروب).